* نرفع القبعات تحيةً لمجلس إدارة نادي المريخ، ليس لأننا جزء منه، بل لأن القرارات القوية التي اتخذها أمس أكدت حرصه على مصلحة النادي، وعزمه على عدم التفريط في حقوق المريخ، مهما حدث. * أجمل ما صاحب قرارات الأمس تأمين رئيس النادي عليها، ودعمه المطلق لها بلا تردد. * حفظ الوالي وحدة مجلسه، وأكد احترامه لكل ما يصدر عنه، وأزال كل المخاوف التي تحدثت عن احتمال انشقاق المجلس بسبب تباين الآراء فيه حول قضية الموسم، مع أن تباين الآراء طبيعي في العمل العام. * المرحلة لا تحتمل التنافر، ولا تقبل التصارع بين أهل المريخ، لأننا نخوض معركة مقدسة، تستهدف المحافظة على حقوقنا، والتمسك بقضايانا العادلة، ومناهضة كل أشكال الظلم والتطفيف والتمييز في المعاملة. * معركة تتطلب من كل من ينبض عشق المريخ في قلبه أن يدعم مجلسه، ويسانده في سعيه القوي لاستعادة الحقوق، وصيانة مكتسبات الزعيم من الضياع. * لذلك نحيي الزعيم ود الياس رئيس مجلس الشورى على دعمه القوي للمجلس. * لا نستثني جماهير المريخ من تلك المطالبة، لأنها تمثل السلاح الأقوى الذي يستند إليه النادي الكبير. * للمريخ قضية عادلة، وحق لن يضيع طالما أن وراءه طالب. * توقع كثيرون أن ينهار المجلس وينقسم ويفقد وحدته، بعد أن أصدر قراره القوي، الذي أمن فيه على التمسك بالمذكرة الضافية، والمطالب القوية التي حوتها، وتتمثل في عدم برمجة أي مباراة للفريق في الدوري إلى حين الفصل في استئناف النادي، واستكمال كل مراحل التقاضي فيه. * مطلب مشروع ومحروس بالقانون، ومدعوم بسوابق قانونية عديدة، أقدم بها هذا الاتحاد نفسه على تأجيل عدد من مباريات المريخ في الدوري السابق، سعياً منه إلى نقض قرارات لجنة الاستئنافات بطلبات فحص عديدة، عندما كسب المريخ قضيتي الأمل وهلال كادوقلي، بقرارين أصدرتهما لجنة الاستئنافات العليا نفسها. * لم يأت المريخ شيئاً فرياً، ولم يطلب مستحيلاً، بقدر ما طلب من الاتحاد تطبيق نفس النهج الذي استخدمه في سعيه المحموم لإقناع لجنة الاستئنافات بنقض قرارين استفاد منهما المريخ في الموسم المنصرم. * من سعى إلى نقض ما تم على يديه فسعيه مردود عليه. * الاتحاد لا يمتلك أي حق في الإصرار على برمجة بقية مباريات المريخ الدورية، فور تقدم المريخ بطلب فحص في القضية الحالية. * القضية أكبر من المطالبة بالنقاط، وأهم من حصرها في أداء مباراة من عدمها. * القضية تتعلق بحقوق كفلها القانون، وبمسعىٍ محروس بالقانون، لأن المريخ لم يلجأ إلى العنتريات، ولم يعلن التمرد على سلطة الاتحاد، ولم يعلن انسحابه، بقدر ما ناجز الاتحاد بالقانون، حتى اللحظة على أقل تقدير. * إذا احترم الاتحاد قوانينه، وطبقها بحذافيرها لا ضرر ولا ضرار. * وإذا أصر على تجاوزها، وأمعن في ظلمه للنادي، له ما أراد، والرهيفة تنقد! * لقد شكل القرار المعيب والظالم الذي أصدرته لجنة الاستئنافات العليا وصمة عار في جبين اتحادٍ ظالم، حرص على إهدار الحق بتضليله للجنة، ومده لها بوقائع كاذبة، ومعلومات مضللة، بنت عليها اللجنة قراراً خاطئاً وموغلاً في الظلم! * زعمت اللجنة أن المريخ شكا لاعبه شيبوب إلى لجنة اللاعبين غير الهواة، مع أن اللاعب المذكور كان مقيداً في صفوف النادي على سبيل الهواية! * كضباً كاضب.. الاختشوا ماتوا! * المريخ لم يشك شيبوب إلى لجنة شئون اللاعبين غير الهواة مطلقاً، ولأن خطاب الشكوى الذي أرسله سعادة اللواء شرطة د. عامر عبد الرحم (أمين عام نادي المريخ وقتها) تم توجيهه إلى سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم، وليس إلى لجنة شئون اللاعبين غير الهواة! * حول سكرتير الاتحاد الشكوى إلى لجنة شئون اللاعبيه غير الهواة، بإجراء خاطئ، وحمَّلت لجنة الاستئنافات العليا المريخ وزر الخطأ الذي ارتكبه السكرتير! * أي عدالة تلك يا لجنة الاستئنافات؟ * أغرب ما في الأمر أن اللجنة أقرت في حيثياتها بأن المريخ خاطب سكرتير الاتحاد وليس لجنة شئون اللاعبين غير الهواة، ثم لامت المريخ على مخاطبته للجنة اللاعبين غير الهواة، وزعمت أنه كرر ذلك مرتين، مع أنه لم يفعل ذلك قط، والخطابان موجودان بطرفنا، ونتحدى اللجنة ورئيسها (القاضي) أن يوردا كلمة واحدة فيهما تثبت أن المريخ خاطب لجنة شئون اللاعبين الهواة كما زعمت زوراً وبهتاناً وإفكاً! * عللت لجنة إقدام الاتحاد على تحويل خطاب المريخ إلى لجنة شئون اللاعبين بأن المريخ ذكر في خطابه بأن اللاعب شرف شيبوب محترف لأن المريخ يمنحه مرتبات شهرية وحوافز بالعملة الأجنبية والمحلية، ولامت المريخ على ذلك مع أنه لم يوجه خطابه للجنة شئون اللاعبين غير الهواة، ومع أن من يحدد ما إذا كان اللاعب محترفاً أو هاوياً هو الاتحاد نفسه وليس النادي، وفقاً لما هو وارد في سجلاته! * الأسوأ من ذلك أن اللجنة، وبسلوك غريب ومريب، استندت إلى نصٍ من لائحة الانتقالات الدولية، يعرِّف اللاعب المحترف، فأخذت منه ما يخدم غرضها، ورمت بقية النص في البحر، لتثبت أن شيبوب غير محترف. * وضعت اللجنة (خطاً) على الجزئية التي تريد الاستشهاد بها، وأهملت بقية المادة، مع أنها عرفت اللاعب المحترف بأنه يمتلك عقداً مكتوباً مع ناديه، وينال مقابلاً مادياً يفوق ما يتطلبه ممارسة نشاطه الكروي! * ركزت اللجنة على الجزء الذي يتحدث عن العقد، وتوقفت عنده، مع أن النص يحوي إضافة كبيرة للتعريف، أكد بها الفيفا أن المحترف هو (الذي يتقاضى أموالاً تفوق متطلبات المنصرفات اللازمة لممارسة نشاطه)! * وضعوا خطاً أسود تحت الجزئية المتعلقة بالعقد المكتوب، ووقفوا!! * ليه؟ لأن بقية النص لا تنطبق على شيبوب، وتثبت أنه لاعب محترف لأن المريخ أثبت بمستندات رسمية لا يتطرق إليها الشك أنه منحه أموالاً أكثر من التي ينالها اللاعب الهاوي! * فات على رئيس اللجنة وأعضائها أن الفيفا أصدر قراراتٍ عديدة، صنف بها لاعبين لا يمتلكون عقوداً مكتوبة على أنهم محترفون، لأن أنديتهم عاملتهم معاملة المحترفين، وكذلك فعلت محكمة التحكيم الرياضية في سوابق عديدة، سيوردها المريخ في طلب الفحص، ليثبت الخطأ الذي ارتكبته اللجنة في تفسيرها المعيب والمريب لنص مادة الفيفا! * المريخ مستعد للمضي في قضيته حتى آخر الشوط، وسيرفعها إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية إذا واصلت لجنة الاستئنافات سلوكها غير السوي وأصرت على ظلم المريخ في هذه القضية الخطيرة! آخر الحقائق * الخطابان اللذان وجههما المريخ إلى الاتحاد بخصوص شيبوب معنونان لسكرتير الاتحاد! * من أين أتت لجنة الاستئنافات العليا بحديثها الغريب عن مخاطبة المريخ للجنة اللاعبين غير الهواة؟ * هل تمتلك خطابين غير اللذين أرسلهما المريخ للسكرتير؟ * هل زور الاتحاد خطابين جديدين وقدمهما للجنة؟ * لماذا حملت اللجنة المريخ خطأً لم يرتكبه؟ * حول مجدي الخطابين إلى جهة غير مختصة، وحملت اللجنة المريخ وزر خطأي مجدي! * هل يمكن أن يصدر ذلك السلوك غير السوي من لجنة تضم في عضويتها قانونيين وقضاة؟ * طالما أن الاتحاد صنف شيبوب هاوياً، فلماذا لم يعتمد العقوبة التي أوقعها المريخ على اللاعب الهاوي؟ * علماً أن ذلك حدث قبل أن ينتقل شيبوب إلى تونس بصفة الاحتراف. * ألا يؤكد ذلك أن الاتحاد تواطأ مع الهلال، كي يسمح له بتشييد الكوبري القبيح؟ * نسأل اللجنة التي لامت المريخ على لجوئه للجنة اللاعبين غير الهواة (مع أنه لم يفعل ذلك مطلقاً)، هل يمتلك الاتحاد لجنة (لشئون اللاعبين الهواة) ولم يلجأ إليها المريخ شاكياً؟ * ألم تفت لجنة شئون اللاعبين غير الهواة في كل القضايا المتعلقة بجميع اللاعبين، الهاوي منهم والمحترف على مدى السنوات الماضية؟ * القضية تتعلق بدءاً بكوبري كريه، وممارسة قبيحة، أتاها رئيس نادي الهلال عندما أغوى اللاعب شيبوب، ونقله إلى نادٍ تونسي كي يستعيده ويسجله لاحقاً كأن شيئاً لم يكن! * دفن الاتحاد رأسه في التراب، وغض الطرف عن ذلك التصرف غير السوي، ولم يعاقب اللاعب ولا رئيس الهلال بتواطؤ معلن، مع تمام علمه بهوية الجهة التي نقلت شيبوب إلى تونس. * سمح للهلال بتسجيله كأن شيئاً لم يكن! * المريخ لن يصمت على تواطؤ الاتحاد مع الهلال في قضية شيبوب. * ولن يمرر الأخطاء الفاحشة التي ارتكبتها لجنة الاستئنافات في قرارها الظالم المعيب. * سيستمر في الدفاع عن قضيته العادلة بالقانون. * إذا أصر الاتحاد على ترسيخ الفوضى والتواطؤ وتجاوز القانون فسيسر المريخ أن يعامله بالمثل. * على الاتحاد أن يختار النهج الذي يرغب في التعامل به مع هذه القضية الكبيرة. * آخر خبر: عاوزين قانون ننازلكم بالقانون.. عاوزين فوضى نشبعكم في الفوضى.. انتهى البيان!