تداولت وسائل الاعلام السودانيه المختلفه نبأ توقيع الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي على وثيقة الفجر الجديد في كمبالا وبعد يومين من توقيعه تواترت الانباء أن الدكتور الكودة لم يوقع على الوثيقة ومابين النفي والتثبيت وحتى استجلي الامر اتصلت بالدكتور يوسف الكودة وطرحت عليه اسئلتي والتي أجاب عليها فله من الشكر مايستحق. عناوين رئيسيه للجزء الاول من الحوار: وثيقة الفجر الجديد مبدئية وقابلة للتطوير اذا رفض الشعب الشريعه الاسلامية يجب عدم فرضها عليه بالقوة سأعمل مع أي قوى سودانية وطنية ولاتهمني عقائدهم القضايا المصيرية محلها المؤتمر الدستوري بعد اسقاط النظام أجرى الحوار عبدالوهاب همت * دار لغط كثير بعد توقيعكم على وثيقة الفجر الجديد ولاحقا تواترت أنباء أنك قد وقعت على جزء من الوثيقة وتحفظت على بعض مما جاء فيها، أرجو أن توضح لنا الحقائق؟ - أنا وقعت على وثيقة الفجر الجديد ووقعت كذلك على بيان منفصل وأساسا أنا لم أوقع إلا بعد أن وافق الاخوة في كمبالا على ملاحظاتي التي أبديتها ووقعت على بيان منفصل على تلك الملاحظات. * هل وقعت على الوثيقة الاصلية؟ - نعم وقعت على الوثيقة الاصلية وعلى بيان منفصل. * ومن وقع معك من جانب الفجر الجديد؟ - وقع معي الأخ مالك عقار. * هل نستطيع أن نقول أنك موافق على كل ما جاء في الوثيقة لأنه يتردد بأن لديك بعض التحفظات؟ - أنا لدي تحفظات ضمنتها في البيان والبعض الآخر سيتم التحدث عنه لاحقا. * ومتى سيتم النظر في الملاحظات او التحفظات التي أبديتها؟ - ذلك سيحدث يعد تغيير النظام وانعقاد المؤتمر الدستوري. * هل هي النقاط المتعلقة بفصل الدين عن الدولة؟ - هذه صرحت بها وقلت بأننا سنتحدث عنها عند انعقاد المؤتمر الدستوري وأنا أولا لا استطيع أن أحمل هذه الوثيقة ما لا تحتمل لأننا وقعنا عليها بالأحرف الأولى، وحتى عندما يتم التحدث عن بعض النقاط وقد ذكرتها في ندوة القاهرة بدأ الناس يقولون أن ما جاء فيها خطير وأنا قلت لهم أن الوثيقة غير نهائية ولا زال ما جاء فيها قابلا للتعديل والنقاش وفي تقديري الأمر عادي والوثيقة مفتوحة ويمكن للناس مناقشتها ويمكن أن يكون هناك توقيعا نهائيا بعد أضافة التعديلات والملاحظات. * أليس ما تم التوقيع عليه نهائي أم أنه ستتم دعوة رؤساء الأحزاب للتوقيع عليها؟ - هذا التوقيع غير نهائي وقد ذكر الاخوة في كمبالا أنهم سيدعون رؤساء الاحزاب لمناقشة الوثيقة والتوقيع النهائي عليها لأن هذه في مرحلة التكوين والتعديل. * هل يمكن أن نقول أنها مسودة وثيقة سيتم تطويرها في المستقبل؟ - بالضبط كده .. بالضبط كده ... بالضبط كده، وهذا ما حدثنا عنه الاخوة في كمبالا لذلك لا أرى داعيا لهذه الهجمة وهذا التخوف كأن الأمر قد أصبح نهائيا والناس غياب، الوثيقة لا زالت تنادي الناس لادخال تعديلاتهم عليها وكما ذكرت فان بعض مما جاء في الوثيقة متروك الى ما بعد تغيير النظام ليناقش في المؤتمر الدستوري ولا بد للسودانيين ان يقولوا رأيهم. * هل معنى هذا الحديث أن الوثيقة مرحلية وأنك وقعت عليها فقط لتكون ضمن مجموعة عمل مشتركة الى حين اسقاط النظام؟ - كما ذكرت الوثيقة غير مكتملة ونحن الآن في انتظار آخرين للالتحاق بها ومن يلتحق بها لابد له من أن يبدي ملاحظاته والمجال مفتوح لذلك، لكن هناك أشياء ستترك الى ما بعد تغيير النظام، ليس لأن الأمر قضى ولكن هذا لاشراك كل السودانيين فيه. * مثل ماذا تحديدا؟ - مثل علاقة الدين بالدولة والقضايا الكبيرة التي تحتاج الى مشاركة السودانيين فيها أما ما هو شبه متفق عليه فقد حسمناه الآن مثل التداول السلمي للسلطة والحريات والديمقراطية والمواطنة لأنها أمور لا تحتاج لمناقشات طويلة وأمرها محسوم أما كيف يحكم السودان واقاليمه وموضوع الجيش هذه أيضا متروكة للمؤتمر الدستوري. * اذا كان الرأي الغالب ذهب في اتجاه فصل الدين عن الدولة ماذا سيكون موقفكم مستقبلا؟ - سنلتزم بقرارات الشعب السوداني وقد سبق لاخونا اللواء أمن كمال حسب الله اذا كنت تذكر أنه كان قد قال اذا أجمع الناس على رفض الشريعة فيجب رفضها لأن هذا قرار الشعب. * هذا رأي اللوا كمال حسب الله، ما هو رأيك أنت؟ - أنا قلت أننا لن نقف أمام رأي الشعب ونحن مع خيار الشعب السوداني. * هل أنت مع عدم فرض الشريعة بالقوة؟ - نعم لا يجب فرض الشريعة ومن يرفض الشريعة فهي مسئوليته أمام الله وليس أمامنا نحن لذلك علينا أذا رفض الناس دعوتنا أن نحترم رغباتهم. * ألا تعتقد أنه حدث استعجال شديد في اصدار وثيقة الفجر الجديد مثلا العميد عبد العزيز خالد وقع بعد فترة من التوقيع الرسمي ولحقت به أنت وربما أتى اخرون، حتى الصياغة اللغوية والوثيقة فيها ثغرات وخلل ألم يكن في الامكان التريث لاخراج وثيقة أكثر نضجا وبحضور الجميع ومن ثم يحدث اجماع عليها ويتم التوقيع عليها في وقت واحد كي لا يأتي كل تنظيم منفردا ويوقع على أوراق جانبية أو يبدي تحفظاته؟ - والله أنا عندي ملاجظات حتى الترتيب وعدم توضيح بعض النقاط الخ.، لكن هذا لا يمنع من أن يحسن الناس عملهم ويرتيوا أمورهم وهناك ملاحظات على الوثيقة من ناحية اجرائية واعلامية حيث انه لم يكن هناك اعلاما كافيا ليسلط اضوء على ما حدث بشكل صحيح. * هل كانت كل القيادة موافقة على ما طرحته عليهم أم انهم يعتبرون الأمر نهائيا وغير قابل للنقاش: هل سمعت أي تعليقات جانبية: تشدد في الموقف أم ماذا جرى؟ - أنا اندهشت من الحفاوة والترحيب وقبول كل ملاحظاتي ويبدو أن ثقتهم في أني رجل دين جعلت أن يكون الأمر مقبولا من دون ملاواة بل وبكل احترام. * هناك اهتمام موجه لك باعتبار انك مرسل من قبل النظام للتوقيع ومستقبلا تعلن انسحابك حتى يحدث شرخ في الأمر؟ الاجابة في الحلقة الثانية.