* قطاع المراحل السنية بالمريخ ظل ومنذ سنوات غير قادر على تفريخ عناصر قادرة على حجز مكانها في الفريق الأول والسبب هو الإهمال الذي ظل يعاني منه القطاع من مختلف المجالس زائداً غياب النظرة الفنية والإدارية الثاقبة (لبعض) المحيطين بالقطاع .. نكرر (بعضاً) منهم لأن هناك عناصر متميزة وتمتلك ما تقدمه للمريخ من خلال متابعتها لمختلف الدوريات بالعاصمة وخارجها * قطاع المراحل السنية وفي كثير من الأحايين شكل صداعاً مؤلماً لمجلس الإدارة بسبب عدم قدرة المشرفين عليه في تسيير الأمور بالصورة المطلوبة * شح المال وعد تخصيص ميزانية ثابتة ومعلومة من مجالس الإدارات سببت خللاً كبيراً عطل عمل المشرفين على الطقاع وفي كثير من الأحايين ظلوا ينفقون من جيبهم الخاص ومن خلال تفعيل علاقات الخاصة وما يتلقونه من دعم من عدد من روابط المريخ بالخارج * عدد كبير من أنصار المريخ يرى في قطاع المراحل السنية أن يكون (رافداً) يهب الفريق الأول المواهب النادرة والصغيرة في السن ولكن ما ظللنا نتابعه هو فشل القطاع بصورة كبيرة في تفريخ لاعب قادر على تأكيد أحقيته باللعب في الفريق الأول * حتى إبراهومة الذي كان (أيقونة) قطاع المراحل السنية تسلل بهدوء خارج الكشوفات الآن بعد أن فشل في تأكيد نفسه وأحقيته باللعب للفريق الأول * شمس الفلاح لاعب الطرف اليمين هو الآخر سار على درب إبراهومة وفشل في تثبيت أقدامه بالفريق الأول رغم كثافة الفرص التى وجدها مع الفريق الأول * ومن المآسي والكوارث أن إجماعاً إتفق حول أن الثنائي إبراهومة وشمس الفلاح لا يستحقان التواجد في كشف الفريق الأول حتى وإن تميزا فنياً لأن بعض السلوك الذي بدر منهما يعجل برحيلهما غير مأسوف عليهما وهنا نستدل بما بدر من شمس الفلاح بالمغرب قبل مباراة المريخ والكوكب المراكشي حينما تم إنزال إسم اللاعب للرديف للإستفادة من خانته لقيد لاعب للفريق الأول فثارت ثائرة اللاعب وهاج وماج ورفض التدريبات وكنا نتوقع شطبه فوراً في المغرب ولكن الإدارة تجاوزت الحدث مما يعني مزيداً من الإغراءات للقادمين من المراحل السنية بمزيد من الفوضى * إبراهومة هناك مآخذ عليه بواسطة عدد من أنصار المريخ الذين يرون فيه اللاعب الذي لا يحترم الشعار وهو يتحدث عن رغبته في الرحيل في عدد من التجمعات ويتحدث عن ندمه باللعب في المريخ دون إعتبار وإحترام لإسم المريخ * إذاً ومما تقدم تتأكد حزئية مهمة وهي أن هناك (خللاً كبيراً) في كيفية تربية الصغار في المريخ وأن (بعض) الإداريين من المشرفين على المراحل السنية غير مؤهلين للإشراف على هذا القطاع المهم * خلال عمل لجنة التسيير الحالية تسلم الأخ نادر مالك مهمة الإشراف على قطاع المراحل السنية ونقول أننا توقعنا وبما يمتلكه نادر من قدرات (إدارية ومالية) مهولة أن يُحدث نقلة نوعية كبيرة في القطاع إلا أننا وحتى اللحظة لم نطالع نقلة بحجم العشم في قدرات نادر مالك حيث ظل القطاع يعاني في تسيير أصغر تفاصيل عمله بسبب المال حيث لا توجد ميزانية ثابتة من المجلس للقطاع وتُرِكت الأمور للأخ نادر لتسيير القطاع بما يمتلكه من قدرات مالية إلا أن سير الأوضاع لا ينبيء بخير * حتى على مستوى التسجيلات تابعنا كيف تسير خطوات القطاع بطريقة سلحفائية وتابعنا عدم قدرته على قيد عناصر إتفق الجميع على تميزها فكان من الطبيعي أن يتفوق الآخرون علينا في كسب خدمات أفضل المواهب في الساحة * قطاع المراحل السنية يحتاج إلى معالجة سريعة وتدخل جراحي عاجل حتى يستقيم الوضع داخله ونصل مرحلة أن نمتلك قطاعاً (يملأ العين) ويشكل رافداً مهماً لتغذية الفريق الأول بعناصر قوية * القطاع يحتاج إلى وقفات ووقفات .. ويحتاج إلى (نفضة) إدارية عنيفة حتى تتساقط العناصر الرخوة وغير القادرة على تقديم جهد إداري متميز * لو كنت مسئولاً بالمريخ ولا يوجد إلزام قانوني بوجود مراحل سنية .. لأصدرت قرارا فورياً بإلغاء قطاع المراحل السنية نهائياً لأنه من وجهة نظرنا قطاع خامل وغير مفيد بطريقته الحالية توقيعات متفرقة .. * تردد أن رئاسة الجمهورية ستمنح الفرق الأربعة الممثلة السودان خارجياً (المريخ والهلال وأهلي شندي وهلال الأبيض) فرصة تجنيس لاعب واحد تقديراً لمشاركتهم الأفريقية * وبما أن المريخ سيكون ضمن المستفيدين من الإستثناء المذكور إلا أننا نقول أن الإستثناء حال تم فيه ظلمٌ كبير لبقية فرق الممتاز لأنها تعني تقوية الفرق الأربعة المشاركة خارجياً حتى على مستوى الممتاز بإعتبار تفوقها بتجنيس لاعب إضافي وفي المقابل يضعف بقية الفرق ويخلق نوعاً من عدم التوزان الفني على مستوى الممتاز بين الأندية لأن هؤلاء المجنسون بلا شك سيشاركون مع فرقهم ضمن مباريات الممتاز * نتمنى أن تواصل رئاسة الجمهورية ما بدأته من قبل بعدم فتح فرص التجنيس مستقبلاً حتى تعتمد الأندية على إستقدام لاعبين متميزين قادرين على تشكيل إضافة فنية واضحة بدلاً من الإعتماد على إستجلاب محترفين غير مؤثرين فنياً * في كل الدول من حولنا لا تعتمد الفرق على التجنيس ولا تعتمد على إستقدام مجموعة من الأجانب كما تفعل أنديتنا ومن قبل وصل عدد الأجانب بالمريخ والهلال لسبعة أجانب في الفريق الواحد ورغم ذلك لم يتمكنوا من إحداث الفارق الفني * من وجهة نظر شخصية نعتقد أن تضييق فرص التجنيس أو إلغائها تماماً وهذا ما نتمناه يقود الأندية السودانية لمزيد من التمحيص والبحث النوعي عن محترفين متميزين بدرجة كبيرة وفي المقابل نعتقد أن فتح باب التجنيس من شأنه فتح الباب واسعاً أمام إستقدام أجانب (أي كلام) ما دام العدد غير محدود * نجدد مطالبتنا لرئاسة الجمهورية بعدم منح فرص للتجنيس للفرق المشاركة أفريقياً للأسباب التى ذكرناها زائداً ممارسة مزيد من الضغط على الأندية لإستقدام محترفين على مستوى عالٍ وإعادة النظر في كيفية إدارة ملفات الأجانب بدلاً من الهرجلة التى تتكرر عند كل موسم