□ بهدوء شديد ودون ضوضاء أو صخب إعلامي غادرت بعثة المنتخب السوداني المدرسي للمشاركة في بطولة كأس (ج) للموسم (2015) ووقتها كانت مدرسة (الأنفال أمدرمان) هى التي تأهلّت لنهائيات (ج 2015) بعد أن خاضت التصفيات المؤهّلة لنهائيات البطولة والتي ضمت لجوارها (سبع) مدارس أخرى من بحري والخرطوموكسلا ونهر النيل والجزيرة شمال كردفان وسنار. □ شاركت مدرسة الأنفال أمدرمان وقتها في بطولة ج وحصلت على المركز (الثالث) بعد أن فازت على المغرب (1-0) وعلى فلسطين (5-0) وخسرت أمام البحرين وتونس بنتيجة واحدة (0-1) وتم اختيار اللاعب (محمد ابراهيم) لمنتخب تلفزيون ج. □ وبهدوء آخر ودون تناول إعلامي كثيف تأهلّت مدرسة (محمد عبد الله موسى) من ولاية الجزيرة لنهائيات (ج) 2016 بعد أن خاضت تصفيات مكونة من (ثمانية ممثلين من الولايات) وهم (مدرسة المؤتمر شمال دارفور ، مدرسة ابوبكرالصديق أرقو الشمالية ، مدرسة الدفاع الجوي البحر الاحمر ، مدرسة بلال بن رباح النيل الابيض ، مدرسة مصعب بن عمير القضارف ،مدرسة كجا غرب دارفور ، مدرسة الشهيد نهر النيل). □ وبالمناسبة تلك المنتخبات المدرسية تأهلت عقب تصفيات أولية أجريت في مختلف ولايات السودان تحت مسمى (البطولة القومية لمرحة الأساس). □ مشاركة مدرسة محمد عبد الله موسى في كأس (ج 2016) جاءت حافلة ووجدت صخباً إعلامياً مهولاً بعد أن توج صغار السودان بتاج البطولة على حساب جزر القمر عن طريق ركلات الترجيح. □ مشوار صغار صقور الجديان وقتها بدأ بالفوز على عمان (1-0) وتونس (2-1) وخسر من المغرب (1-3) حيث تصدّر مجموعته وواجه المنتخب الاماراتي في مباراتي ذهاب واياب كسبهما بنتيجة (3-0) و (3-1) ليحقق الفوز على جزر القمر في النهائي. □ بعدها تابع الجميع الهالة الاعلامية التي وجهت على اولئك اليافعين من تكاريم رئاسية واحتفائيات من عدة جهات هذا غير الهدايا التي تقاطرت عليهم من أعيان قطر فكانت الحصيلة المثلى للبحث عن الذات وممارسة نهج (المحسوبية) على أصولها والتي تشكّلت في المنتخب (الفضيحة) الذي شارك في النسخة الحالية من بطولة ج الثالثة 2017. □ نعم، فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأن المعيار الأساسي الذي منح مدرستي الأنفال في (2015) ومحمد عبد الله موسى في (2016) حق تمثيل السودان في هذا المحفل الجميل (تلاشى) أو تم وأده مع سبق الإصرار والترصد. □ شاركت المدرستان في النسختين السابقتين عقب حصيلة من التمرّس والإنسجام كونهما خاضتا عدداً من المباريات بالسودان (كمجموعة) مع بعضها البعض انصهرت بادائها للتصفيات مع المدارس الأخرى فجاءت النتائج ايجابية في النسخة الأولى ومميزة في الثانية. □ ونسأل الآن : المنتخب الذي شارك قبل أيام في بطولة ج 2017 حصيلة أي تكوين ياترى؟ وكيف تم اختيار عناصره؟ وعلى أي معيار اعتمدت مشاركته؟ وعلى أي أساس تم تشييده؟ □ خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر من العام المنصرم (2016) أقيمت الدورة المدرسية (القومية) الأولى لمرحلة الأساس لمنشط (كرة القدم) بولاية كسلا بمشاركة (خمس عشرة مدرسة) جاءت على النحو التالي : □ القضارف (مدرسة القيادة الشرقية)، شمال كردفان (مدرسة محمود شلال)، كسلا ( مدرسة الاهلية) ، النيل الابيض (ابوطليح الاساسية) ، شمال دارفور (مدرسة القيادة الاساسية) ، الخرطوم (مدرسة عبدالرحيم الفادني الاساسية) ، الشمالية (مدرسة كرمة الأساسية) ، شرق دارفور (مدرسة الغربية الأساسية بنين) ، جنوب كردفان (مدرسة المصطفي القرآنية الاساسية) ، جنوب دارفور (مدرسة ابن مسعود الأساسية)، النيل الأزرق (مدرسة كروم الأساسية)، البحر الأحمر (مدرسة الجزيرة الخاصة الاساسية) ، الجزيرة ( مدرسة السيد علي الاساسية) ، نهر النيل (مدرسة المدينة الخاصة الاساسية) ، غرب كردفان (مدرسة حمزة الاساسية ود بندا). □ توجت وقتها مدرسة (القيادة الشرقية) ولاية القضارف بكأس البطولة وبالتالي فقد تأهّلت تلقائياً للمشاركة في كأس (ج) وفجأة ودون سابق إنذار تم استدعاء (ثمانية) لاعبين فقط من المدرسة المذكورة للمشاركة وتقلّص بعدها العدد إلى (أربعة) وفي نهاية المطاف لم يشارك حتى الرباعي بصورة منتظمة. □ هذا العبث المقنن كانت حصيلته (فضيحة) لصغار صقور الجديان الذين شاركوا في بطولة (ج) الحالية خسارة من البرازيل (0-3) وهزيمة من روسيا (1-5) وكارثة أمام الكويت (0-11) وخسارة من تشيلي (0-1) مع العلم أن هؤلاء الأطفال لا علاقة لهم البتة بهذه الهزائم لأنهم لم يشاركوا من تلقاء أنفسهم!! □ ياترى هل تعلم الإدارة العامة للنشاط الطلابي حجم الهزة (النفسية) التي تسببوا بها لهؤلاء الصغار. □ حاجة أخيرة كده :: هل من تحقيق فوري وعاجل لهذا العبث؟