فى أواخر سبتمبر الماضى تعاقد مجلس المريخ رسمياً مع المدرب الألماني أنطوني هاي ليقود تدريب الفريق الأول حيث وقّع أنطوني على العقد يومها بفندق أبشر بالخرطوم مقر إقامة المدرب بحضور الفريق عبد الله حسن عيسى الأمين العام لمجلس إدارة النادي وعوض الكريم رمرم أمين الخزينة على أن يبدأ العقد في اليوم الأول من أكتوبر من العام الحالي وينتهي في نوفمبر من عام 2017 . . وأمّن المجلس على أن يشرف أنطوني على التسجيلات الشتوية مع اللجنة الفنية على أن يكون متابعاً لبقية مباريات الفريق في الدوري والكأس في العام الحالي ليتسلم مهامه بشكل رسمي في الموسم الجديد وقد وضع المدرب برنامجاً كاملاً للموسم المقبل من بدايته لنهايته يتضمن خارطة الفريق للموسم الرياضي. * من شروط العقد أن يكون هذا المدرب مشرفا على التسجيلات الشتوية التى تتم هذه الأيام بوسطة لجنة التسجيلات المريخية والتى أحسب ان المستر انطونى هاى بعيد عنها كل البعد بل أنه لم يتشرف بحضور المباريات الأخيرة للدورى والكأس. * وإذا افترضنا بأن العقد لا ينص على حضور هذه المباريات ولكن هناك فقرة فى العقد تلزمه بالإشراف على التسجيلات الشتوية للمريخ حتى لا يكون هناك شيء من حتى فى حالة فشلها …هناك شى غامض فى ملف هذا المدرب أتمنى أن يجيب عليه مجلس إدارة المريخ. * تعاقبت مدارس مختلفة على تدريب المريخ ورغم أن المريخ لم يلجأ إلى المدرسة البرازيلية إلا في بداية الألفية الثالثة إلا أنها لم تتفوق على المدرسة الأوروبية في المريخ وخاصة المدرسة الألمانية التي تركت بصمتها الواضحة في مسيرة المريخ. من أنجح المدربين الذين مروا على المريخ المدرب الألماني (آرنست رودر) والذي رفع شعار عالميات لا محليات ونجح في تحقيق شعاره بخطف كأس الكؤوس الأفريقية وكان يومها المدرب الشاب محمد عبدالله مازدا مساعداً له. * رودر حاز على وسام نجمة الإنجاز عند تكريم المريخ بواسطة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري كأعظم إنجاز لهذا المدرب القدير الذي أهدى السودان والمريخ أول وآخر كأس قاري. * من المدرس الألمانية أيضاً المدرب الألماني المتميز (هورست) صاحب المدرسة المتجددة (5/3/2)، وكانت الفرق السودانية كلها تلعب بطريقة (4/2/4)، والتي حذفها المريخ بفضل وجود خماسي أولاد ماسا في منطقة الوسط المريخي نميري أحمد سعيد وإبراهيم حسين وخالد أحمد المصطفى وإدوارد جلدو وباكمابا وكانت أعوام 93 و94 أخصب أيام المريخ. * استطاع المريخ بفضل طريقة هورست الجديدة أن يتفوق على جميع الأندية في ذلك الوقت، بل إن هذه الطريقة تحولت لأغلب الفرق السودانية بما فيها فريقنا القومي. * وجاء بعد ذلك مدرب مغمور هو المدرب الألماني (فيرنر) الذي جاء في عام 2004 وكان مازدا أيضاً معاوناً له إلا أنه لم يستمر سوى ستة أشهر وكعادة المريخ أقاله هو ومازدا بعد الخسارة من الزبون والخروج على يد الجواميس الزامبي من الأدوار التمهيدية من البطولة الأفريقية، والغريب أن المريخ كان يضم بصفوفه لاعبين برازيليين هما نيتو وساندرو الذي لعب خمس دقائق فقط. * أوتوفيستر الألماني جاء للمريخ بعد فشل المدرسة المصرية (أحمد رفعت ومحمد عمر ومحمود سعد) وكلهم فشلوا في تحقيق المطلوب مع المريخ ورغم أن فترة أوتوفيستر كانت قليله عاماً واحداً فقط إلا أنها كانت مليئة بالإنجازات فقد وصل الفريق في عهده إلى نهائي الكونفدرالية أمام الصفاقسي التونسي إلا أن أوتوفيستر تعاقد مع المنتخب الكاميروني وأوصله إلى المباراة النهائية في بطولة الأمم الأفريقية أمام المنتخب المصري الذي حاز على البطولة. * تواصلت رحلة المريخ مع المدرسة الألمانية ليتعاقد المريخ مع مايكل كروجر (أبوبرمودة) والذي حاز على بطولة الكؤوس الأفريقية مع فريق المقاولين العرب المصري عام 96 وهو إنجازه الوحيد، ووجد أبوبرمودة فريقاً جاهزاً يضم أفضل اللاعبين في الساحة وكان يمكن أن يحقق به البطولة الأفريقية الكبرى لولا تعنته وازدراؤه ومحاربته لنجوم المريخ ليخرج من الباب الذي دخل منه.. كروجر كان مدرباً مزاجياً كثير الترحال لا يعرف قراءة الملعب فكانت تغييراته دائماً خطأ.