شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    قرارات وزارة الإعلام هوشة وستزول..!    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    شاهد بالفيديو.. الفنانة إنصاف مدني تنصح الفتيات وتصرح أثناء إحيائها حفل بالخليج: (أسمعوها مني عرس الحب ما موفق وكضب كضب)    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    إصابة مهاجم المريخ أسد والنادي ينتظر النتائج    السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    إبراهيم عثمان يكتب: عن الفراق الحميم أو كيف تخون بتحضر!    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرمان : لن أدعم «وحدة سوق المواسير»..حاج عطية : واهم من يتصور أنه لن يكون هناك عنف.. مسؤول ملف أبيي بحزب البشير : بترول أبيي لايكفي لتشغيل محطة وقود ليوم واحد بالخرطوم
نشر في الراكوبة يوم 31 - 10 - 2010

قطع نائب الامين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان بعدم دعمه لخيار وحدة السودان القائمة والتي وصفها( بأنها وحدة سوق المواسير) ،وقال انه لن يدافع عنها ،مؤكدا في الوقت نفسه ايمانه بوحدة السودان ولكن على اسس جديدة تقوم على معالجة عقم سياسات واستراتيجات المركز التي بدأت منذ الاستقلال ومازالت .
وقال عرمان، في منبر دعت له مجموعة من المهتمين وحضره عدد كبير من منسوبي القوى السياسية أمس،من اجل تجاوز المخاطر التي تحيط بالبلاد ،ان الوحدة الان» سعرها صار في الواطة ولن تجد من يشتريها» في ظل استمرار المؤتمر الوطني في سياسته القديمة، دون ان يعني ذلك غياب الامل تماما في تحقيقها وهو امر يمكن حدوثه في ظل تقديم تنازلات دستورية ،تقنع الجنوبيين بالبقاء في الوطن الواحد .
وشن عرمان هجوما عنيفا على الشماليين الداعين لانفصال الجنوب، وقال انهم بلا قضية . في المقابل، اثنى على الجنوبيين ودعا الى عدم تخوينهم ،قائلا ان لهم قضية قاتلوا من اجلها و طالب المكونات السياسية بالحفاظ على السلام الاجتماعي وحماية النسيج السوداني القائم على اساس التعايش بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء وخيارات الجنوبيين.
وقطع ياسر عرمان ببقائهم في الشمال وممارسة العمل السياسي تحت مسمى الحركة الشعبية، وحذر من المساس بجنوبيي الشمال وشماليي الجنوب ،واعتبرهم رصيداً وطنيا يجب الحفاظ عليه لدعم التعايش وليس العكس .
من جانبه، حذر البروفيسور الطيب حاج عطية من اندلاع حالات عنف كبيرة في البلاد بعد الاستفتاء، خصوصا في ظل عدم وضوح الرؤية ،وقال»واهم من يظن انه لن يكون هناك عنف يطال المناطق الحضرية»، وحذر من انه في مقبل الايام سيكون كل الشارع في مواجهة الشارع، ولن تكون هناك حالة اتفاق كالتي حدثت في اكتوبر وابريل، وانما ستكون هناك حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين مختلف الاطراف.
مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني السفير الدرديري محمد أحمد ل«الصحافة»:
بترول أبيي لايكفي لتشغيل محطة وقود ليوم واحد بالخرطوم
اجراه : عباس محمد ابراهيم: الدرديري محمد أحمد لمع نجمه في نيفاشا ابان مفاوضات السلام الشامل ، ينتمي الي قبيلة المسيرية الحمر ، قاد مرافعات لاهاي حول نزاع أبيي كممثل للحكومة وقدم مرافعته عقب القرار مؤكدا كسب الشمال للأرض ومازال يتمسك بذلك فهو كما تقول سيرته الذاتية باختصار شديد، قانوني تخرج في جامعة الخرطوم عمل في الدبلوماسية طوال فترات الانقاذ الاولي وأحد طواقم الحكومة المفاوضين ، هاتفناه ليل الخميس لنحدد موعدا للمقابلة التي كانت في داره نهار الجمعة فالي مضابط الحوار:
٭ هل يمكن تجاوز عقبة تحديد من يصوت في استفتاء أبيي قريبا ؟
- بالتأكيد هذه هي لب المشكلة التي تواجه الطرفين في المفاوضات و تتمسك به الحركة الشعبية ليس مجرد القول ان العرب الرحل لايقيمون بل يمضون لابعد من ذلك ويقولون لايحق لغير الدينكا التصويت بالاستفتاء وهو تفسير مخالف لكل الاتفاقات ولا تسنده محكمة لاهاي ويعتبر تفسيرا جزافيا ولا احد يتمسك به الان غير الحركة الشعبية حتي الوسيط الامريكي غرايشن في مقترحاته الثلاثة كان يقول غير ذلك وطرح حق التصويت لمن يقيم بالمنطقة 8 أشهر ثم أتي بمقترح من يمضي اكثر من نصف العام واخيرا 200 يوم، وهذه المقترحات تعكس مؤشرات ان نمط حياة المسيرية الرحل لن يكون حائلا امام حقوقهم وهو ما تنادي به المواثيق والحقوق الدولية تشدد علي ان لا تتأثر حقوق المواطنة لأي انسان بسبب نمط حياته او سبل اكل عيشه .
٭ لكن هناك عقبة اخرى حول اختيار رئيس المفوضية، هل اتفقتم حولها ام ان الطريق مسدود ؟
- نحن في المؤتمر الوطني نعتقد ان لكل مشكلة حلا لكن الحل الامثل لمسألة استفتاء أبيي او بالاحرى الوضعية النهائية ليست الاستفتاء فهو صيغة قدمت بواسطة المبعوث الامريكي الاسبق دانفورث ضمن حزمة متكاملة علي اساس ان تأخذ جميعها او تترك جميعها لكن ظل باستمرار موقفنا ان اهل أبيي هم اصحاب الرأي فيها وينبغي ان يأخذ هذا الرأي من خلال مؤتمر يعقد بالمنطقة ليقرر بشأنها.
٭ لماذا ترفضون اجراء استفتاء وتبحثون عن حلول اخري غير التي اتفقتم عليها ؟
- الاستفتاء عملية ثبت لنا الان علي اقل تقدير لطرفين معا والوسطاء انها لا تتناسب ومثل هذه المشاكل ولاتتناسب ومثل ظروف المنطقة هناك الكثير من التعقيدات التي يمكن ان تعرقل عملية الاستفتاء نفسها .
٭ لتوضح لنا اكثر ؟
- هي بطبيعتها عملية لاتخلو من مواجهة اذا ما كانت المسألة قيد النظر من الاهمية والقيمة بمكان كما هو الحال الان في النزاع بشأن أبيي بالتأكيد الاستفتاء لن يحمل الحل المناسب هناك وسيكون خسارة كاملة لأحد الطرفين وربح كامل للطرف الاخر ومن سمة هذه صيغة لنزاع جديد وليست حلا للنزاع القائم .
٭ هل اتفقتم على تجاوزه والبحث عن حلول سياسية ؟
- نعم هذا ماتم الاتفاق عليه في اديس ابابا واتفقنا على البحث عن وضعية جديدة نهائية للمنطقة خارج البروتكول وخيار الاستفتاء .
٭ يعني ذلك انه ليس هناك استفتاء لاهل أبيي؟
- لا لم يتم اغفال الاستفتاء كوسيلة للحل وربما يكون خيارا اخيرا اذا لم يتوصل الطرفان الي حلول مرضية لكننا شرعنا باديس ابابا في البحث عن الحلول ومتوقع ان نستمر في ذلك بالجولة القادمة .
٭ ماهو مصير المقترحات الامريكية التي طرحت ؟
- تقدم الوسيط الامريكي بمقترحين الاول هو ان تتبع المنطقة لجنوب السودان بالكامل ويمنح المسيرية حق المواطنة الكاملة بالجنوب ورفض من قبل الوفد الحكومي ووفد المسيرية الاهلي ، اما المقترح الثاني كان يتحدث عن قسمة الأرض وبدأ التداول فيه لكنه سحب في اليوم الثاني ولم يعد قيد النظر باعتبار ان المبعوث قرر لامر ما سحبه.
٭ في رأيك لماذا سحب المقترح الثاني الذي يتحدث عن تقسيم الأرض؟
- ربما الامر لارتباطه بموازنات امريكية او رغبة الوسيط في أرضاء او عدم أرضاء اطراف بعينها لكننا لم نخض في الامر لان المقترح بات غير مطروح على الطاولة من قبل الوسيط.
٭ عندما تعودون مرة ثانية هلى بالامكان البحث في المقترح الامريكي الاول ؟
- لا ليست هناك فرصة لبحث المقترح الامريكي الاول لاننا رفضناه وليس هناك سبب يعيدنا للوراء وهناك مقترحات تقدمنا بها نحن في المؤتمر الوطني ولم يتم البحث فيها حتي، لكنها لازالت في الساحة للتداول حولها ، الاول يتحدث عن الابقاء على الوضع الراهن للمنطقة كوضعية خاصة بالشمال لحين البت في امرها في أي وقت من الاوقات او عقب التوصل لاتفاق بين الطرفين ، وهناك اخر يطالب بجعلها منطقة تكامل بين الشمال والجنوب، لكن كلا المقترحين لم يتم التداول حولهما في الجولة الاولى باديس او في الخرطوم على المستوي الثنائي وتظل مطروحة ضمن افكار عديدة تساعد في الحلول .
٭ كيف تقيم الجولة المنتهي باديس ابابا ؟
- المفاوضات في تقديرنا رغم عدم تمكنها من التوصل الي نتائج الا انها كانت جيدة وفتحت المجال لتفاوض حقيقي واتاحت الفرصة الكاملة لشرح الوضعية بأبيي واقامة سلام مستدام بجانب التباحث حول فرص الحل لمسألة عالقة بين الشريكين .
٭ لكن هناك تسريبات تتحدث عن اتفاقات على اوراق بيضاء؟
- ليس هناك اتفاقات غير معلنة او تسويات بين الطرفين ولا اعتقد ان مستوي الثقة القائمة الان بين الشريكين يسمح بالدخول في تسويات على اوراق بيضاء دون ان تلقي حظها من الاعلام .
٭ هل اتفقت في اديس علي امور خارج أبيي ؟
- لن نقول ان علاقة الشريكين في احسن حالاتها لكن حاولنا ان نتعرض لبعض المسائل لكننا لم نتوصل الي تسويات في شأن أية قضية ، والوساطة الجديدة طالبت الاطراف بالشروع في تقريب وجهات النظر بالخرطوم قبل الوصول الي اديس وهو ما نقوم به الان قبل انطلاق الجولة القادمة .
٭ لماذا لا تشركون القوى السياسية في التفاوض او اخذ أرائها ؟
- هناك مشاورات واسعة مع القوى السياسية بلا استثناء وهذا امر ليس بجديد ومنذ نيفاشا ومحكمة لاهاي واتوقع ان تتوسع المشاورات في الجولة القادمة لانها تحتاج ذلك باعتبار ان القضية تهم السودان باكمله وليس الشمال والجنوب وهي قضية احقاق للحقوق .
٭ هل من الممكن ان يجري الاستفتاء متزامنا مع تقرير مصير شعب الجنوب ؟
- لا شك انه من الناحية العملية لم يعد اجراء استفتاء أبيي في التاسع من يناير المقبل ممكنا وكان ينبغي الشروع في تسجيل الناخبين خلال الاسبوع الاول من نوفمبر المقبل ، واذا كان الامر كذلك فهذا يعني انه بالتأكيد ليست هنالك فرصة الان .
٭ لماذا ؟
- لان الاستفتاء هناك يرتبط بظروف الطقس والمناخ وعندما حدد التاسع من يناير 2011م كان بغرض اعطاء سكان المنطقة الفرصة الكاملة للمشاركة ومراعاة ظروف حياتهم وطرق معيشتهم واذا حدث أي تأجيل للاستفتاء لابد من استصحاب كل هذه الامور لانه استفتاء حساس للغاية .
٭ اذن متي سيتم اجراؤه حال فشل المساعي السياسية ؟
- في أي حال من الاحوال ليس اقل من عام كامل .
٭ لكن مسؤول العلاقات الخارجية للكونغرس جون كيري استلم تعهدات بذلك ؟
- كلا ... لم يستلم تعهدات من جانبنا ولا الحركة الشعبية حول اجراء استفتاء بمنطقة أبيي .
٭ لكن الان الحركة قالت انها مستعدة لدفع الفدية مقابل أبيي ؟
- هذا ما يحلم به الحالمون ، فأرض السودان ليست للبيع وهنالك حقوق ينبغي الاقرار بها ، وان ترد لاهلها وتنفيذ اتفاق السلام كاملا وينظم استفتاء يشارك فيه كل اهل المنطقة او الوصول الي صيغة مرضية يقبل بها الطرفان والحديث عن بيع وشراء لا يليق ، فأرض أبيي ليست للبيع واعتقد ليس هناك من يستطيع ان يدفع ثمنها .
٭ هل تتوقع ان يصدر الرئيس قرارا يتبع أبيي جنوبا ؟
- بالتأكيد اذا صدر قرار اتصور ان يؤكد تبعيتها للشمال فهو القرار الاقرب .
٭ انا اتحدث عن الاراضي التي حددتها محكمة لاهاي ؟
- وانا اتحدث من ذات الخلفية فالمحكمة لم تقل ان الأرض جنوبية .
٭ كيف ذلك فالمحكمة وتقرير الخبراء تحدث عن الامر نفسه ؟
- لا اعتقد ان تقرير الخبراء الان له بواكي حتي الخبراء انفسهم فهو ادخل مناطق لم تكن جزءا من النزاع ومحكمة لاهاي اخرجت اكثر من 14 ألف كيلو متر .
٭ لكن الأرض التي حددتها المحكمة تتبع للجنوب أليس كذلك؟
- النزاع الان ينحصر في من يحق له التصويت في المنطقة التي حددتها محكمة لاهاي ولا نتحدث عن أي مناطق اخري مثل محلية أبيي القديمة ولا جنوب بحر العرب وانما اجراء الاستفتاء في مناطق بعينها حددتها المحكمة .
٭ لكن مرة ثانية المحكمة حددت مناطق بعينها، وقالت انها للدينكا وانتم الان متهمون بنقضكم للالتزام ؟
- الحركة الشعبية هي من نكصت عن قرار لاهاي فالمحكمة لم تعط الأرض للدينكا فقط، حددت الحدود واعطت سكان المنطقة حق تحديد تبعيتها وهو الطريق الامثل الذي يحقق السلام والاستقرار .
٭ المؤتمر الوطني يستغل المسيرية لخدمة اجندته السياسية ؟
- عليكم ان تسألوا المسيرية انفسهم فهم اكبر من ان يستغلوا من جانب أي طرف من الاطراف .
٭ هناك حديث يقول ان المؤتمر الوطني يمكنه التخلي عن المسيرية في أي وقت من الاوقات ؟
- من يتحدث عن ذلك واهم، المسيرية جزء اساسي من وفد المؤتمر الوطني ومشاركتهم في لاهاي ومؤخرا في اديس والان مشاوراتهم مع رئيس حكماء افريقيا كلها توكد بانهم جزء اساسي لا يمكن تجاوزه .
٭ لكن الحرب الان اقرب مما يتصور ولا حلول في الافق ما رأيك ؟
- انا لا استبعد حل النزاع بالطرق السلمية قريبا وليس هناك مدعاة لعودة الحرب مجددا لأبيي.
٭ لكن المسيرية سيشعلون الحرب ؟
- المسيرية يتحركون بعقولهم وليس قلوبهم وهم اهل أرض لن يلوحوا باشعال الفتنة لانهم اكثر من يعلم ما تعنيه كلمة حرب ، ولابد من اعطائهم حقوقهم واشراكهم في تحديد الامر بمشاركة الجميع لكن اذا اختار اخرون ان لايكون السلم بديلا، اؤكد ان المسيرية قادرون على التصدي للدفاع عن اراضيهم .
٭ اذن لاتستبعد العنف ؟
- ما تم اصداره مؤخرا من مؤسسة الرئاسة يبعث الكثير من الطمأنينة فالحرب لا مكان لها .
٭ في الاونة الاخيرة اظهرت الخرطوم رضاء تاما عن ادوار الوسيط كيف تفسر الامر ؟
- الخرطوم ليست راضية عن وسيط وساخطة عن اخر فقط هي راضية عن مواقفها التفاوضية التي قدمتها ومقتنعة بها تماما ، لاننا قدمنا موقفا عقلانيا وتحدثنا عماقدمه الوسيط الامريكي في جولة اديس وقلنا انه ظالم تماما ولا يمكن لنا ان نقبل به واذا انتقل الوسيط من تلك الخانة الي خانة اكثر عقلانية يمكننا ان نرحب بذلك وهذا ليس مدعاة للرضاء او السخط .
٭ لكن الحركة رددت كثيرا من الاتهامات للوسيط واشارت لانه يحاول ان يعطيكم ما لا تملكون ؟
- الطرف الاخر له حساباته الخاصة لكننا نعتقد ان المؤشر الاساسي الذي ينبغي ان ينتبهوا له انه ما عاد بامكانهم تسويق المواقف المتطرفة والتي تدعو الي ماهو غير مقبول حتي من اقرب حلفائهم .
٭ هناك حديث عن تسويات وصفقات بينكم وواشنطن على رأسها الجنائية؟
- امريكا لم تتحدث عن الجنائية بل طرحت ذهاب أبيي جنوبا مقابل تسوية سلمية لكافة المسائل العالقة بين الشمال والجنوب، و لم اسمع حديثا عن اعفائها لديون السودان الخارجية وربما تكون هناك احاديث عن ذلك لكن قد سبق لامريكا ان تقدمت بحزمة وعود قبل توقيع السلام بنيفاشا ولم تفِ بها .
٭ اذن عدم التوصل لحلول لمزيد من الضمانات والحوافز ؟
- نحن في المؤتمر الوطني عندما قدمت حزمة الحوافز ابلغنا الوساطة باننا حريصون على حل مشاكلنا عموما وأزمة أبيي خصوصا لانها مشاكلنا وليست مقابل وعود واعتذرنا عن قبول تلك الحوافز وقلنا لهم نحن لا نطمع في المزيد .
٭ ماهو الحل الاقرب والحل الافضل ؟
- لا ارغب بالخوض في مثل هذه المسألة انا امسك بملف حساس للغاية وكل انظار العالم مصوبة تجاهه لكنني اقول ان الحل الذي يقبل به الطرفان بالضرورة لابد ان يكون عادلا ويأخذ في حسبانه كافة المصالح .
٭ لماذا لا تتركون المسيرية والدينكا نقوك لوحدهم وتكفوا عن نقل مشاكلهم السياسة الي أبيي؟
- ليس لدينا مانع وقد تم ذلك وجلس الطرفان مع بعضهما البعض لكن المعروف للجميع سيطرت الحركة الشعبية على قبيلة الدينكا نقوك بالكامل الامر الذي يجعل من الصعب جدا ان يعبر الدينكا خلافا لما تريد الحركة الشعبية مما صعب امكانية التوصل الي نتائج .
٭ أبيي التي تتصارعون عنها امرها حسمته لاهاي عقب القرار ؟
- لا ، غير صحيح ما هو معروف ان منطقة أبيي هي المنطقة الوحيدة التي ترك اتفاق السلام الشامل فرص ضمها للجنوب عبر الاستفتاء والمناطق التي تحدثت عنها هي ما تم اخراجها من المنطقة ولم تعد جزءا من الاستفتاء وباتت مناطق شمالية تماما .
٭ هل انت متفائل بالتوصل الي حل ؟
- انا متفائل جدا وسبق ان توصلنا الي حلول ونتائج مرضية حول قضايا كان الجميع ينظر الي فرص الحل فيها بالامر المستحيل .
٭ انتم تتنازعون عن النفط بأبيي أليس صحيحا ؟
- لايوجد نفط في أبيي فهي بها بئران فقط وهما ناضبان الان وعندما بدأ تشغيلهما كان الانتاج 16 ألف برميل والان وصل الي 6 آلاف برميل ومتوقع بنهاية العام ان يصلا الي 4 آلاف برميل فقط ، والنفط بأبيي لا يكفي اليوم لتشغيل محطة وقود واحدة بالخرطوم .
٭ انت متهم من قبل الكثيرين بانك اضعت أرض المسيرية؟
- عليك ان تسأل من يوجه هذه الاتهامات وانا لست في حاجة لكي ادافع عن نفسي.
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.