* الأندية الكبيرة تتميز عن غيرها بجماهيريتها الكبيرة، وشعبيتها الطاغية وبطولاتها الكبيرة . * بذلك المقياس يظل المريخ أكبر وأفضل أندية السودان، لأنه يمتلك أفضل جمهور ربما في القارة السمراء، ناهيك عن السودان. * وبمقياس البطولات ريادة الزعيم لا تخضع للجدل، ولا تقبل المكابرة. * أمس انتقى الزميل مأمون أبو شيبة جمهور المريخ وأطلق عليه لقب (جمهور العام). * جماهير المريخ سيدة كل الأعوام يا مأمون . * ما فعلته في العام المنصرم كان مدهشاً بكل المقاييس. * حتى وقت قريب كان هناك هامش للمقارنة، ومجال للمكابرة، لكن جمهور الزعيم حسم الجدل بالقاضية الفنية في موسم العشق الأحمر، الذي تحولت فيه مباريات المريخ إلى كرنفالات للفرحة، وأعياد مشبعة بالبهجة. * ليس من رأي كمن سمع. * في الموسم الماضي كنا نتمهل في دخول الإستاد قبل المباريات، لأن المشاهد المحيطة به كانت مدهشة بحق. * كان المحبون يتفننون في إظهار محبتهم للمحبوب. * يصبغون الوجوه، ويرتدون الأحمر، ويلوحون بالأعلام، ويقرعون الطبول.. وكان شباب الأولتراس (بمختلف مجموعاتهم) يتفننون في ابتكار أهازيج العشق الصافي، ويمضون الساعات الطوال في تجهيز (التيفو تلو التيفو)، بمشاركة صفوة الخارج، في أبوظبي ودبي والدوحة ومدن المملكة. * في العام الماضي شاهدنا أول تيفو في تاريخ الكرة السودانية، بلوحات خلفية تحكي عن تاريخ المريخ، وتوثق بطولاته الكبيرة، وتبث الحماسة في نفوس الأنصار قبل اللاعبين. * تعددت الانتصارات وتعددت معها أجمل اللوحات. * أما على صعيد المساهمة المالية فقد نافس أنصار المريخ أنفسهم في تحطيم الأرقام القياسية للدخل. * كلما حسبنا أن الرقم المعلن لا يمكن الوصول إليه فاجأنا زلزال الملاعب برقمٍ آخر، لا يحلم أي نادٍ في السودان بالاقتراب منه، ناهيك عن تحطيمه. * دشدشنا حاجز المليار. * وصنعنا الأفراح بكل الألوان. * جماهير المريخ كانت نجم نجوم الموسم المنصرم بلا منازع. * زلزال الملاعب كان أخطر على الخصوم من لدغات العقرب، وأمضى من صواريخ كوفي. * مبادراته الخلاقة كانت أحلى من كسرات ديديه، وأوفر جرأة من اختراقات ضفر. * جمهور وفي، شهد له غارزيتو بالإجادة، وقال بصريح العبارة: (لا يوجد نادٍ في إفريقيا يستطيع أن يحشد خمسين ألف مشجع في مبارياته بخلافه المريخ). * النادي الذي يمتلك مثل هذا الجمهور الضخم المبدع لا يمكن أن نخشى عليه من الفاقة. * الكيان الذي يستند إلى ملايين المحبين لا يشرفه أن يعتمد على فرد مهما بلغت درجة سخائه مع الكيان. * هذا الرصيد الهائل من الحب ايمكن أن يتحول إلى طاقة خلاقة، تمول النادي وتوفر له المليارات، لو أحسنا استغلاله، ونجحنا في تحريكه ليسهم في تمويل ناديه. * خلال الأيام الماضية بدأت ماكينة المحبة في الدوران. * المئات من مجموعات (الواتساب) الحمراء بدأت تشمر عن ساعد الجد، وتجمع المال لدعم الزعيم. * بعضها بدأ في صيانة النادي، والبعض تفرغ للإستاد. * في السعودية بلغت حصيلة نفرة إحدى مجموعات الواتس أكثر من ثلاثين مليون جنيه في ساعة زمن. * القروبات الحمراء لم تعد ساحة (للحكي والنقة) وتبادل أخبار النادي والفريق. * أعضاء المجموعات المذكورة استفزتهم الأخبار السالبة، فشرعوا في التعاطي مع الواقع بإيجابية مفرحة. * نجاح مشروع الدعم الجماهيري (2870) مرهون بمدى استمرار تلك الثورة الجميلة. * قروبات المريخ على الواتساب تعدادها بالآلاف. * كل مجموعة تحوي خمسين عضواً على أقل تقدير. * لو اكتسب كل واحد فيهم عضوية المريخ، أو ساهم بقيمة العضوية، وثبت مساهمته شهرياً فلن يحتاج المريخ إلى فردٍ كي يصرف عليه. * ليس بالتنظير والتصفيق وحدهما يحيا المريخ. * الانتماء إلى الزعيم لا يتم بحلو الحديث، ومعسول الكلام. * لا فائدة من انتماء لا ينعكس إيجاباً على النادي الكبير. * لا جدوى من محبة لا يصحبها سخاء مع المحبوب. * كما قال صديقي الجميل نهاد شاخور (الواحد لو حبَّ ليهو بنية بهاديها)! * تعالوانهادي المحبوب و نساهم جميعاً في تمويل الزعيم يا صفوة القارة. * قروبات الواتساب وقود التحدي الكبير. * من السعودية أتت البشارة من إخوان وليد أبو نجمة والدعيتة. * أول الغيث قطرة ثم ينهمر المطر. * يلا ندشدش كم مليون. آخر الحقائق * لا أدري سبباً يبرر إصرار مجلس المريخ على قيد المتمرد شيبوب في الكشف الإفريقي الأحمر. * إذا كانت الخطوة مرتبطة بالسعي إلى قفل الطريق إمام شجعوا اللاعب على التمرد وسعوا لضمه عبر كوبري فإن لائحة الكاف لا تمنع اللاعب الذي لا يشارك فعلياً مع ناديه من المشاركة مع نادٍ آخر. * لو أفلحت مساعي الهلال لضم شيبوب فسيكون بمقدوره أن يقيده إفريقياً في منتصف الموسم. * هذا إذا وجد له نادياً يرضى بضمه ليدخل في ورطة كبيرة مع الفيفا. * أنسوا المتمرد، ولا تفقدوا المريخ خانة غالية. * ترك الخانة المذكورة فارغة أفيد للمريخ من شغلها بمن تنكر للنادي الذي قدمه لعالم النجومية. * لو بقيت خالية سيكون بمقدور المريخ أن يشغلها بلاعب جديد في التسجيلات النصفية. * حلوا مشكلة شمس الفلاح، وأضيفوه للكشف الإفريقي بدلاً من شيبوب المعطوب. * مازن موهوب، وصاحب خبرات نوعية اكتسبها من خلال مشاركاته المستمرة مع المنتخبات السنية. * هذا مع أكيد تحفظنا على نهجه الحالي، لأنه لا يليق بمن تربوا في حضن المريخ. * ارتبطت سيرة هذا الفتى بالأزمات والمشاكل. * نرجو منه أن يعيد تقييم مسيرته لينقيها من الحماقات. * بقاء ألوك وشمس الفلاح وخالد الأمير والحارس محمد آدم بعيداً عن معسكر أديس غير مقبول. * يجب على المجلس أن يجتهد لتوفير مستحقات جمال سالم وجابسون ليلحقا بالإعداد. * تصرفوا بسرعة ووفروا للاعبين حقوقهم كي يكتمل عقد الفريق في معسكرٍ قصير، لا يوجد فيه متسع من الوقت لتدارك الزمن المهدر. * المعاناة المالية بعد ابتعاد المجلس السابق وفقدان الممول الأول متوقعة، ولا يوجد ما يستدعي إنكارها. * مطلوب من مجلس ونسي أن يطالب ويضغط على من عينوه ليوفروا له معينات التسيير. * كيف تدعم الحكومة مجلساً يزعم بعض أعضائه أنهم لا يعانون من أي مشاكل مالية؟ * لماذا توفر لهم الدولة الدعم إذا كانت كل أمورهم تمام التمام، كما يزعم هواري الهمام؟ * راجعوا ترتيبات الكشف الإفريقي كي لا يتكرر فيها التفريط الذي صاحب ترتيبات المعسكر. * مطلوب من أثرياء المريخ سرعة المساهمة بالمال، لإعانة لجنة ولدت في ظروف معقدة. * الحديث عن أن المجلس السابق ترك للتسيير خزينة فارغة لا معنى له. * هل يوجد ناد في السودان خزائنه ممتلئة بالمال؟ * هل يوجد أي نادٍ سوداني لا يعاني من تراكم الديون؟ * الهلال الذي يتبجح إعلامه بوفرة المال لديه مشاكل مالية كبيرة، قادت بعض مدربيه لرفع قضايا في محكمة العمل، بعد أن أخفقوا في الحصول على مستحقاتهم لأكثر من عام. * يبقى التعويل الأكبر على جماهير المريخ المليونية. * مجموعات الواتساب الحمراء بدأت المساهمة، ونتوقع المزيد. * آخر خبر: من يستند إلى الملايين لا يشرفه الاعتماد على بضعة أفراد.