* امتلأت صفحات الصحف بالنقد لغارزيتو، بعد أن اكتفى فريقه بالتعادل أمام تفرغ زينة الموريتاني. * لم نقرأ إلا النذر اليسير من النقد للاعبين مارسوا أسوأ أنواع التفريط، وعرضوا ناديهم لخطر الخروج من الأدوار التمهيدية للبطولة العربية. * قال مدرب زينة إنه فقد الأمل في التأهل بعد تأخر فريقه بهدفين، لكن لاعبيه كان لهم رأي آخر. * نقول له إن لاعبي المريخ كان لهم رأي آخر أيضاً. * رفض لاعبو الفريق الموريتاني الاستسلام للهزيمة، ولعبوا بإصرار شديد وأدوا الشوط الثاني بروح قتالية عالية، برغم تأخرهم بهدفين وخسارتهم للقاء الذهاب، وتمكنوا من معادلة النتيجة وكادوا أن يفوزوا. * في المقابل توهم لاعبو المريخ أن المباراة انتهت بنهاية الحصة الحصة الأولى. * تفريط لاعبي المريخ لم يبدأ في الحصة الثانية، بل حدث قبل نهاية الشوط الأول، عندما قدم أمير كمال هدية مغلفة للبرازيلي نيسكون فيدال، بإصراره على مراوغته بلا مبرر. * لولا أن الزمن المبدد انتهى لتمكن برازيلي زينة من الانفراد بجمال سالم، مستفيداً من استهتار قائد فرقة المريخ في منتصف الملعب. * العلة ليست في غارزيتو ولا في تبديلاته، بل في بعض اللاعبين الكبار، الذين قدموا مستويات باهتة، وظهروا بمردود هزيل أحرجوا به أنفسهم وفريقهم وأقلقوا جماهيرهم. * ما دخل غارزيتو بالعك الذي قدمه أمير كمال؟ * ما حيلته إزاء التفريط الذي مارسه رمضان عجب في هدفي الفريق الموريتاني؟ * فتح رمضان طريق المرمى للمهاجم قبل الهدف الأول، وأخفق في منعه من الاستدارة وسمح له بتمرير الكرة لزميله داخل منطقة الجزاء فسجل الهدف الثاني، والملام غارزيتو!! * فشل ضفر في تحويل كرة سهلة إلى هدف وهي على خط المرمى، ووقع اللوم على رأس غارزيتو. * ماذا يفعل غارزيتو مع علاء الدين الذي يلعب بطريقة غيب وتعال؟ * لا غبار على تبديلات المدرب، ما خلا تفضيله لراجي على عاشور، وتقديمه عليه في ترتيب التبديلات. * أصيب باسكال وعجز عن المواصلة، وكان خروجه حتمياً. * قدم أمير كمال أسوأ مردود، وسحبه من الملعب كان قراراً صائباً ولا غبار عليه. * إخراج المهاجم (كليتشي) لدعم الوسط خيار فرضه الواقع، لأن الفريق الموريتاني بسط سيطرته على وسط الملعب مع بداية الحصة الثانية، وشكل خطورة كبيرة على منطقة جزاء المريخ، لذلك عمد غارزيتو إلى إشراك خمسة لاعبين في المنطقة المذكورة سعياً لاستعادة السيطرة عليها. * هناك من ينتقدون الفرنسي بسبب إصراره على إشراك ضفر في وسط الملعب، ونسأل هؤلاء عن الخيارات البديلة التي كانت بيد المدرب. * مشاركة ضفر في الخط المذكور ليست جديدة، وقد أقدم عليها غارزيتو في الموسم الحالي عدة مرات، ودفع بضفر في الوسط فكان من الأوراق الرابحة في مباراة سوني الغيني وسجل أحد الأهداف الثلاثة. * نظرة سريعة لدكة بدلاء المريخ في مباراة تفرغ زينة تؤكد أن الفرنسي استخدم الخيارات المتاحة له فيها. * حوت الدكة الحارس عصام وراجي وعاشور وضفر وحقار وأوجو ومحمد عبد الرحمن. * لم تكن هناك حاجة لإدخال حارس بديل ولا مدافع، لأن ضعف الأداء انحصر في وسط الملعب. * لم تكن هناك حاجة لإشراك الغربال لأن المهاجمين بكري وكليتشي فعلا ما عليهما وسجلا مرتين. * دفع غارزيتو بثلاثة من البدلاء المتاحين للمشاركة في الوسط. * لو كنت في مكانه لما فكرت في إشراك أوجو لأن مردوده في مباراة مريخ الفاشر كان ضعيفاً للغاية. * الحديث نفسه ينطبق على محمد عبد الرحمن الذي كان أسوأ لاعبي المريخ أمام السلاطين، مع مراعاة أن المريخ لم يكن بحاجة للدفع بمهاجم آخر في مباراة زينة. * فرقة المريخ افتقدت علاء الدين يوسف وإبراهيم جعفر لأسباب لا دخل للمدرب بها، لأن الأول احتج على حافز إحدى المباريات وتغيب عن التدريبات، بينما مارس الثاني كل أنواع التسيب، مدعياً الإصابة لمجرد أن المدرب لم يصطحبه في رحلة غينيا. * حتى محمد الرشيد أشركه غارزيتو في مباراة مريخ الفاشر وقدم مستوىً باهتاً، وخروجه من قائمة المباراة طبيعي قياساً على مستواه في آخر مباريات الدوري. * العلة تكمن في سوء أداء بعض اللاعبين الكبار، بقيادة أمير ورمضان وضفر وراجي، الذي يحاول غارزيتو جاهداً إعادته إلى التألق، لكن قائد الفريق دفع فاتورة تفريطه في تجهيز نفسه للموسم الجديد عندما تخلف عن أداء التدريبات التأهيلية التي أعقبت إجرائه لعملية جراحية في ركبته في الموسم الماضي. * كبار اللاعبين كانوا الأعلى صوتاً في انتقاد الألماني أنتوني هاي، أثناء وبعد نهاية معسكري تركيا والدوحة، لكن سوء أدائهم استمر مع غارزيتو. * خمسة منهم كانوا الأسوأ في مباراة زينة. * والسادس غائب في الركائب. * مطلوب من هؤلاء اللاعبين أن يثبتوا أنهم كبار بأدائهم داخل الملعب، وليس بأسمائهم فقط. * مطلوب منهم أن يكونوا قدوة لزملائهم الصاعدين، ويراجعوا أنفسهم ليعرفوا سبب تراجع لياقتهم البدنية. * العلة ليست في المدرب، بل في لاعبين يفترض فيهم أن يكونوا من الأعمدة الأساسية للفريق، وصاروا يمثلون عبئاً عليه. آخر الحقائق * بكري والسماني الصاوي وكونلي وصلاح نمر وكليتشي وعلي جعفر الذين أجادوا أمام زينة خضعوا لنفس الإعداد الذي ناله أمير ورمضان وراجي وعلاء الدين. * لماذا ركض المذكورون أولاً مثل الجياد الأصيلة وقدموا مستويات جيدة بينما عجز المذكورون تالياً عن الركض خلال المباراة الأخيرة؟ * اللوم يقع على غارزيتو فقط في تقديمه لراجي على عاشور. * من يشكو من ضعف جاهزية بعض لاعبيه وسوء إعدادهم الأولي عليه أن يعتمد على الجاهزين بدنياً في المقام الأول. * تجهيز راجي يتم بالتدرج، وليس بإحراجه بإشراكه في مباريات قوية وأوقات صعبة. * لاعبو المريخ كانوا يستطيعون حسم المباراة بإحراز ثلاثة أو أربعة أهداف في الحصة الأولى التي بدا فيها تفرغ زينة مستسلماً لمصيره أمام الزعيم. * تراجع أداء بعض لاعبي المريخ هو الذي أغرى خصومهم بالهجوم عليهم. * غارزيتو عنف لاعبيه بين الشوطين لأنهم لم يستغلوا تراجع الموريتاني كما ينبغي. * سجل المريخ هدفاً في الدقيقة الثانية، وعززه بآخر في الدقيقة عشرين. * الفرصة كانت متاحة لمواصلة الضغط وتسجيل المزيد من الأهداف قبل نهاية الشوط الأول لحسم المباراة تماماً، وتسهيل المهمة على الفرنسي في شوط المدربين. * التفريط بدأ قبل نهاية الحصة الأولى. * وأطل برأسه في أول دقيقة من الحصة الثانية. * انفراد كامل من منتصف الملعب لمهاجم زينة، برع جمال سالم في التعامل معه وأنقذ فريقه من هدف محقق. * دعوا غارزيتو يعمل في أجواء ملائمة ولا تحملوه وزر سوء أداء بعض الكبار. * سوء أداء أمير أثر سلباً حتى على التكت. * خانة لاعب المحور ليست جديدة على أمير كمال لأنه أداها في عشرات المباريات مع المنتخب. * غياب علاء وإبراهيم جعفر قلص خيارات الفرنسي في وسط الملعب. * التحية للسماني الصاوي الذي قدم مستوىً مذهلاً وكان نجم نجوم لقاء الموريتاني. * سيما كان مقنعاً وممتعاً في كل أوقات المباراة. * كونلي رمز الحماية، يلعب بمستوىً ثابت في كل المباريات لأنه محترف حقيقي. * حتى صلاح نمر طفر بمستواه ولعب بقوة وجسارة وأبعد كل الكرات العالية. * حمدنا الله على التأهل، وسعدنا بمظهر المريخ في معظم أوقات الشوط الأول. * نتوقع من اللاعبين أن يعوضوا جماهيرهم في لقاء الخرطوم الوطني، وبتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب أمام ريفرز بنيجيريا. * التقصير شمل الأنصار، لأن مستوى الحضور الجماهيري كان دون المستوى المطلوب. * حدث ذلك في مباراة تيلكوم وتكرر في لقاءي سوني وتفرغ زينة. * عندما احتاج الفريق إلى جمهوره في الوقت الصعب لم يحصل إلا على دعم مجموعات تشجيعية بعينها. * الأسوأ من ذلك أن بعض المشجعين تحولوا إلى عنصر ضغط سلبي على الفريق بصافرات الاستهجان والصراخ في وجوه اللاعبين. * آخر خبر: زلزال الملاعب لم يكن في الموعد أمام زينة.