(شينخوا) تحشد وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة الموارد من أجل المساهمة في تلبية احتياجات النازحين الجدد في أجزاء من ولاية جنوب كردفان بالسودان، حسبما صرح متحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين بمقر المنظمة الأممية . وقال مارتن نزيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، في مؤتمر صحفي يومي، قال "إن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية يقول إن وكالات الإغاثة تحشد الموارد لمساعدة زهاء 40 ألف نازح جديد في ولاية جنوب كردفان بالسودان". وفي أحدث تقرير إنساني له حول السودان، أشار مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إلى أن المدنيين يواصلون النزوح من منازلهم في أجزاء من ولاية جنوب كردفان نتيجة للصراع الجاري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال. ووفقا للتقرير، فإن وكالات الإغاثة تتوقع مزيدا من عمليات نزوح المدنيين في الأيام المقبلة. وقال نزيركي إن "منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) توفر الإمدادات الصحية وأدوات الصحة العامة للوفاء بحاجات النازحين". وفي مدينة الرهد بولاية جنوب كردفان، على سبيل المثال، تقدم ((يونيسف)) لإدارة حكومية مساعدات إنسانية لتلبية حاجات النازحين الجدد، حسبما ورد في تقرير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية. وتوفر ((يونيسف)) للإدارة نفسها أيضا موارد أخرى في مسعى لدعم جهود حفر الآبار، وتنفيذ عمليات تطهير المياه، وتشييد 250 مرحاض طوارئ، وإجراء حملات تنظيف البيئة، فضلا عن نشر الرسائل المتعلقة بالصحة العامة. تشهد ولاية جنوب كردفان منذ عام 2011 اشتباكات مسلحة متزايدة بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، وهي الذراع الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب السودان، والذي أعلن تحالفه مع عدد من الحركات المسلحة في دارفور. وتتهم الخرطومجنوب السودان بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، والتي تنشط غالبا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وترفض الخرطوم التفاوض مع الحركة قبل أن تقطع الأخيرة علاقتها مع جيش جنوب السودان. وتنفي دولة جنوب السودان وجود أية صلة مع الحركة.