ادى انفجار قوي في مصنع للاسمدة قرب واكو في ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة مساء الاربعاء الى تدمير عدد كبير من المساكن المحيطة به ويخشى ان يكون ادى الى سقوط عشرات القتلى. وذكر شهود عيان لوسائل اعلام محلية ان الانفجار بعث كرة من النار عرضها حوالى ثلاثين مترا في الجو. وفي تصريح لشبكة سي ان ان، قال تومي موسكا رئيس بلدية مدينة ويست التي وقع فيها الانفجار وتضم 2500 نسمة ان "الامر كان كما لو ان قنبلة نووية انفجرت". ووقع الانفجار قبيل الساعة 20,00 من الاربعاء (1,00 الخميس) في مصنع "ويست فيرتيلايزر" بحسب ما اوضح المتحدث باسم اجهزة الاطفاء دون ييغر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. واوضح ان سبب الكارثة لا يزال مجهولا غير انها قد تكون ناتجة عن الامونياك، مشيرا الى ان "الانفجار كان قويا الى حد تسبب باندلاع حرائق في المباني المجاورة". ووقع الانفجار بعد يومين على التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون بوسطن (شمال شرق) الاثنين واوقعا ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحا. واوردت وسائل الاعلام الاميركية ارقاما متفاوتة لضحايا انفجار ويست. فقد افادت شبكة "كي دبليو تي اكس" التلفزيونية المحلية نقلا عن مسؤول اجهزة الطوارئ في ويست جورج سميث، ان ما بين ستين وسبعين شخصا قتلوا واصيب مئات آخرون بجروح في الانفجار. وردا على سؤال عن هذه الارقام، قال الناطق باسم جهاز الامن العام في تكساس د. ل. ولسون في لقاء مع صحافيين "لا استطيع ان انفي او ان اؤكد". واضاف "هناك قتلى. العدد ليس نهائيا وقد يرتفع بسرعة. عمليات البحث جارية". واكد ان "رجال الانقاذ لا يكافحون النار حاليا (...) انهم موجودون في القطاع لكنهم لا يستطيعون الاقتراب بسبب الدخان السام الذي ينبعث" من الحريق. من جهته، قال باتريك سوانتون قائد شرطة واكو "لا نعرف عدد القتلى"، موضحا انه "مشهد دمار". واشار الى ان سبب الحريق ليس معروفا ومن المستحيل في هذه المرحلة القول ما اذا كان الامر حادثا او عملا اجراميا. من جهته، صرح جوش هافنز الناطق باسم حاكم تكساس ريك بيري لوكالة فرانس برس ان "الوضع يتطور باستمرار". واضاف "فور اخماد النيران يمكن للفرق تقييم الوضع بشأن المصنع ومحيطه وسنعرف المزيد"، بدون ان يذكر حصيلة محددة. وكان بيري اكد في بيان قبل ذلك ان "افكارنا وصلواتنا تتوجه الى سكان ويست". ونقل الجرحى الى مستشفيات عدة في المنطقة. وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان نوافذ العديد من المساكن المجاورة تكسرت بسبب قوة الانفجار. وتحدث عدد كبير من الشهود عن قوة الانفجار. وقالت شيريل ماريس التي دمر منزلها ويشارك زوجها في اخماد الحريق، لشبكة سي ان ان "سقطت ارضا، كما لو ان الطريق انتفضت". وصرح شاهد آخر بيل بوهانان في واكو لصحيفة تريبيون هيرالد ان "كل المساكن في حوالى اربعة مجمعات دمرت في الانفجار". اما كريستال انتوني، فروت انها كادت ان تقتل مع ابنتها في الانفجار. وروى الشاهد جايسون شيلتون موظف الاسقتبال في فندق قريب، لشبكة دالاس مورنينغ "اندلع حريق صغير وامتزجت المياه بالامونياك ما ادى الى انفجار مثل قنبلة اوكلاهوما". واضاف "اقيم على بعد 300 متر وتحطم الزجاج في منزلي". ويصادف يوم الجمعة 19 نيسان/ابريل الذكرى العشرين لانتهاء حصار الذي فرض على طائفة في واكو، في عملية اسفرت عن سقوط 76 قتيلا. كما يصادف ذكرى اعتداء اوكلاهوما الذي نفذه احد مؤيدي حركة الميليشيات اليمينية المتطرفة وقتل فيه 168 شخصا في مبنى حكومي في 19 ابريل 1995. الانباء http://www.youtube.com/watch?feature...=DtdRYCJs5Fc#!