أيها الصاعد للأفلاك من رمل الجزيرة أيها القادم في الفجر على موج الدميرة والعصافير التي غنت على العرجون ألحاناً مثيرة قد عرفناك !! عرفنا وسمنا المنقوش في خديك من عهد الحجارة وعرفنا وجهنا الموشوم في زنديك فخراً وجسارا فمنحناك الإمارة يوم أن ضاع أريج الحرف وانداح بحارا وحملناك عريساً لفتاة النيل زهواً واقتدارا.. ومضينا نزرع الدرب على إثرك نخلاً وثمارا وأراكاً وهشاباً وأفانين كثارا اذ فتحت الدرب للإضواء فانداحت نهارا فخرجنا لضياء الشمس ... داراً تلو دارا.. وغدونا بعدك للدرب إشارة والى السارين ضوءاً ومنارة وإمتطينا صهوة الريح ... وغنينا على لحنك أشعارا فخاراً وإنبهارا فلك الحب دثارا.. أيها العائد للدار وللأهلين فوحاً ونضارا وغناءاً عبقري اللحن في الأرضين سار فلك الحب دثارا الصحافة