لجنة المساعي الحميدة تكسب رفض أطراف الأزمة انسحاب الهلال والأمل من مباراتيهما أمام السلاطين والمريخ اليوم يفاقم الأزمة ويصعّب من مهمة لجنة المساعي عبد الله التمادي أكثر من اسبوع انقضى على قضية الموسم بعد إعلان عدد من أندية الدوري الممتاز انسحابها من منافسات الاتحاد العام لكرة القدم على خلفية القرارات التي اصدرتها لجنة الاستئنافات العليا التابعة للاتحاد العام والتي رفضت بدورها طلبات الفحص المقدمة من اتحاد الكرة في آخر اجتماعاتها وقررت اعادة مباراتي المريخ والامل في الدورتين وسحب نقاط الهلال كادوقلي ردا على استئناف نادي المريخ الشيء الذي ألهب حماس بعض اندية الدوري الممتاز وعجلت بعقد اجتماع وصفته بالتاريخي وبالتالي اعلنت عن موقد شرارة القضية وكانت الاندية التي وقعت على المذكرة الأولى تحت رعاية نادي الهلال الخرطوم برفقة الأمل على اعتبار انهما الأكثر ضررا من القرارات التي اصدرتها لجنة الاستئنافات مؤخراً. تفاقمت القضية منذ البداية بعد تنصلت عدد من الاندية عن مذكرة الانسحاب الجماعي وأصدرت البيانات وأكدت للاتحاد حرصها على الاستمرار في القضية ليكون الهلال والأمل عطبرة على وعدهما في التمسك بالقرار القاضي بتهديدهما بالانسحاب من كل منافاسات الاتحاد الشئ الذي حرك ركوض وزارة الشباب والرياضة ممثلة في السيد الوزير حيدر جالوكوما لتكوين لجنة اطلق عليها لجنة المساعي الحميدة او رأب الصدع بين اطراف النزاع واختار لها عدداً من الخبراء في مجالات الادارة والقانون برئاسة الفريق عبد الرحمن سر الختم وعضوية كل من عبد الباسط سبدرات ومحمد الشيخ مدني واحمد حسب الرسول بدر. الاجتماعات الفردية كان مبدأ لجنة المساعي الحميدة التي كونها وزير الشباب والرياضية ان تتعرف اولاً على اسباب الخلاف بين الاطراف الثلاثة لتبدأ بالاجتماعات الفردية لكسب ود الاطراف كلُ على حده. وكان الاجتماع الاول مع رئيس مجلس ادارة الاتحاد العام الدكتور معتصم جعفر وبعد سماع اللجنة إلى رأيه في الازمة انتقلت اللجنة إلى رئيس نادي الهلال مباشرة في اجتماع مطوّل استمر لأربع ساعات والنتيجة لم تختلف عما جاء في اجتماع رئيس الاتحاد حيث تمسك الكاردينال بقرار ناديه فيما تمسك جعفر بتطبيق القانون، وانتقلت اللجنة الى نادي الأمل وسمعت لرأيه ولكنها لم تخرج بأكثر مما جاء في اللقائين السابقين حيث ان الأمل لديه قضية عادلة كما تعتقد إدارته. المناداة بروح القانون تعالت الاصوات من هنا وهناك من كافة الجهات التي تهمها القضية ان يكون القانون هو الحل الماثل للخروج من الازمة وكان نادي المريخ الطرف البعيد عن الازمة قد شدد على مبدأ تطبيق القانون أكثر من الامتثال للجودية. الكاردينال يطلب حل لجنة الاستئنافات في الاجتماع الثاني للجنة رأب الصدع او المساعي الحميدة اصطدمت اللجنة بحديث واضح من السيد اشرف سيد احمد الكاردينال رئيس مجلس ادارة نادي الهلال معلناً تمسكه بقرار ناديه واكد ان اثناء الهلال عن قراره والعودة مجدداً يكون مرهوناً بحل لجنة الاستئنافات وإبطال كافة القرارات الاخيرة مما صعب مهمة لجنة المساعي. الأمل يطلب اتاحة الفرصة كان الاجتماع الاخير للجنة المساعي مع مولانا جمال حسن سعيد رئيس مجلس ادارة نادي الأمل لسماع مسببات ناديه حول الأزمة وعرض مولانا على اللجنة اربعة محاور رئيسية لتقديم الحلول بجانبه والهلال والاتحاد لكن كان ابرز الحلول للمواصلة في حل الازمة ان يتيح اتحاد الكرة الفرصة للمزيد من الحوار بتأجيل مباريات اليوم المعلنة وعرض رئيس نادي الأمل على لجنة المساعي مسببات ناديه والاضرار التي لحقت بفريق الكرة من قرارات لجنة الاستئنافات الأخيرة. مشهد آخر لم تعد القضية بين الاطراف الثلاثة ولكن يبدو ان الأمور في مزيد من التعقيدات بعد تأجيل حسم الطعن الذي تقدم به نادي الأمل عطبرة حول عدم شرعية لجنة الاستئنافات وكان القرار في الاجتماع الاول لمفوضية هيئات الشباب والرياضة بأن طلبت من الاتحاد العام المزيد من المستندات لحسم الطعن ليكون مشهداً جديداً في الازمة ربما يؤدي للمزيد من التعقيد. عدم خوض الهلال والأمل لمباراتي اليوم يفاقم الأزمة ستتفاقم الأزمة أكثر حال استمر الهلال والأمل عطبرة في موقفهما بالانسحاب من مسابقة الدوري الممتاز ورفضا أداء مباراتيهما المعلنتين في مسابقة الدوري الممتاز أمام مريخ الفاشر والمريخ حيث تنتظر الهلال مباراة مبرمجة مع مريخ الفاشر في الجولة الثامنة والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز في حين يواجه الأمل المريخ في المباراة الثانية المعادة بين الفريقين بقرار من لجنة الاستئنافات العليا، وتفيد التوقعات أن يواصل الهلال والأمل تمسكهما بقرار الانسحاب وعدم الحضور لإستادي عطبرة والهلال لأداء مباراتيهما أمام المريخ ومريخ الفاشر الأمر الذي سيفاقم من أزمة الموسم أكثر وسيصعّب أكثر من عمل لجنة الوساطة التي كوّنها الوزير لحل الأزمة نهائياً وإنقاذ الموسم الكروي من الانهيار.