* كل شيء داخل إستاد المريخ كان جميلاً ومفرحاً وينبيء أن هناك فرحٌ في الطريق * المدرجات إحتشدت بعشرات الآلاف من الجماهير الوفية المخلصة والتى رسمت أحلى وأجمل وأروع لوحة ولم تكتفي بالدخول فقط .. بل شجعت بقوة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها * لم يخذلنا جمهور المريخ ونحن نناشده بالتدافع ليُسهم في تشكيل اللوحة الأروع فكان النصر المؤزر * على الخط كان يقف الثعلب الفرنسي دييغو غارزيتو صاحب الهيبة الفنية والذي يبعث الطمأنينة والثقة في النفوس ويريح الأعصاب ويحفز الجمهور واللاعبين * غارزيتو يضفي على كابينة التدريبة هيبة وجلال وقوة وشراسة ويرعب الخصوم * حقق المريخ المطلوب وأودع أربعة أهداف مقابل هدف للضيوف .. كل هدف أحلى من سابقه وعبر لمرحلة دور ال32 من بطولة الأندية الأفريقية * دفع الفرنسي بتشكيلة أجادت منذ بداية المباراة وحتى نهايتها رغم بعض الهنات وحالات الإسترخاء والثقة الزائدة والتى لم تؤثر على النتيجة النهائية للمقابلة * إنتشار في الملعب وضغط على الخصم بقوة خاصة من لاعبي الوسط خاصة الثنائي المتميز (محمد هاشم التكتك والسماني) وحركة دؤوبة من بكري وكلتشي في المقدمة الهجومية * الدفاع لم يترك فرصة للخصم للإقتراب من مرمى جمال سالم وتألق كونلي (كالعادة) بجانب صلاح ورمضان عجب وعلي جعفر ورمضان عجب والذي يعتبر تألقه من الأبجديات والأشياء العادية .. وغير العادي لدى عجب الصغير ألا يتألق * الفريق الغيني ظهر لاعبوه بصورة مغايرة للصورة الذهنية التى توسدت مخيلتنا وكنا نعتبره فريقاً عادياً بحسب ما ذكر غارزيتو خلال المؤتمر الصحفي أمس الأول * الغيني يلعب الكرة السهلة بعيداً عن العقيد وتابعنا التمرير السريع لأقرب زميل مما يؤكد أن المهارة موجودة ولكن الخبرة غائبة * من الأشياء المفرحة أن عناصراً أساسية من المريخ كانت خارج التشكيلة نهائياً مثل عاشور ومحمد عبد الرحمن وتابعت المباراة من المدرجات وسط الجمهور ورغم ذلك لم يشعر أحد بغيابها فيما شارك في الوسط منذ البداية الثنائي السماني ومحمد هاشم التكت * بالأمس غاب علاء الدين يوسف ودفع الفرنسي بالتكت في الوسط المدافع وقدم اللاعب مباراة للذكرى والتأريخ وهو يشارك لأول مرة أفريقياً وحتى محلياً شارك لدقائق معدودة أمام أهلي مدني * حقق غارزيتو عدداً من المكاسب في مباراة الأمس مثل العبور للمرحلة التالية من البطولة الأفريقية وإراحة عدد من اللاعبين وعدم حدوث إصابات وسط والمكسب الأكبر هو إعلان ميلاد نجم متميز هو محمد هاشم التكت * من السلبيات التى ظهرت حالة الإسترخاء ولا نريد تسميته بالإستهتار في بعض أوقات المباراة ونتج عنها الهدف الوحيد للفريق الغيني توقيعات متفرقة .. * النجم محمد هاشم التكت .. ما شاء الله تبارك .. وعيني باردة .. * أذكر أيام التسجيلات الأخيرة وعندما مفاوضة المريخ مع إدارة الأمل عطبرة لكسب خدماته كان الإتفاق مع إدارة ناديه هو قيده في كشوفات المريخ ثم إعارته للأمل حتى مايو المقبل * هاتفني نجم المريخ السابق عمر تنقا من عطبرة وطالبني بضرورة إخطار إدارة المريخ والإلحاح عليها بشدة بعدم إعارة التكت وقيده ليواصل مسيرته مع المريخ وإطنب تنقا في الإشادة باللاعب ووصفه باللاعب الخارق وتنبأ بقدرته على حجز مكانه أساسياً مع أعتى اللاعبين من أول مشاركة * شخصياً تابعت مسيرة اللاعب منذ ايامه مع الأهلي عطبرة قبل إنتقاله للأمل .. وهناك حكاية حول اللاعب دارت بيني والدكتور أسامة الشاذلي سأحكيها في المرات المقبلة * شبهه الكثيرون بنجم النجوم بدر الدين قلق .. وهو فعلاً شبيه قلق (خِلقة وكورة) * محمد هاشم التكت لاعب يجيد بدرجة الإمتياز خاصية الحوامة وإستخلاص الكرات من الخصوم ومطاردتهم دون يأس وتمرير الكرة السهلة دون تعقيد كما يمتاز اللاعب بالخِفة والرشاقة * ظل التكت يساند الدفاع والهجوم .. ويظهر لأي زميل ليستلم الكرة ولا يميل لتعقيدها .. بإختصار التكت عبارة عن نحلة تجيدي صناعة (العسل) لا تمِل الحركة والنشاط المستمر * بجانب التكت تألق السماني الصاوي .. هذا الحريف الرهيف .. قدم مباراة للذكرى .. تحرك بطريقة إيجابية .. ساند الدفاع بقوة .. كما ساند الهجوم كثيراً .. أجاد الضغط على الخصم والتمرير السهل تسنده مهارته الفنية العالية جداً في الإستلام والتسليم وفي مساحات ضيقة بجانب قدرته الفائقة في التخلص من الخصوم * الأباتشي كلتشي .. فعل كل شيء في الكرة بالأمس إلا التسجيل .. عاندته الكرة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها .. أسهم بالقدر الأكبر في أهداف المريخ .. كان محطة لكل الهجمات .. طارد وضغط على خصمه بقوة .. * باسكال وراجي وعقب دخولهما مباشرةً ومن أول لمسة لهما للكرة صنعا الهدف الرابع للمريخ حيث مرر لباسكال الذي هيأ كرة معكوسة بطريقة ممتازة لبكري وبعدها هيأ عدداً من العكسيات النموذجية * أمير كمال كان أقل اللاعبين عطاءً بالامس حيث أكثر من التمريرات الخاطئة ومن الواضح أن خانة الوسط المدافع لا تناسبه والأفضل له اللعب بجوار كونلي في عمق الدفاع * بكري المدينة ورغم عودته من الإصابة بمرض الإلتهاب إلا أنه قدم مباراة العمر وتحرك في كل مساحات المقدمة الهجومية وكانت نتيجة تحركاته إحرازه هدفين ومساهمته في صناعة عدداً من الهجمات * خطورة العقرب حينما يلعب على أطراف الملعب حيث يستغل سرعته الفائقة التى تعينه على تخطى المدافعين وتهيئة الفرص لزملائه * خلال موسم 2015 ساهم العقرب في صناعة ما لا يقل عن ستة أهداف للمريخ غير التى سجلها في مرمى الخصوم * طاقم التحكيم الصومالي كان الأسوأ في المباراة وتحامل الحكم بصورة واضحة على المريخ وتغاضى عن عدد من المخالفات للمريخ وفي المقابل لم يقصر في مساعدة الغينيين ولولا إحراز المريخ لثلاثة أهداف مبكراً لحدث ما لا يحمد عقباه من الحكم الصومالي * تابعت مباراة المدعوم وأهلي شندي فندمت ندماً شديداً لأنها شوهت علينا جمال وروعة وأناقة مباراة المريخ والغيني أمس الأول * أهلي شندى أضاع الفوز على (الفريسة الزرقاء) ومدرب الأرسنال حمد كمال لو إمتلك 1% من الجرأة لحقق فوزاً تأريخياً على المدعوم داخل المعبرة ولكن يبدو أنه خاف على إستقرار الأمن ولعب بتحفظ غريب وأشرك عناصر لا تستحق المشاركة مثل محمد كوكو الي لعب بجانب المدعوم أكثر من فريقه بجانب اللاعب أتاك لوال الذي أضاع كرات سهلة وهناك اللاعب عماري الذي يجيد الحوامة بالكرة ثم يسلمها للاعبي المدعوم * مدرب يمتلك لاعبين مثل ياسر مزمل وإيزيكال ومجاهد فاروق كيف يشرك كوكو وعماري * هللا يوجد فريق إسمه الهلال بقدر ما توجد أشباح فقط .. * بعد متابعتي لمباراة المدعوم أمس تأكد لي أن لافاني بريء لأن فريق لا يملك لاعبين عليهم القيمة * لو تسلم تدريب الهلال أنشيلوتي فلن يصلح الحال لأن الأساس غير موجود * ثلاثة محترفين أجانب فشلوا في إكمال المباراة .. فما هو ذنب لافاني المسكين؟