من الدلائل الأساسية على صحة الأمعاء السهولة والراحة لحركة الأمعاء (التغوط). تشكّل حركة الأمعاء جزءًا من نمط الحياة اليومي، لكن قد يتباطأ هذا النمط، ما يثير أحيانًا المخاوف. يعاني نحو نصف المسنين من الإمساك، ويستخدم 10% إلى 18% منهم المسهلات والملينات يوميًا. ولكن إن تباطأت حركة الأمعاء، فلا مشكلة ما دمت لا تعاني الألم أو الاحتقان. ولكن إن كنت تشعر أن هذه المشكلة ليست بسيطة أو عابرة، فعليك أن تزيد كمية الألياف في غذائك. فضلًا عن ذلك، يجب أن تسأل طبيبك أو الصيدلي عما إذا كانت الأدوية التي تتناولها تسبب مشكلة الإمساك. ما الإمساك؟ الدكتور وليام كورموس رئيس تحرير مجلة Men's Health Watch التابعة لجامعة هارفارد وطبيب في مستشفى ماساتشوستس العام التابعة للجامعة نفسها، يذكر: «يعتقد بعض مرضاي أن حركة الأمعاء يجب أن تكون يومية. لكن الواقع يُظهر أن الاحتمالات كثيرة». لا شك في أن الوقت الذي يحتاج إليه الطعام ليعبر الأمعاء يختلف كثيرًا من رجل إلى آخر. فقد تبلغ الفترة بين تناول وجبة والتخلص من فضلاتها بضعة أيام في بعض الحالات. ولكن مع التقدّم في السن، يتباطأ إلى حد ما نظام التخلص من الفضلات في الجسم. يشير الدكتور كورموس: «تكمن المشكلة الرئيسة في التباطؤ الطبيعي في الجهاز المعدي- المعوي، فضلًا عن النقص في الألياف وتأثير الأدوية التي تسبب بحد ذاتها الإمساك». إن كانت تعاني اثنين أو أكثر من العوارض الواردة أدناه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فأنت إذًا مصاب بالإمساك: حركة أمعاء أقل من ثلاث مرات في الأسبوع. حاجة إلى الشدّ وشعور بالألم خلال التغوط. براز متكتل وصلب. إحساس بأن الأمعاء لم تفرغ بعد التغوط. إحساس بأن الأمعاء مسدودة. الحاجة إلى استعمال الأصابع لتمرير البراز، فضلًا عن الضغط على أسفل منطقة الحوض. الألياف الغذائية تحميك الألياف الغذائية من الإمساك لأنها تؤمن الماء، ما يجعل البراز طريًا وأقل تكتلًا ومروره أسهل. إن كنت تظن أن في إمكانك استهلاك كميات أكبر من الألياف، فأضفها تدريجًا إلى غذائك. «لئلا تستبدل مشكلة الإمساك بمشكلة غازات المعدة»، وفق الدكتور كورموس، يمكنك إضافة حبوب فطور تحتوي على الكثير من الألياف إلى طعامك المعتاد. كذلك تستطيع إضافة نصف حبة فواكه إلى وجبتك. فضلًا عن ذلك، احرص دومًا على شرب ما يكفي من السوائل. وإذا عانيت من الانتفاخ أو الانزعاج، فلا تقلق لأن هذه المشكلة ستزول بمرور الوقت. عندما تضيف الألياف إلى طعامك، تحصل على مواد مغذية ضرورية لصحتك، فضلًا عن الألياف. لكن بعض الرجال، خصوصًا المسنين، يستصعب تناول الأنواع الصلبة من الفاكهة (مثل التفاح) وحبوب الفطور المقرمشة الغنية بالألياف. في هذه الحالة، قد يكفي أن تتناول مكملًا غذائيًّا يحتوي على الألياف. وتضمّ هذه عادة البسيليوم ومثيل السيليولوز. أدوية تسبب الإسهال يمكن لعدد من الأدوية التي يتناولها المسنون المساهمة في إصابتهم بالإسهال. تشمل هذه مثبطات قنوات الكالسيوم، الأدوية المخدرة، مضادات الكآبة (خصوصًا الميرتازابين)، والأوميبرازول (Prilosec وغيره من ماركات). تستطيع أن تسأل الصيدلي عما إذا كانت أدويتك تسبب الإمساك. ولكن حذارِ من أن تتوقف عن تناول أي دواء أو تبدّل جرعته من دون الرجوع أولًا إلى طبيبك. استشر الطبيب إن كنت تعاني أيًّا من هذه العوارض: مشكلة إمساك حديثة العهد أو تبدّل مفاجئ في حركة الأمعاء. تقيؤ، انتفاخ، آلام في البطن. نزف في الأمعاء. خسارة في الوزن، حمى، فقر دم، ألم شرجي. المسهلات الارتشاحية تعمل المسهلات الارتشاحية (Osmotics) على جذب الماء إلى الأمعاء، ما يجعل البراز طرياً وسهل المرور. يوضح الدكتور كورموس: «هذه الأدوية آمنة لأنها تعمل بشكل طبيعي ولا تشكّل أي ضغط على وظائف الأمعاء». تشمل المكونات الفاعلة في المسهلات الارتشاحية عادةً السوربيتول، اللاكتولوز، والغليكول بولي إيِثيلين. أما الخيارات الأخرى المتوافرة والتي لا تحتاج إلى وصفة طبيب، فهي الملينات الملحية (المغنيزيوم، الهيدروكسيد، وسيترات المغنيزيوم) ومنبهات الأمعاء، مثل السنا، بيساكوديل، نبتة القشرة المقدسة (cascara)، وزيت الخروع. لا تستعمل الملينات المنبهة إلا عند الضرورة (أي عندما تحتاج حقًا إلى تحريك الأمعاء)، واكتفِ بالحد الأدنى الضروري. يذكر الدكتور كورموس: «إذا أفرطت في استخدام الملينات المنبهة، تصبح الأمعاء كسولة تدريجًا ويصعب تحريكها».