* اختتمت أمس الأول بالجابون النسخة (الحادية والثلاثين) من نهائيات الأمم الافريقية (الكان) والتي أسفرت عن فوز المنتخب الكاميروني باللقب لترتفع حصيلتها الإجمالية في التتويج بالأميرة السمراء إلى (خمس بطولات) بينما توقف رصيد مصر عند الرقم الذي مازال صعب التجاوز (سبع بطولات). * نهائيات الكان وتقريباً خلال النسخ 2017 و 2015 و 2013 وحتى 2012 لم تعد بذات الإثارة التي كانت تحظى بها في السابق منذ انطلاقتها في العام (1957) بالسودان وحتى النسخة الأخيرة ولم تكن بذات رواجها السابق. * والسبب بالتأكيد لا ينفصل عن ارتفاع القيمة السوقية للاعب الافريقي بالميركاتو الأوروبي وعدم اكتراثه للمشاركة مع المنتخب بدليل أن غالبية المنتخبات عانت الأمرّين بسبب ما يسمى (بالحوافز) ورفض اللاعبين التدرّب والمشاركة حتى ينالوا ماوعدوا به من أموال بعد الوصول للنهائيات. * وهذا يعني أن اللاعب في الأصل يبحث عن (المادة) ولا (ولاء) له مع منتخب بلاده بإستثناء قلةقليلة من المنتخبات التي تدافع عن ألوان بلادها بكل شراسة وقوة. * وحتى تلك القلة تسعى في المقام الأول (لتسويق) نفسها كونها تنشط في البطولات المحلية فقط ولكن لا بأس أن (يلعب اللاعب لنفسه حتى ينتصر لوطنه). * الكاميرون بطلة نهائيات النسخة الحالية تعتبر نموذجاً صريحاً لتلك القراءة بعد أن اضطر مديرها الفني البلجيكي (هوجو بروس) لخوض البطولة في ظل غياب قرابة (السبعة) لاعبين أساسيين او يعتبرون بمثابة العمود الفقري للفريق بحجة (ضعف) مكافآت الاتحاد الكاميروني. * وأبرزهم مكسيم بوندجي (بوردو الفرنسي)، زامبو أنغيسا (أولمبيك مرسيليا الفرنسي)، إبراهيم أمادو (ليل الفرنسي)، جويل ماتيب (ليفربول الانجليزي)، أندريه أونانا (أياكس أمستردام الهولندي)، جي رولان ندي اسيمبي (نانسي الفرنسي)، اريك شوبو (شالكه الألماني)، آلان نيوم (وست بروميتش ألبيون الإنجليزي) إضافة للحارس المخضرم (ادريس كاميني). * صحيح أن القائمة الحالية للمنتخب الكاميروني خلت من (النجم السوبر) إلا أن جميع العناصر تلعب خارج البلاد بإستثناء الحارس جورج (القطن الكاميروني) ولاعب الوسط بويا من (أبيجيس الكاميروني) ولكن حتى العناصر المحترفة تنشط مع فرق (متوسطة) وبعضها (مغمورة). * وهى نقطة صبّت في جانب المدير الفني للمنتخب الكاميروني لأنه حظي بلاعبين يتحلون بعاملين مهمين جداً لتحقيق الإنجاز. * الأول (إثبات الذات بعد رفض العناصر الكبيرة المشاركة)، والثاني (تسويقها لنفسها من جديد). * لأن من يحترفون بخيمناستيكا الاسباني وسلافيا براج التشيكي ومونتريال الكندي وستاندرلييج البلجيكي وبروجريسو الانغولي وفرق الوسط من سلوفينيا وبلجيكا بالتأكيد سيسعون للأفضل بتقديم كل ما عندهم بنهائيات الكان وقد كان * البلجيكي العجوز قدّم منتخباً جديداً يمتاز بالحيوية والشباب رغم الإنتقادات الكبيرة التي طالته عقب إسناد المهام الفنية له من قبل الإتحاد الكاميروني في العام (2015). * فمعدّل أعمار لاعبي المنتخب الكاميروني الحالي يبلغ (24 عام) وهو متوسط يسمح بثبات توليفة الأسود لقرابة الستة أعوام مع بعض الإضافات بالتأكيد خصوصاً مع اقتراب نهائيات كأس العالم (2018) بروسيا. * المنتخبات العربية خلال النسخة الحالية لم تكن سوى (زوبعة في فنجان) ففشلت الجزائر وعجزت تونس وسقطت المغرب. * أما المنتخب المصري فخدمه الحظ كثيراً حتى بلغ نهائي البطولة والسبب بالتأكيد يعود (للجهاز الفني) لأن الفراعنة عرفوا النجاح والتتويج بنهائيات الكان عبر بوابة (المدرب الوطني) أما الأجانب فنجاحهم كان محدوداً جداً بحصيلة بطولتين فقط. * شحاته في 2006 و 2008 و 2010 وقبل الراحل محمود الجوهري في (1998) ومراد فهمي في (1957) هى الألقاب (الخمسة) من أصل (سبعة) التي حققتها الأسماء الوطنية. * يخوض المريخ مساء اليوم مباراته الثالثة ببطولة الدوري الممتاز قبل السفر الى غينيا ومواجهة سوني إيلا نغيما في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال افريقيا يوم الأحد القادم بإذن الله. * الفرنسي غارزيتو سيجد نفسه مضطراً لإراحة العناصر التي شاركت أمام الاتصالات الجيبوتي لأنه جل تركيزه سيكون منصباً نحو المشاركة الافريقية. * وهو ما سيضاعف من مسؤولية العناصر التي سيتم اختيارها لمواجهة سيد الأتيام والتي يجب أن تقدّم نفسها بصورة قوية حتى تجد مكاناً لها بقائمة غارزيتو التي لا تعرف اللاعب الميّت وغير المنضبط. * حاجة أخيرة كده :: الكاميرون أسد شاب في الطريق وغانا نجوم شاخت.