التهنئة تتواصل للإعلامي المبدع الأستاذ حسن فضل المولى والطاقم المساعد له في قناة النيل الأزرق فلقد ظلت هذه القناة تخرج عن التقليد وتقدم برامج جديدة في الرؤى حيث تبقى هذه البرامج في سجل الإبداع الذي لا ينسى مثل (أغاني وأغاني) الذي تربع على عرش البرامج الأعلى مشاهدة حتى أن الحسد ترصد مقدمه الأستاذ المبدع السر قدور وحورب بشتى السبل ومع ذلك بقي البرنامج صامداً وكذلك برنامج نجوم الغد والذي غطت بصماته الفنية على ساحة الطرب حيث أن خيرة فناني اليوم من خريجي مدرسته وبرنامج (ألو مرحباً) والذي لعب دوراً كبيراً في ربط المهاجرين بالوطن الأم وكم جمع بين أسر فقدت الاتصال ببنيها وغير هذا كثير من الإبداعات التي لا يسع المجال ذكرها. حقيقة دفعني لهذه المقدمة وأنا أشهد القناة تطل على المشاهدين بلقاء مبسط في فكرته مفرط في إبداعه وفي تقديري الشخصي يمثل نقلة نوعية وخروجاً عن الكم الهائل من اللقاءات التي تبثها القنوات الفضائية والتي قوامها حشد شخصيات تتحاور حول أمر ما ويتخلل جلسات الحوار استراحة فنية يتغنى فيها مطرب يظل دائماً ضيفاً صامتاً بين المتحاورين حتى أصبح هذا الروتين الممل يستنزف الكثير من وقت البرامج التلفزيونية حقيقة دفعني لهذه المقدمة أن أشهد لقاءً يمثل طفرة غير مسبوقة استضاف فيها البرنامج أسرة مبدعة في مجال الكفر والنغم وليجمع في لقاء واحد حواراً مميزاً تعانقت فيه الرياضة مع الفن في حوار جمع بين أطرافه والمشاركين فيه أبناء أسرة واحدة مما أضفى على اللقاء نكهة خاصة كما أن سلاسة الحوار بين الإخوة المشاركين فيه أضفت على اللقاء عفوية وبساطة بعيداً عن التكلف واستعراض العضلات . ولعل أهمية هذا اللقاء يخرج عن التقليد الذي درجت عليه القنوات الفضائية في تقديم برامج إما أن تكون فنية أو رياضية وبين اشتات متفرقة ولكن الذي ميز هذا اللقاء أن ضيوف البرنامج أسرة واحدة جمعت بين الكفر والوتر الأمر الذي ربط بين فقرات اللقاء في وحدة متكاملة ومتناسقة. الأمر الثاني حول هذا اللقاء أن يفتح الباب أمام هذه القناة المعطاءة أن توثق للأسر التي جمعت بين الرياضة والفن. كان هذا اللقاء الذي قدمته النيل الأزرق مع أسرة الكابتن قلة نجم الهلال في العصر الذهبي ولاعب المقاولون العرب تحت عنوان (قلة إخوان كفر ونغم) ويا له من عنوان مميز. ويستوقفني هنا حديث الكابتن أبوز عبل فنان الحلقة بجانب أنه لاعب دولي في خاتمة اللقاء عندما قال: أتمنى أن لا نكون أثقلنا على المشاهد والحق يقال إن الإخوة الثلاثة كانوا قمة في الإبداع تميزوا فيه بسلاسة الحديث بجانب المحتوى. الكابتن قلة وأبوزعبل ومرتضى إخوة ثلاثة تجمعت فيهم قمة الإبداع داخل الملعب وخارجه لعب ثلاثتهم لقمة الكرة السودانية الهلال والمريخ وجمعوا في نفس الوقت بين جماهيرية الناديين ويا لها من متعة أن يكون فنان الحلقة هو الكابتن أبو زعبل حيث أن فقرات الطرب التي قدمها لم تفصل بين ضيوف البرنامج وإنما هو من ضيوفه الأساسيين. كما أن مخرج البرنامج أبدع في تقديم فقراته في تكامل وتناسق مع حلاوة مستضيف الأسرة في حوار سلس ارتفع بمستوى اللقاء ليأتي متكاملاً من كل نواحيه. إذن كان اللقاء توثيقاً لأسرة مميزة من مدينة ظلت حتى تاريخ قريب تقدم قمة النجوم في الرياضة والفن قبل أن تنتكس وتتراجع فنياً ورياضياً فهي المدينة التي قدمت حموري إخوان وسانتو إخوان وها هم ثلاثي قلة كفر ونغم تقدمهم هذا القناة المبدعة ليعيدوا ذكرى مدني وما قدمته من نجوم الرياضة والفن. فكرة رائدة بلا شك أن تنقب القناة في التوثيق لأسرة بهذه النجاحات ويقيني أن السودان في مختلف ولاياته حافل بأسر جمعت بين الرياضة والفن ويا ليت القناة تواصل هذا النهج ورصد هذه الأسر وأن تواصل هذا البرنامج (كفر ونغم) فكم من أسرة جمعت هذا الإبداع على سبيل المثال لا الحصر أسرة الواثق إخوان وحمد الريح إخوان وأمين زكي إخوان وغيرهم كثير ممن يصعب حصرهم. التحية لك أستاذ حسن فضل المولى ولطاقم النيل الأزرق ومزيد من الإبداع.