٭ بالرغم من إنزعاج الجيمع من أحوال الهلال قبل سفره للكونغو، ورغم الخوف الذي سببه أداءه الأخير أمام الأهلي شندي إلا أنه تأكد عملياً بأن مباريات الهلال المحلية لا تأثير لها على مباريات الفريق الأفريقية فقد شهدنا هلالاً مختلفاً قوي الشكيمة، وكنا نريد أن نقول إنه تخطى عقبة مازيمبي ولكن الصحيح ان مازيمبي هو الذي تخطى عقبة الهلال بالتعادل لأن الهلال كان صاحب الفرص الأكثر والأخطر والثمينة أيضاً وتنفس أنصار مازيمبي الصعداء لصافرة النهاية. ٭ لم يكن التعادل الذي أنهى به المباراة سهلاً ولم ينتزعه من خصم عادي، ولكنه من فريق قوي مسنوداً بجماهيره المتحمسة والمتعصبة وفوق هذا وذاك يزخر بعدد من اللاعبين يتمتعون بالقوة والمهارة والسرعة ولكن الهلال لعب بمستوى عالٍ من الجدية والمسؤولية وعمل نجومه كل ما بوسعهم على تأكيد صورتهم القوية، ولعب العديد منهم بخبرة وتركيز ينم عن ثقة كبيرة بالنفس. ٭ جاءت المباراة قوية فيها المحاولة ثم المحاولة المضادة، وجسد فيها الهلال إرادة الكفاح والنضال بشرف حتى النفس الأخير وحتى آخر حبة عرق و كان يملك الإرادة أكثر مما يملك الحظ. ٭ وأخيراً ما قصرت يا هلال. المريخ في الملعب والمدرجات من خلال حديثي عن مباراة المريخ والفريق الجزائري في نفس ميقاتها عقدت مقارنة بين الفريقين، ولو أن المقارنة ظالمة، وقلت لا خير في المريخ إذا لم يكسب شقيقه الجزائري بأهداف وفيرة، ونجح المريخ في تقديم مباراة كبيرة وفتح الثغرات في دفاعات الخصم وفي كل الاتجاهات وبث القلق والرعب والاضطراب في صفوف الأشقاء حتى نال هدفه الأول من نيران صديقه، وهذا هو ما توقعته عندما طالبت بتكثيف الهجوم على الضيوف الذين يعانون من الدفاعات الخلفية، وكان بمقدور أصحاب الأرض أن يمطروا شباك الضيوف بأهداف تنوء الشباك عن حملها، ولكن تفنن المريخ في إهدار الفرص المؤكدة والمضمونة لدرجة جعلت الجماهير تضرب الأكفاف دهشة واستغراباً وحسرة. ٭ لقد كان للمباراة مذاق خاص بأداء رائع للفريق في الملعب وبتشجيع قوي للجماهير في المدرجات مؤكدة أنها ستظل دائماً كلمة السر في حضور الفريق القوي على ملعبه وأن القادم أحلى.