* تساءلت بالأمس عن مغزى كثرة التغييرات لقطاع المراحل السنية تارة للجهاز الإداري وأحياناً للجهاز الفني مع (ثبات) أسماء بعينها ظلّت متشبّثة بالكراسي الإدارية لهذا الجهاز الحساس والذي يحتاج لرعاية خاصة ودعم سخي ومتابعة لصيقة من قبل القائمين على أمر المريخ. * تدهور النتائج وهجرة النجوم المتتالية وتحديداً العناصر الأساسية من الفرق السنية بالمريخ لا تقتصر على توجيه النقد لإدارتي الجهازين الفني والإداري (الحالي) لهذا القطاع. * وإنما يعتبر مجلس إدارة نادي المريخ نفسه شريكاً أصيلاً في الحالة المزرية التي وصل إليها هذا القطاع بسبب (الإهمال) الشديد الذي منحه للمراحل السنية وتناسى أو تعمّد النسيان بأن الناشئين والشباب والأولمبي هم النواة الحقيقة لبناء أي فريق قوي في العالم. * مجلس المريخ الذي أهدر (المليارات) في التعاقد مع المحترفين (الكيري) وانتداب مخضرمي (الممتاز) عجز عن إستثمار اليافعين وتطوير مراحله السنية ورعايتها بدلاً من الصرف المهول على لاعبين محليين انطبق على معظمهم المثل السوداني القائل (دخل القش وما قال كش). * ذلك الإهمال أيضاً يمتد لنهج (التركيز) في الدعم على الفريق (الأول) فقط دون أن يحظى هذا القطاع بأي إسهامات ملموسة سواء من أعضاء المجلس أو ما يسمون (بأقطاب) النادي. * العمل الإداري في الأندية في نهاية المطاف يعتبر عملاً (طوعياً) بمعنى أن قبولك بالمناصب الإدارية لا بد أن يقترن بشكل مباشر في (المساهمة المادية) إذ لا يعقل أن يتحمل رجل واحد منصرفات الفريق الأول والأولمبي والشباب والناشئين وهناك (جوقة) أعضاء مجلس إدارة و(كوتة) أقطاب و(مجلس شورى) و (تحالف معارض) !! * قبل سنوات تكفّل مريخاب صحيفة المريخ بمنتدى كووورة سودانية بشراء (أحذية) لفريق الشباب ورابطة المريخ بقطر قدمت عدة مرات دعومات غير محدودة ورابطة السعودية سارت على نفس الدرب أيضاً. * وقبل عام تقريباً كان (الشيرنق) حاضراً خلال عدة مرات لترحيل الفريق الرديف وهي مرحلة تلخّص حالة التدهور المريع الذي شهده القطاع السني ويكفي احتفاظ أحد اللاعبين بخانته في الكشف (معززة مكرمة) لعام ونيف رغم أنه هاجر لخارج البلاد. * بالأمس طالعت خبر إستقالة رئيس قطاع المراحل السنية (حاتم محمد أحمد) ولم أفاجأ بالخبر طالما أن التبرير الأساسي لتلك الإستقالة كان (إهمال مجلس الإدارة للمراحل السنية) لأن الرجل في النهاية بشر وتحمّل فوق طاقته (وسنورد ذلك بالتفاصيل). * نعم، القضية أكبر من (تمويل لحظي) بغرض الضجيج الإعلامي والظهور على صفحات الصحف فقطاع المراحل السنية يحتاج لإعادة هيكلة (شاملة) تضخ الميزانيات وتضع الاستراتيجيات المستقبلية وتمنح كل ذي حق حقه سواء على صعيد الأجهزة الفنية أو الإداريين. * من تابع المنتخب الأولمبي يوم السبت الماضي سيصل لحقيقة مهمة جداً وهي أن المراحل السنية هي (نواة) رفعة كرة القدم في هذا البلد وليس شئ سواه ويكفي أن خبير بحجم الفرنسي (غارزيتو) طالب بتصعيد ابراهومة ومازن شمس الفلاح وشيبون وديدا للفريق الأول وتلك المطالبة يفترض أن تفتح أعين المجلس بضرورة تقنين العمل بهذا القطاع الحساس واعادة هيكلته (علمياً) وليس (بالمجاملات). * غداً نكتب بالتفاصيل الدقيقة الحلقة الثالثة والتي تحتوي على إفادة رئيس قطاع المراحل السنية الكابتن (حاتم محمد أحمد) والذي أفادنا بالعديد من التفاصيل وصحح الكثير من المفاهيم بخصوص هذا القطاع والتسجيلات ورحيل النجوم وقصّة اللاعب الذي انتقل للشرطة القضارف وقضية متوكل ونادر. * حاجة أخيرة كده :: كم تبلغ الميزانية التي يرصدها المجلس سنوياً لقطاع المراحل السنية؟