* عين مجلس المريخ أشخاص لبعض الوظائف التي شغرت طويلا الموسم المنصرم، وكان لها أثرها السالب على منظومة العمل الفنية والإدارية بالنادي الكبير. * وجاءت التكليفات تلك موفقة جدا في بعضها وغير ذلك في أخرى، نقول ذلك بلصق المواصفات المطلوبة للمنصب، على الشخص الذي ولج إليها بقوة القرار التسييري ذاك. * كان التوفيق واضحا وحاضرا في إسناد منصب مدير الكرة للأخ حاتم عبد الغفار، فهذا المنصب الملعون الذي أرهق الجميع، لا يوجد اليوم في مجتمع النادي الأحمر أنسب إليه من ابن عبد الغفار أبدا أبدا. * ليس نحن من يزكي هذا الرجل، ولكن نحكم عليه بأعماله التي قام بها في النادي وفي مجالات عديدة متنوعة. * أظهر حاتم قوة في تحمل العمل وفنا بديعا في إدارة الوقت باقتدار، وتميز حاتم بصبره وجلده على كل أنواع الصعاب المدعومة بكل صنوف الأذى القبيح من أولئك العاجزين عن التمام. * منصب دائرة الكرة وجد ضالته في حاتم المشحون بخبرات السنين المصقولة بفكره المستنير، المعصوم بالأدب الفطري العظيم. * هذا المنصب الحساس وجد من يصون أسراره ويخفي ثغراته ويعالج أمراضه ويريح توجسات الأنصار بإذن الله. * وكانت المفاجأة هي تعين الكوتش أحمد السيد مديرا للمعسكرات الداخلية وكذلك الخارجية. * صحيح أن أحمد السيد من منسوبي المريخ وسكب فيه الدماء والعرق، ولكن لا نرى إطلاقا أن هنالك توافقا بين مطلوبات الوظيفة و مواصفات الموظف. * مدير الكرة ليس خفيرا أو حارس للأبواب آناء الليل وأطراف النهار، بل هو رمانة نجاح كل العمل الفني والإداري في وقت واحد. * مدير المعسكر يجب أن يكون ملما بكل تفاصيل المطلوب من المعسكر فنيا وإداريا وتفاصيل الأمر الدقيقة والصغيرة. * يتوجب على مدير المعسكر أن يكون صاحب مقدرات نوعية من علم ولغة وإدراك بأمور التغذية والراحة، ومتى يكون الضبط ومتى يكون التنفيس وماذا يريد المدير الفني وماذا يريد مدير الكرة وماذا يريد اللاعبون أنفسهم. * مدير المعسكر من أهم مواصفاته الجدية والموضوعية، وقوة الشخصية التي تجعل منه شخصا مهابا ومحترما غير مخترقا من جهات عدة. * الرأي عندي هو، أن الكوتش أحمد السيد غير جدير بهذا الملف الخطير، واختياره يمثل خذلان بكل تأكيد. * من غير المقبول ولا المعقول أن يكون على رأس القطاع الرياضي جمال الوالي، وعلى رأس الدائرة الفنية أنتوني هاي، ومدير الكرة حاتم، هولاء العمالقة، أحمد السيد لا يكافئهم قدرات، فلماذا لم يختاروا من هو أنسب منه؟ حتى تتكامل الأدوار وتتناغم مع بعضها البعض. * تقول تحرياتنا أن تعين أحمد السيد مديرا للمعسكرات تم ارضاءا لفاروق جبرة، الذي تضجر لإبعاد صديقه من الجهاز الفني بواسطة أنتوني هاي. * إذا كان جبرة يربط بقاءه في الجهاز الفني ببقاء أحمد السيد بالقرب منه، على الإدارة إبعادهما اليوم قبل الغد، إنها الفوضى ليس إلا. * ما كنا سنقبل بقبول اعتذار لاعب المريخ عنكبة عن سوء لفظه في النادي الكبير لولاء اعتراف أبوجريشة بخطأ لجنة ونسي تجاه اللاعب. * ما قاله أبو جريشة في تعاملهم في قضية عنكبة، يدينه هو قبل بقية أعضاء لجنة ونسي ، لأنه هو كان الكل في الكل، وكان أحد العارفين بها ولكن الرجل علمنا دائما بعدم التدقق في الملفات الحساسة. * رغم الظلم الذي وقع على اللاعب، لم نجد له مبررا أن يخرج في الصحف ويكيل للنادي الكبير الذي ينتمي إليه بهذا السفور الكريه. * كان بمقدوره أن يحصر احتجاجه فقط في زيادة فترته، ومناشدة قادة النادي بحلها دون إساءات خصمت منه الكثير وجعلته مصدر تندر من الجميع. انضبط يا كابتن. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نسأل، هل يعقل أن يكون لاعبا بلغ من العمر عتية، ومشرد بسبب الأوضاع الأمنية ببلاده، وعاطل منذ أشهر هل يمكن أن نطلق عليه قنبلة التسجيلات؟