* دخل نادي الهلال بكل مكوناته الجماهيرية والإعلامية ومن قبل هذا الإداري، دخل في رعب ووجل من النادي الأحمر، منذ أن تولى والي الجمال دفة الأمور خلفا لفترة ونسي. * عندما آلت الأمور للجنة أسامة ونسي وبقية الأفنية، تنفس الهلال الصعداء، وبدأت تنتفخ أوداجه وتعلى أصواته وفضفض إعلامه، وعاد أهل العواء مجددًا للساحة، بعد أن عاشوا صمت أهل القبور أيام وليال خلت. * إبان عهد ونسي استطاع الهلال أن يسطو على أسوار النادي الزعيم، و يختلس أحد لاعبيه. * ورغم أن الوالي كان خارج الإطار الإداري، مسه الأمر وحرق قلبه وحرك أدواته، فتقدم واقتلع اللاعب وأتى به للخرطوم، وسط حسرة ونواح كل الأمة الزرقاء، بلا استثناء، ولكن مكر ذوي القربى كان قد أفشل العمل فعاد اللاعب حيث الضياع، كما نراقب ونتابع الآن. * والحمد لله انقضت تلك الفترة النزهية للأزرق و الجدبية للأحمر، وعاد الجمال ونهض العملاق، فتنفست الأمة الحمراء الصعداء، وعم الرعب والوجل والخوف والزلزلة ديار الأزرق. * فكانت خيبة الأهلة عظيمة عندما خذلهم عرابهم الكاردينال، وهو يفشل في تسجيل لاعبين على مستوى، بعد أن وعدهم بأنه سيقوم بتأسيس بطل نسخة 2017 الأفريقية. * وعم الرعب الأزرق عندما استطاع المريخ تسجيل كل من أراده حتى الغربال، وجهز فريقه بمعسكر في بلاد الأتراك. * وكان الرعب الأزرق حاضرا بعد التعاقد مع غارزيتو، فتأكد بنو الأزرق أن يد والي الجمال لاحقة تب، فكيف استطاع جذب الفرنسي بعد أن فشلوا هم وكاردينالهم رغم ملايينهم الجوهرية في التعاقد مع الثعلب المكار. * الرأي عندي هو أن أكثر أمر أزعج الأهلة وجعلهم يتحركون وكأن بهم مس من الجن، هو اجتياز كل عثرات وعقبات المنافسات والجبهات التي يشارك فيها، كالبطولة العربية والأبطال وكأس السودان والممتاز. * وجن جنون الهلال عندما استطاع المريخ أن ينفذ من التمهيدي للدور الأول، وذاق بني الأزرق الشر وتقطعت أمعاؤهم الغليظة، بعد تخطي ريفرز في صورة أدهشت العالم أجمع، وطوق الكافة المريخ وشعبه بالثناء والمدح الجميل، ولم يشذ إلا الهلالاب، ويا ليتهم صمتوا ولزموا الثابتة. * لكنهم ظلوا بلا وازع من ضمير أو إحساس بقيمة البلاد، ظلوا يلفقون القضايا ويثيرونها بلا حياء. * لم يراقبوا ضمائرهم وهم يصرحون ويلمحون بأن الزعيم يتعامل بالأساليب الملتوية، وهم أكثر خلق الله من معرفة بقيمة الأحمر ورجاله. * والمريخ زاد حسرة الأهلة عندما تخطى كل عقبات الوصول لمجموعات كبار العالم العربي. * كان ظنهم أن المريخ يخرج من التمهيدي، ولكن خاب ظنهم وولج الأحمر برجاله المجموعات، فتحكر وتمدد، وترك لهم الحسرة وسهر الليل الأليم. * والكل شاف وسمع عويلهم ونبيحهم، وهم يقاطعون مؤتمر الاتحاد العربي الصحفي الذي انعقد بالخرطوم عقب مباراة المريخ المعبرية. * وسمع الناس كل الناس التصريحات الكسكتية، وكيف هبطت بصاحبها من منصة الإدارة إلى مذلة المكانة. * كل الذي نطالعه اليوم لا يعدوا كونه كيداً وحقداً وحسداً من بني الأزرق، على ما يرونه بعين المعرفة، من أفق يبشر بما لا يرضيهم في مقبل أيام الأحمر الوهاج بكل تأكيد. * أمس ظهر مزمل مهنداً سنيناًً وجز كل رؤوس الخداع والتصاوير والتعابير والألاعيب، فقد أوفى وأفاض. * أمني نفسي اليوم بأن أطالع ماذا سيكتب أخي وصديق خالدونا بن عزالدين. * أنصح أهل الهلال، بأن يشغلوا أنفسهم ويروحوا عنها، بمباني الجوهرة، وما خلا ذلك لن يجدوا ما يشفي غليلهم. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح أقول، من الله ما خلقني ما شفت حقد مثل حقد الهلال ده، أعوذ بالله. * \\ * نجيلة