* تتهيأ الخرطوم اليوم لاستقبال فارسها الذي أنهى معسكره التحضيري بنجاحٍ باهر، يستحق مجلس إدارة نادي المريخ إشادة كبيرة ومستحقة، لأنه نظم أفضل وأقوى معسكر إعداد في تاريخ النادي منذ إنشائه باسم المسالمة في العام 1908! * بل إن معسكر المريخ في الدوحة يعتبر الأفضل لأي ناد منذ أن عرف السودان كرة القدم مع دخول الإنجليزي في نهائيات القرن قبل الماضي، إذ لم سبق لأي فريقٍ سوداني أن نظم معسكراً إعدادياً حوى ثلاث مباريات مع ثلاثة فرق أوروبية، من بينها مباراة مع أفضل فريق في العالم أجمع، بايرن ميونيخ الألماني بطل كأس العالم للأندية، وبطل دوري أبطال أوروبا، وبطل كأس السوبر الأوروبي، وبطل الدوري الألماني، وبطل كأس ألمانيا. * مباريات بايرن ميونيخ الألماني، وزينت الروسي ورِد بل سالزبورغ النمساوي والوحدات الأردني تمثل قلادة في الجبين الأحمر، وشهادة إجادة لمجلس المريخ، الذي نظم المعسكر بأعلى درجات الاحترافية، ووفر لفريقه تحضيراتٍ نوعية غير مسبوقة، تجعلنا نتفاءل بمردود العالمي في الموسم الجديد. * فعل المجلس ما عليه، والكرة في ملعب نجوم العالمي وجهازهم الفني بقيادة الألماني مايكل كروجر. * لم تأبه الصفوة للنتائج، لأنها تعلم يقيناً أنها غير مهمة في مرحلة التحضير، ولأنها تثق في قدرة فريقها على تحويل الخسائر إلى انتصارات في المحك المهم، وتعلم أنهم قادرون على إسعادها وتحقيق طموحاته في المباريات الرسمية، التي سيبتدرها الزعيم بالدفاع عن لقبه في بطولة الدوري أمام الإكسبريس العطبراوي. * ولأن الشيء بالشيء يذكر لابد أن نذكر بالخير كله فرسان المريخ وأبنائه الميامين في دوحة الجميع. * حمل رفاق الدكتور فيصل همت المريخ على كفوف الراحة، ووفروا له كل معينات النجاح. * فارقوا الأهل، وجافت جنوبهم المضاجع كي يقدموا لبعثة العالمي كل ما تريد. * وفروا ملاعب التدريبات، وأحسنوا اختيار الفندق، وتبرعوا بالمعدات الرياضية وكل معينات التدريبات، وأعانوا المجلس على التحضير لمباريات الإعداد، وظلوا مرافقين لعبد الصمد وبقية أعضاء البعثة الإدارية من المطار إلى المطار. * أتاح لنا معسكر الدوحة فرصة التشرف بمعرفته، وخبرنا معادنهم النقية وأخلاقهم التقية. * لم يقتصر كرمهم على الفريق، بل تعداه لكل من تكبدوا عناء السفر إلى قطر لمتابعة مباريات العالمي هناك. * سخروا كل خبراتهم ومعارفهم وعلاقاتهم لإنجاح المعسكر، وتجلوا في توفير رعاية مقدرة للفريق في كل مبارياته، ودروا عليه مبالغ مقدرة، أعانت النادي على تحمل كل كلفة معسكره في الدوحة، وحقق فائضاً مقدراً، وشاركوا حتى في توزيع تذاكر المباريات. * للهم درهم.. ما أجملهم. * ولن ننسى بالطبع أعضاء البعثة الإدارية بقيادة الحبيب عبد الصمد محمد عثمان، وهم تركوا أعمالهم، وأهملوا مصالحهم الخاصة، وفارقوا الأهل كي يضمنوا للزعيم إعداداً يليق بالطموحات المعقودة عليه. * كل شيء تم في الدوحة كما ورد في (الكتلوج)! * استبانت عظمة المريخ وحسن تدبير رجالاته في ردة فعل الخصوم، الذين نغص منامهم أن يروا معسكر العالمي يسير بدقة الساعات السويسريةن فطفقوا يبخسونه، واجتهدوا لتشويه صورته الناصعة والبديعة، وكان الإخفاق ديدينهم. * (السمح بعجب)! * معسكر العالمي في الدوحة سمح.. وزين.. وجميل.. ومنظم.. ومتقن. * نجاحه أثار حفيظة الخصوم، وحرك لواعج الغيرة في الصدور. * إذا كانت النفوس كباراً تعبت من مرادها أجسام المريخاب. * يا عالمي معسكر عالمي. تراوري خطير * شاهدت تسجيلاً للهدف البديع الذي سجله القناص المالي مامادو تراوري في شباك الفريق النمساوي، فرددت في سري (بسم الله ما شاء الله عليك يا تراوري)! * تلاعب المالي بالدفاع النمساوي، وراوغ أفراده الواحد تلو الآخر. * تسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء من تمريرة راجي المتقنة، وبدأ الغربلة! * توغل في منطقة الجزاء من الناحية اليسرى، واندفع نحو المرمى مراوغاً كل من قابله، ثم سدد الكرة داخل المرمى من وضعية بالغة الصعوبة. * رفعها بكل فوق رأس الحارس بدهاء، مسجلاً هدفاً أخرج الجماهير عن طورها، وأدمى أياديها بالتصفيق. * أول الغيث قطرة. * بدأ المالي العد، ونثق أنه لن يتوقف. * الدور والباقي على عنكبة وأوليفيه. آخر الحقائق * اللقطات التي شاهدتها لأهداف النمساوي في شباك أكرم وإيهاب زغبير أشارت إلى وجود هفوات دفاعية ساذجة، نتمنى أن يتداركها مدافعو المريخ ومدربهم في مقبل المباريات. * نتج الهدف الأول من إغفال الظهير الأيسر غاندي كاسينو لمراقبة منطقته. * تركها خاوية على عروشها فتوغل فيها المهاجم، وأصاب مرمى أكرم. * الجانب الدفاعي لغاندي يحتاج إلى دعم، لأننا لاحظنا أن معظم الأهداف التي ولجت مرمى المريخ في الدوحة (وقبلها في الموسم السابق) أتت من الناحية التي يلعب فيها الغاني. * لام البعض علي جعفر، وانتقد آخرون باسيرو، لكن الهدف المذكور يتحمل مسئوليته غاندي دون غيره. * نال أمير كمال إشادة كبيرة من مدربه كروجر، الذي وصفه بالخارق. * بعد نهاية مباراة المريخ وبايرن ميونيخ تحدث الألماني عن أمير الحسن بافتتان شديد. * وصفه يومها بالرجل الثلجي، وقال إنه يتمتع ببرود أعصاب يثير الإعجاب. * وتطرق إلى الطريقة التي راقب بها انطلاقات ريبري وقال إنه يجيد بناء اللعب من الخلف بمنتهى التميز. * خلال المباراة المذكورة جلس بجواري الألماني أوتوفيسر مدرب المريخ الأسبق، وتحدث كذلك عن أمير كمال بمنتهى الإعجاب. * ثبت أمير شرعاً في قلب الدفاع. * ونتوقع أن يواجه علي جعفر منافسة كبيرة من النيجيري مالك، الذي يتميز كذلك بالطول والقوة والصرامة وبرود الأعصاب. * تحدث أمين مال المريخ عثمان أدروب قارعاً ناقوس الخطر، ومشيراً إلى أن الوضع المالي للنادي الكبير غير مطمئن. * ذكر أدروب أن الزعيم ما زال يعتمد على تمويل والي الجمال له، وأن مساهمات الأقطاب والميسورين ما زالت دون مستوى الطموح. * مطلوب من أدروب أن يفعل الاستثمار مع رفيقي دربه محمد الريح وحمد السيد مضوي الذي قرن القول بالعمل، ونفذ مشروع المقصورة الماسية وكاد أن ينجزه بالكامل. * تمويل المريخ يجب أن يتم بالاستثمار وليس بالهبات. * بدأ حمد المسيرة، وعلى أدروب ومحمد الريح أن يعنياه بمشاريع مماثلة. * مجلسا الشورى والشرف لا يدعمان! * من اكتفوا بملاقاة الضعفاء والمغمورين يسخرون من العالمي! * المشتهي مباريات المسيمير يطير! * معسكر الشعار ملغوم بالخلافات، ومصاب بهزال المباريات! * لو اكتفى مجلس المريخ بتنظيم مباريات إعدادية على على شاكلة المسيمير والرمثا لما سلم من أقلامنا، ولطلبنا بحله على الفور. * على قدر أهل العزم تأتي العزائم! * اليوم يعود العالمي إلى السودان، وسيجد بصين فخمين في انتظاره بالمطار، يشعان بألوان أجمل شعار. * آخر خبر: البلد نورت!