* 24 ساعة تقريباً تفصلنا عن مواجهة (المريخ وميونيخ والتاريخ) والمحدد لها بإذن الله، الثامنة من مساء الغد الخميس على استاد جاسم بن حمد، الملعب الرسمي لنادي السد والمنتخب القطري، والذي يسع 15 ألف متفرج، وهو أول ملعب مكيف في العالم.. * أخونا يسن بتاع [لا شيء سوي اللون الأزرق (بدون شعار)] حدد اليوم الأربعاء لصدور قرار إلغاء مباراة المريخ وبطل العالم، على الرغم من أنه ومن خلال عموده أمس اعترف ضمنياً بأن هناك مباراة بين المريخ وبايرن ميونيخ، وهو ينتقد سكرتير المريخ لنفيه دفع المريخ لفلوس مقابل منازلة بطل أوروبا والعالم.. * ثم تهكم يسن على نصائحنا لاوليفيه ليتجنب الوقوع في مصيدة التسلل، بقوله على مدرب المريخ كروجر قيادة هجمة بين الشوطين! بمعنى إن المريخ لن يتمكن من قيادة هجمة واحدة طوال زمن المباراة.. والمهم هذا اعتراف ضمني بأن المريخ السوداني سيباري بايرن ميونيخ الألماني.. * الحاسدون الحاقدون أبرزوا أمس وبمانشيتات عريضة (غوارديولا: لا أعرف المريخ ولم أطلب ملاقاته)!! * الحاقدون يريدون أن يعلموا الناس بأن المريخ فريق نكرة بالنسبة لغوارديولا ولم يطلب اللعب معه!! * راعي الضان في الخلا يعلم إن غوارديولا لا يعرف المريخ ولا الهلال ولا أهلي شندي ولا الزمالك ولا الإسماعيلي.. وأول فريق أفريقي عرفه هو الرجاء المغربي الذي ساقت الأقدار أن يباري البايرن على نهائي بطولة أندية العالم.. * ولا ندري إن كان غوارديولا سمع بالأهلي القاهري أم لا من خلال مشاركات الأهلي السابقة في بطولة أندية العالم.. * ولا استبعد أن يكون غوارديولا سمع باسم (السودان) لأول مرة في حياته، فالرياضيون في أوروبا والدول الكبرى لا يهتمون بمتابعة الأخبار السياسية التي تتردد من خلالها اسماء دول العالم الثالث.. * من قبل سافرنا إلى فرنسا في بعثة دراسية تدريبية تتعلق بالمياه الجوفية.. وكان هناك تدريباً عملياً في جنوبفرنسا جهة الحدود الإسبانية وقريباً من مدينة بلباو الإسبانية الواقعة على مقربة من خليج بيسكاي بالمحيط الأطلنطي.. بعد أن أجرينا الدراسة العملية شخصي وزميلي المهندس الموردابي عبدالرحمن حسن برفقة مهندس جيولوجي فرنسي جوار الحدود الفرنسية الإسبانية، اتجهنا في المساء إلى نزل للمبيت في تلك المنطقة.. وفي صالة الطعام لاحظنا إن العاملين بالنزل في حالة فضول ليعرفوا جنسيتنا بعد أن لاحظوا إنني اتحدث مع زميلي عبدالرحمن بلغة غريبة لم يعرفوها (الدارجة السودانية)، فعرّفهم المهندس الفرنسي بأننا من السودان، وكم كانت دهشتنا لعدم معرفة العاملين بالنزل ببلد اسمه السودان!!، فاحضروا من مكتبتهم موسوعة عن بلاد العالم وبعد أن بحثوا في الفهرس وجدوا (السودان) وأنه بلد أفريقي عربي يجاور مصر من الجنوب ويسكنه خليط من العرب والأفارقة واللغة الرسمية هي العربية! * وضح لنا إن معظم الأوروبيين لا يعرفون بلداً اسمه السودان.. فكيف يعرف غوارديولا فريقاً اسمه المريخ، وحتى النجم الألماني الأسطورة السابق كارل هاينز رومنغيه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ لا يعرف السودان، وعندما عرف إن الفريق الذي سيباري بايرن ميونيخ في العاصمة القطرية الدوحة اسمه (المريخ) فشل في معرفة أصله فقال (المريخ الدوحة)! * كل القصة إن أحد حضور المؤتمر الصحفي لغوارديولا سأل عن أسباب اختيار المريخ السوداني للتباري مع البافاري.. فرد غوارديولا بأنه لم يعرف فريق المريخ مع احترامه لهذا الفريق.. وبالتالي لم يحدده للتباري معه.. وهم أصلاً قادمون لمعسكر قصير في الدوحة كعادة ناديهم في كل عام.. * غوارديولا تحدث بالمنطق إذ كيف يختار فريقاً للتباري معه وهو أصلاً لا يعرفه!!.. وأوضح إنهم يحضرون إلى الدوحة لأداء مباراتين حبيتين ويتم تحديد الفريقين عبر الشركة المنظمة للمباراتين.. (المباراتان مع المريخ السوداني وشالكه الألماني). * الحاسدون وفي إطار سعيهم المستمر للتقليل من شأن المريخ.. أطلقوا إشاعة بأن المريخ دفع 12 ملياراً للشركة المنظمة مقابل اللعب أمام بايرن ميونيخ بطل العالم، ثم بدأ كورال إعلامهم يروج لهذه الشائعة، والتي أطلقها صحفي أزرق معروف بالتأليف والخيال الخصب. * لماذا لم يحدد الصحفي مبلغ 10 مليارات ولماذا اختار الرقم 12 بالذات؟! * بالطبع لا علاقة للرقم (12) بحكاية الثعلب وكندورة، ولكن مبلغ ال12 ملياراً هو قيمة ديون رئيس الهلال السابق على النادي.. وبالتالي ربما ذكر الصحفي أول رقم كان يجول في خاطره وهو مبلغ ديون البرير على النادي الأزرق!! * نتحدى الصحفي أسامة أنور عكاشة أن يورد أي مستند يفيد بدفع المريخ لمبلغ 12 ملياراً مقابل اللعب أمام بطل العالم.. وثانياً مثل هذه التعاقدات إذا جاءت في شكل دعوات لاحضار أندية أوروبية كبيرة تتم باليورو وليس بالجنيه السوداني.. مثل دعوة البايرن لزيارة الكويت والتباري مع بطل كأس الاتحاد الآسيوي فريق الكويت بتكلفة مليون و100 ألف يورو. * الكثيرون قالوا حتى إذا دفع المريخ مبلغاً كبيراً من أجل التباري مع البايرن ألا يدل ذلك على أن المريخ نادٍ كبير وفخيم يستطيع أن ينظم مباراة حبية مع بطل أبطال أوروبا والعالم؟! * البايرن أصلاً يقيم معسكراً قصيراً بالدوحة في بدايات كل عام، ويترك للشركة التي ترعى زيارته تحديد فريقين للتباري معه حبياً في الدوحة، والشركة بالطبع تستفيد من الدعاية والتسويق والعائد من بيع تذاكر المباراتين الحبيتين، وغالباً ما تحدد فريقاً له شعبية أو جالية كبيرة ولا يطالب بأموال لأن مواجهته لفريق أوروبي كبير فيها مكاسب أدبية كبيرة له.. * المريخ لم ينل سوي حق تسويق البث للقنوات السودانية وكسبت قناة الشروق، أما قناة الدوري والكأس القطرية فقد اشترت حق البث من الشركة المنظمة ومعها قنوات ألمانية وأوروبية.. * بعد الإشاعات والأكاذيب التي تهدف للتقليل من شأن المريخ، يركز الحساد على الهزيمة الساحقة المتوقعة لفرقة المريخ في الدوحة أمام البافاري.. * ومن شدة سيطرة مباراة المريخ والبافاري على عقول الأهلة، قال أحدهم أمس إنه حلم بإهتزاز شباك المريخ ثلاث مرات خلال العشر دقائق الأولى بهاتريك يناله مولر.. وإن الهدف الأول جاء من أول هجمة للألماني في المباراة قبل اكتمال الدقيقة الأولى.. كذب الله حلمك وفألك.. * وقرأنا أمس خبراً جاء فيه على لسان أحد شيوخ البرلمان إن تبادل لاعبي المريخ القمصان مع لاعبي البايرن حرام شرعاً.. على أساس إن الأندية الأوروبية تضع إعلانات شركات مراهنات أو خمور على قمصانها.. * الفتوى مفهومة ولكن تلاحظون إن الأسواق السودانية تعج بقمصان أندية أوروبا الحاشدة بالإعلانات والتي يرتديها الصبية حتى في المساجد منذ عشرات السنين ولم يفتح أي شخص فمه مستنكراً هذه الظاهرة!! * الهلالاب الذين لا يوردون الفتاوي إلا لاستهداف المريخ يشجعون فريق ريال مدريد الذي ظل يضع على قمصانه اسم شركة مراهنات (bwin) ولفترة طويلة قبل أن يتحول لطيران الإمارات. * عموماً قمصان بايرن ميونيخ لم نلحظ بها إعلانات لخمور أو شركات مراهنات.. حيث نلاحظ فقط حرف (T) وهو شعار شركة الاتصالات الألمانية (دويتشه تيليكوم) أكبر شركة اتصالات في أوروبا.
