يزعم الفريق الكتالوني أن وجود المدرب البرتغالي في الدوري الاسباني لكرة القدم قد أساء إلى الليغا وسمعة الكرة الإسبانية (بطلة أوروبا والعالم).. ولكن ألا يفضل الإجابة أولا عن جملة من التساؤلات المهمة.! هل خلاف مورينيو مع كاسياس مثلا أساس لسمعة ومكانة الكرة الإسبانية أكثر من خسارة فريق برشلونة بسباعية نظيفة أمام بايرن ميونيخ في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا؟. وهل الجدل الذي فضح به مورينيو نفسه ومواطنه بيبي أساء لبرشلونة أكثر من الاعتراف صراحة بأن الفريق الكتالوني قائم على لاعب واحد هو ميسي، وفي حال غيابه فلا أمل بأي أداء إيجابي خصوصا في المباريات المهمة؟. هل يفكر برشلونة حقا بأن رحيل مورينيو الذي هزمهم 3 مرات في الموسم الحالي.. هو فعلا في مصلحة الغريم الأزلي الحبيب ريال مدريد؟!!. إن تصريح نائب رئيس النادي الكتالوني أثبت صراحة أن البرشا أكثر سعادة برحيل مورينيو في نهاية الموسم الحالي، عن حزنه على رحيل غوارديولا في ختام الموسم الماضي. وفي الوقت الذي التزم فيه ريال مدريد الصمت الموسم الماضي ولم يتحدث عن رحيل غوارديولا رغم حالة العداء التي كان يمثلها بعدما جرد الفريق الملكي من الكثير من إنجازاته، فإن برشلونة أو جمهوره لم يتمكن من منع نفسه عن "الشماتة" بالمدرب الذي حقق لغريمهم القليل.. والقليل فقط من الانتصارات. وبحجة أن ذلك في مصلحة ريال مدريد "المنقسم" والكرة الإسبانية التي تلوثت سمعتها بقدوم مورينيو، وجد برشلونة وجمهوره الفرصة مواتية للطعن والقذف في المدرب البرتغالي الذي يستحق الكثير من التوبيخ طبعا، لأنه من وجهة نظر البرشلونيين لم يمنح لحبيبهم ريال مدريد سوى لقب واحد فقير هذا الموسم هو كأس السوبر. قد يكون مورينيو فعلا ليس بالرجل المناسب، أو المدرب الجيد لريال مدريد.. ولا سيما بسبب سلوكياته العدوانية وشخصيته المتسلطة حتى على أكبر وأهم اللاعبين في الفريق، ولكنه كان أول من بعث التهنئة لبرشلونة بعد فوزه المستحق بالدوري، وساهم من خلال مشاكله الكثيرة في إضفاء الحماس والإثارة على مباريات ريال مدريد سواء المحلية أو الخارجية على حد سواء. ليس من باب الانحياز لطرف على حساب الآخر.. وليس إعجابا بالمدرب البرتغالي الذي له كما عليه أقول: ربما يتعين على برشلونة إدارة ولاعبين وجمهور أن يفكروا في مشاكلهم التي خلفتها إصابة لاعب واحد فقط، بدلا من التعبير عن الفرح والسرور نيابة عن غريمهم الأزلي الأقل شأنا من وجهة نظرهم.