إيمان الزبير الشهيرة بإيمان نميري عملت كسكرتيرة تنفيذية في مكتب الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري (عليه رحمة الله) تمتاز بالبساطة والأسلوب والذوق الرفيع ... رغم تخوفها الكبير من الإعلام الا ان ست الحسن استطاعت ان تكسر حاجز الصمت والخروج من الطوق وفتح الباب على مصراعية وفتح خزانة اسرار الذكريات ...وبأدب جم حدثتنا عن نفسها وقالت: انا خريجة محاسبة من جامعة السودان عملت في مكتب الراحل المقيم الرئيس جعفر نميري وكانت اول فرصة لي للعمل بعد التخرج معه وحقا كنت معجبة جدا بشخصيته قبل ان اعمل معة وكنت اسمع عنه الكثير من القصص والحكايات معه اوضده ..وعندما عملت معه وعاصرته وجدته شخصية تفوق الخيال ففية من الصفات النادرة التي قلما نجدها تجتمع في شخص فهو صاحب شخصية قوية لا يخشى من احد ويخاف الله كثيرا، حنون وعطوف مع الجميع وكان اقل موقف يؤثر فيه صدى اول مقابلة لك مع الراحل؟ كان وقعها عظيما واول حديث معي قال لي (يابتي) عندي ثلاثة اشياء مهمة لازم تعرفيها وتعملي بيها الاولى ان لاتكذبي نهائيا مهما كان الظرف ثانيا اي نقود لا تخصك (ماتدخل) جيبك حتى ولو كنتي ستموتين من الجوع وواصلت ايمان الشهيرة بنميري حديثها بتأثر قال لي لما تعملي اللإثنين الثالثة حاتيجي وحدها وهى انك لن تخافي من اي كائن كان، وكان دوما عندما يلتقيك يسألك كيف الدنيا معاك؟ ويحسس الشخص بأبوته وإهتمامه وبخوفه عليك وبان مصلحتك تهمه كثيرا اين ايمان نميري من هذا اللقب؟ بفخر قالت حقا هو لقب عزيز اعتز به كثيرا ... مواقف في الذاكرة؟ تسرح بعيدا وتقول بنبرتها الهادئة كان كريما وسخيا، ولم يكن يحسب (يعد) النقود ولا يعيرها اهتماما واذكر انه تصادف في كثير احيان ان لاتجدي معه نقود في جيبه، ماهى الوجبة المفضلة للمشير؟ كان يحب الوجبات الشعبية خاصة المفروكة ، وكان يميل للبساطة كثيرا ويشرب الماء (بالكوز) هواياته وفنانه المفضل؟ كان يعشق الرسم ويستمع للكاشف وحسن عطية. هل ترين انك استفدت كثيرا من تجربة العمل مع الراحل وماذا اضافت وخصمت من ايمان؟ نعم استفدت كثيرا في نظرتي للحياة فلقد كبرت عشرين ستة عن عمري الحقيقي وكنت ناضجة مقارنة بأقراني تصمت قليلا وتقول علمني حب الوطن وكيفية ترجمة ذلك، وكانت مدة الست سنوات اضافة لي مقاطعة- كأنثى هل خصمت منك ام اضافت؟ اجابت ضاحكة يرى البعض انها خصمت مني وانا اقول ربما فانا لم افكر في امر المال وتأثرت في عدم معرفة مصلحتي لتطبعي بطباع الراحل فالمال كان في ذيلية اولوياته ولم يكن يعني له شيئا وحقا لم اسعى للمال والوظيفة وكل حياتي كانت لخدمة ومساعدة الناس وهو كنز كبير وتعلمت منه ان السعادة في خدمة الآخرين ومساعدنهم اخر لحظة