* لا يختلف أثنان البتة على أن استعانة الفرق السودانية بلاعبين محترفين في السنوات الماضية أكسبت الدوري المحلي منعة وصلابة؛ وزادت من قوته، كما أنها أسهمت بقدر كبير في وصول أندية القمة لأدوار متقدمة في البطولات الإفريقية؛ فكثير من الوظائف الفنية المتعلقة بكرة القدم إن كانت على مستوى التدريب أو اللاعبين المحترفين لم يعد الكادر الوطني جدير بشغلها بدليل أن المدرب الوطني لم يعد خياراً في القمة إلا لسد فراغ مرحلة الاستغناء عن مدرب أجنبي وبدء البحث عن قادم جديد للتعاقد معه ..! * تحديد عدد اللاعبين المحترفين المسموح لكل فريق التعاقد معهم كان قراراً صائباً؛ فالغرض الأساسي هو الإضافة النوعية وسد النقص وإحداث النقل لا أن يتحول الفريق برمته لأجانب يركضون في كل موسم بحثاً عن بطولة يحققها (فريق سوداني) لا يملك فيها نصيب سوى أنه (دولة مقر) لهؤلاء الأجانب الذين ينافسون باسم أنديته ..! * جرت محاولات عديدة لزيادة عدد المحترفين من جانب فريقي القمة إلا أن البروفيسور كمال شداد الرئيس الأسبق للإتحاد العام لكرة القدم كان متشدداً في تلك الجزئية دفاعاً عما تبقى من مواهب سودانية ..! * ذاقت القمة طعم الإضافة التي يحدثها المحترفون رغم (مسورة) البعض، وتصاعدت المستويات بشكل كبير، وأشتد التنافس ففكرت الأندية في الالتفاف على قرار التقيد بعدد معين من اللاعبين المحترفين بالسعي لتجنيس الأجانب حتى يدخلوا مكاتب الإتحاد العام للتوقيع بإعتبارهم سودانيين يحملون جنسيات؛ ويحق لهم التسجيل في (أندية بلادهم) واللعب في كل البطولات ..! * ظهرت خطورة التجنيس بجلاء تام عندما بدأت الأندية في تجنيس حراس مرمى لتعيش شبكة المنتخب الوطني محنة حقيقية؛ فالحارس الذي يتم أختياره للزود عن حياض صقور الجديان يأتي من كنبة أحتياطي أحد أندية القمة؛ أو من حراسة مرمى نادٍ لا يشارك في البطولات الإفريقية وضعيف الاحتكاك فيستفيد من فارق الخبرة الخصوم فيخسر المنتخب بسهولة خارج الأرض ويعيش معاناة بالخرطوم . * الزيادة الكبيرة في عدد المجنسين دفعت الدولة للإستجابة لطلبات إيقاف التجنيس فلم يعد الآن بإمكان فريق أن يقدم أوراقه طالباً تجنيس أجنبي لضمه ضمن صفوف فريقه كلاعب وطني؛ فتلاشت الاستثناءات وتم تعطيل الجزئية الخاصة في القانون التي يتم بموجبها منح اللاعبين الأجانب الجنسية السودانية . * يتضمن قانون الجنسية السودانية لسنة 1994 (في الوضع العادي )حق منح وزير الداخلية شهادة الجنسية السودانية بالتجنس لأى أجنبى اذا قدم طلباً وفق الشكل المقرر وأثبت للوزير في طلبه أنه بلغ سن الرشد، وفي كامل الأهلية، ومقيم بالسودان لمدة خمس سنوات أو أكثر ، وحسن الأخلاق ولم يسبق الحكم عليه بعقوبة جنائية فى جريمة مخلة بالشرف والأمانة، وذلك بعد أن يؤدى طالب الجنسية يمين الولاء بالصيغة الواردة فى الجدول الملحق بقانون الجنسية . * يملك رئيس الجمهورية حق الاستثناء في المنح للأجانب؛ أو السحب لحاملي الجنسية بالتجنس أو الميلاد . * بعيداً عن الاستثناءات الخاصة في (المنح والسحب) يجوز لرئيس الجمهورية طبقاً للمادة (11) من قانون الجنسية أن يقرر سحب الجنسية السودانية من (أى سودانى بالتجنس) اذا ثبت أنه قد حصل على شهادة الجنسية السودانية بالتجنس بطريق الغش، أو بتقديم بيانات كاذبة، أو باخفاء أية واقعة مادية، أو أثناء أى حرب يكون السودان مشتركاً فيها – أو كان مشتركاً فيها – قد تاجر مع العدو أو اتصل به أو تاجر مع أى شخص ينتمى الى أية دولة معادية أو اتصل به، أو كان طرفاً فى أية معاملة يعلم أنها تمت على وجه يهدف إلي معاونة العدو فى الحرب أو كان ذا صلة بتلك المعاملة، أو قد أدين فى السودان بجريمة التجسس لصالح أى دولة أجنبية، أو قد أخطر بفعل أو قول خارج السودان عدم ولائه أو كراهيته للسودان، أو أدين فى السودان بجريمة تنطوى على عدم ولائه وكراهيته للسودان، أو قبل إنقضاء خمس سنوات من تاريخ تجنسه حكم عليه فى أى بلد بالسجن لمدة لا تقل عن سنة فى جريمة تتعلق بسلوك أخلاقى مشين . * ما دفعني اليوم للحديث حول ملف التجنس الشائك؛ والتطورات التي حدثت فيه منذ أعوام (سهولة المنح) وصولاً إلي سنوات (التشدد والمنع) الميزة التي يتمتع بها محترف المريخ النيجيري سلمون جابسون بوصفه (سودانياً مجنساً) لا يتم احصائه في خانات اللاعبين المحترفين المحددة في كل كشف؛ فإن كان المريخ ينوي تجديد التعاقد معه فليتم الإتفاق على ذلك منذ الآن، أما إذا كان الزعيم لا يضع اللاعب في حساباته فيجب تقديم (خطاب شكر وطلب سحب جنسية) لرئاسة الحمهورية التي إستثنت اللاعب ومنحته الجنسية . * خطوة سحب الجنسية من جابسون في أسرع وقت تمثل واجباً على مجلس الإدارة بإعتبار أن هذه الجنسية التي أستخرجها الزعيم من مكتسبات النادي؛ وإذا لم يعد مستفيداً منها فيجب سحبها حتى لا نهدي (ميزة أكتسبناها في وقت صعب) لفريق منافس بالسودان، وكل من يريد التعاقد مع سلمون – بإستثناء فريقه المريخ – عليه أن يتعاقد معه كمحترف في الخانات المحددة، أو يسعى لإستخراج جنسية له (مرة ثانية) بعد سحب المريخ للجنسية التي سلمها للنيجيري في لمح البصر دون أن يبذل أدنى مجهود في الحصول عليها . * موضوع سحب جنسية سلمون لا يقبل القسمة على التأجيل إذا كان المريخ غير راغب في التجديد للاعب؛ فلا تُسلِحوا الخصوم بمكتسبات مريخية، و(الرجاء عدم التساهل وإهمال القضية) ..! نقوش متفرقة * إذا واصل المدعوم هذا الأيام في أداء مباريات ودية؛ فإننا سنفقد (مدرب الحريق) لان الكاردينال يعشق تغيير المدربين بعد كل مباراتين ..! * إذا أراد (فوزي الحريق) المحافظة على وضعه كمدرب فعليه بتقليل المباريات الودية ..! * ليس مهماً أن يتحدث فوزي المرضي حديثاً غير مسؤول عن حريق مزعوم، ولكن المهم حقاً أن يظل حتى لقاء الزعيم مدرباً للمدعوم ..! نقش أخير * يا (مواسير) الطريق ويا (صفر) عز الحريق ..!