الخرطوم / خرج آلاف السودانيين في مسيرات في شوارع العاصمة الخرطوم، مطالبين بوحدة البلاد، وذلك قبل شهرين من الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان. يشار إلى أن المواطنين في جنوب السودان سيصوتون في التاسع من يناير بين استقلالهم ووحدة السودان، فيما سيصوت السكان في منطقة "أبيي" الحدودية في اليوم نفسه حول انضمامهم إلى الشمال أو إلى الجنوب. ومن جانبها، أقرت الولاياتالمتحدة للمرة الأولى احتمال تعذر إجراء استفتاء في منطقة "أبيي" السودانية في التاسع من يناير المقبل، مقترحة في هذا المجال على الشمال والجنوب إيجاد بديل يناسب الطرفين. وسيستأنف حزب المؤتمر الوطني، الذي يتزعمه الرئيس السوداني، عمر البشير، والحركة الشعبية لتحرير السودان، وكذلك زعماء القبائل، محادثاتهم من أجل الخروج من مأزق "أبيي". وأحد المقترحات المطروحة هو إلغاء الاستفتاء والتوصل إلى اتفاق يرضي على السواء الأطراف السياسية والقبائل المحلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي، نواصل تحميل الأطراف المسؤولية عن التزاماتهم بتنظيم استفتاء في "أبيي" إلا إذا توصلوا إلى بديل يناسب الطرفين. وأضاف كراولي، إن تنظيم استفتاء في "أبيي" في الموعد المحدد لا يزال ممكنا نظريا ولكن نعتبر أنه يزداد صعوبة وتعتريه مشاكل. وإننا لا نعفي الأطراف من مسؤولياتهم، يعود إليهم التوصل إلى حل من أحل "أبيي" يناسب الجميع. وسيستأنف حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير والمتمردون الجنوبيون السابقون، الحركة الشعبية لتحرير السودان، وكذلك زعماء القبائل محادثاتهم من أجل الخروج بحل.