استهجن عبدالقادر طلب ابنته المتكرر بضرورة الحاقها بأحد صالات الرقص لانها اصبحت تبدو (بدينة) وترغب في تخفيف وزنها وتخسيس جسمها حتى تعود لها اناقتها وبشتى السبل حاول ثنيها عن الفكرة وتسجيلها في احدى صالات الرياضة لكنها الحت على برنامج رقص الزمبا لان صديقاتها مشتركات في هذا البرنامج ، ومع اصرارها طالب والدتها بضرورة استبيان الامر فدلتها ابنتها الى احد البيوت بحي (أركويت ) شرق الخرطوم وهناك وجدت بأن المرقص عبارة عن منزل سكني عادي تم فصل الصالون الذي يبدو حجمه اكبر من المعتاد ليكون ساحة للرقص وبداخله مجموعة من الفتيات والنساء يمارسن الرياضة عن طريق الرقص مع انغام عالمية ، وبعد ان اطمأنت للامر تم تسجيل الابنة لتلتحق برفيقاتها . وما بين مستنكر ومستهجن ومتعمق في الفكرة تأتي آراء مختلفة عن رقصة الزمبا التي تستخدم كبرنامج تخسيس رياضي في عدد من احياء الخرطوم الراقية وعلى رأسها احياء الخرطوم شرق في الرياض والمعمورة واركويت ، وتقول سناء محمد والتي تقطن في حي اركويت في حديثها ( للصحافة ) انها سبق وان التحقت قبل اكثر من عام بأحد هذه الصالونات وهي عبارة عن صالونات كبيرة في بيوت الحي ويكون فيه جزء مخصص للسيدات يقوم بذات النشاط الذي تقدمه الاندية ويتم تجهيزه بكل المعدات والمستلزمات للرياضة والاماكن المنفصلة لاستبدال ملابس الرياضة وتدير الصالون احد السيدات المتخصصات في هذه الرقصة ، وفي بعض الصالونات توجد حمامات ساونا وجاكوزي وحمامات بخار . وتقول هادية عثمان ان الزمبا عبارة عن رياضة يتم ممارستها بهدف التخسيس والترويح عن النفس ويكون التسجيل فيها بطريقة شهرية ، والاسعار تتراوح ما بين 150 الى 300 بمعدل ثلاث مرات في الاسبوع لكل ساعتين في الايام المخصصة ، ويتم حساب السعر وفق ساعات الرياضة ووفق ما تحتاجه المتدربة من حمام ساونا او حمام بخار افاضي بخلاف التمرين . والزمبا رقصة كوبية ذات أصل إفريقي راجت على نطاق دولي في مطالع القرن العشرين يؤديها الراقصون،في شكل برنامج رياضي راقص ، على شكل مجموعات، على أنغام موسيقى قد تكون شرقية او هندية او يونانية ، تتميز باحتفاظ الراقص بجذعه منتصبا وتحريكه وركيه من جانب إلى جانب على نحو يتسم بالخفة والرشاقة وتعتمد هذه الرقصة على الحركات السريعة والبطيئة مما ادخلها مجال الرياضة ،وتقول سماح الخير ان الرقص مفيد من الناحية الاجتماعية ، فدائما ما نجد الشخص المحب للرقص ليس منغلقا على نفسه وإنما نجده محبا للموسيقى والعلاقات الاجتماعيات. واثبتت الدراسات العلمية أن الرقص له نفس مفعول الرياضة في صفاء الذهن، و منح ممارسيه فرصة أفضل في التفكير بشكل إيجابي وسليم. وينصح علماء الاجتماع بممارسة الرقص السريع والكثير الحركات في أي مكان يحلو ويروق للشخص سواء في اطار مجموعات او داخل الغرف، كما يؤكدا سيد الخير مدرب وخبير رياضي أن ساعة من الرقص الخفيف تحرق 300 وحدة حرارية، أما الرقص كثير الحركة كالذي يحرق أكثر من 400 وحدة حرارية في الساعة. الصحافة