واشنطن - وجدت دراسة اميركية جديدة أن الفياغرا الذي يستخدم عادة لمعالجة العجز الجنسي لا يفيد كما يروج في معالجة المرضى المصابين بقصور القلب. وأثار عقار الفياجرا منذ ظهوره العديد من الأقاويل حول استخدامه كعقار لمعالجة الضعف الجنسي، فقد اعتبره بعض الأطباء منقذا للرجال فيما يتعلق بعملية العجز الجنسي التي تقف حائلا أمام سعادة الملايين حول العالم، فيما نصح آخرون الرجال بالإعراض عن تلك العقاقير لما تسببه من آثار جانبية قد لا يحمد عقباها. وبعيداً عن هذا الجدل الدائر، أكد علماء في وقت سابق أن الحبة الزرقاء قد تفعل ما هو أكثر من مساعدة الناس على ممارسة الجنس، حيث أعلن باحثون في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز أن عقار الفياجرا، قد يفيد كثيراً في الحيلولة دون النمو غير الطبيعي للقلب. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة الجديدة مارغاريت ردفيلد إن "نتائج دراستنا كانت مفاجئة ومخيّبة للآمال... كنا نأمل بأن نجد شيئاً يساعد هؤلاء المرضى، لوجود خيارات قليلة حالياً للعلاج". وعالج الباحثون خلال الدراسة مرضى يعانون من قصور قلبي انبساطي حيث أن قدرتهم على التمارين محدودة جداً ولديهم مشكلات في بنية القلب ووظيفته، بالفياغرا لمدة 244 أسبوعاً. على صعيد اخر، ذكرت شركة فايزر للأدوية، أنها تتوقع أن تبدأ شركات الأدوية في إنتاج النسخ الخاصة بها من عقار الفياغرا. وقضت المحكمة العليا في كندا ببطلان براءة الاختراع الخاصة بالعقار. وأيدت المحكمة العليا ادعاء من شركة "تيفا" للصناعات الدوائية بأن طلب فايزر الخاص ببراءة الاختراع لم يتضمن معلومات كافية عن المادة الفعالة في الفياغرا. وأفادت فايزر في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، أنها تتوقع مواجهة منافسة من الأدوية غير المحمية ببراءة الاختراع في كندا قريباً. وأعربت الشركة عن خيبة أملها فيما يتعلق بالحكم. وكان من المقرر انتهاء فترة براءة الاختراع لعقار الفياغرا في كندا عام 2014. والفياغرا مستحضر طبي أنتجته شركة العقاقير العالمية فيزر، ويُؤخد لعلاج حالات الضعف أو العجز الجنسي لدى الرجال، ويعتبر فياغرا الاسم التجاري لتركيبة كيميائيّة تسمّى "سيلدينافيل" ويبدو انه طغى على الاسم العلمي. ولايجد الكثير من الأزواج حرجاً في الكشف بأنّهم يتناولون المنشطات، بل أصبحوا ينصحون محيطهم بتناولها. وتكمن المشكلة في تناول هذه العقاقير في لجوء بعض الأزواج إلى استخدامها بصورة عشوائية. وما لا يعرفه كثيرون أنّ الإفراط في تعاطي هذه الحبوب يؤدي إلى نتائج عكسية تسبّب الضعف العام والاعتلال الصحي المزمن كالصداع واحمرار الوجه وآلام المعدة.