خلال الموسم الماضي وبسبب لجنة الخرمجة تم تأجيل وترحيل عدد من مباريات الدورة الأولى لتلعب في الدورة الثانية رغم أهميتها كونها تأتي بين فرق المقدمة المريخ والهلال والأهلي شندي والخرطوم الوطني. □ النهج المذكور قتل المنافسة وتسبب في ضمور إثارتها ونسيت الجماهير المغزى الأساسي منها حتى جاء لقاء القمة ومباراة المريخ مع النمور دون أية إثارة أو صخب أو حتى ضجيج. □ حتى لقاء الهلال مع الخرطوم الوطني تم ترحيله للدورة الثانية وقتها ففقدت المنافسة بريقها وقلّت متعتها بعد أن أصبح الجدول مبعثراً وغير منتظم وتعذّرت متابعته حتى من قبل الإعلاميين. □ نصحنا الاتحاد السوداني لكرة القدم بالاعتماد على نظام المجموعتين وتطبيق آلية المربع الذهبي وأوردنا حتى أسابيع المباريات وقلنا إنها ستوفّر الكثير على الأندية وستكون المنافسة قوية كون الفرق وقتها ستلعب لهدفين رئيسيين. □ الأول اللعب على البطاقة الإفريقية والثاني لأجل الوصول للمربع الذهبي ومحاولة كسر احتكار مريخ هلال عندما تجد نفسها أمام القمة في لقائين مفصليين بآلية الذهاب والإياب. □ قلنا أن عدد أندية الممتاز كبير (ثمانية عشر) نادياً وأن جغرافية السودان عسيرة جداً لتنفيذ برنامج دوري مكون من هذا العدد من الفرق وفي (عشر) ولايات. □ الآن بإلقاء نظرة على روليت الدوري سنجد أن أقصى عدد من المباريات خاضته الأندية حتى الآن هو (عشر) مباريات وبالتالي سيكون متبقى لها (سبع) مباريات عليها أن تخوضها خلال الفترة من (5 أبريل وحتى 10 مايو) أي في غضون 35 يوماً. □ وهذا يعني أن الفرق التي أدت العدد المذكور من المباريات ستؤدي مباراة كل (خمسة) أيام وهو بعد زمني جيّد بالتأكيد ولكنه سيئ جداً بالنسبة للفرق التي أدت ثماني وتسع مباريات. □ والسبب الرئيسي في هذا التباين في عدد المباريات التي أداها كل فريق حتى الآن هو التنظيرة الغريبة والتي ما أنزل الله بها من سلطان (إراحة فريقين) بين اسبوع وآخر رغم أن عدد فرق الممتاز يعتبر عدداً زوجياً. □ تأجيل لقاء القمة يعتبر واحداً من أسوأ القرارات من قبل اللجنة المنظمة وترحيلها إلى الدور الثاني تقليعة أخرى من تقليعات لجنة الخرمجة. □ قال إيه (بسبب ارتباط القمة بدوري المجموعات) وبالمناسبة انطلاقة مرحلة مجموعات الأبطال الافريقية معلومة منذ يناير 2017 أي قبل حتى أن تضع اللجنة المنظمة قرعتها. □ لا توجد أية دواعي للتأجيل والترحيل للدور الثاني المزدحم بالبطولة الافريقية والعربية والدوري الممتاز والكأس. □ نهاية الدور الأول يفترض أن تكون مكتملة بنهاية يوم (10-05-2017) وعلى اللجنة المنظمة أن تبحث عن مخرج منطقي آخر لأن تبرير التأجيل بانطلاقة المجموعات فرية حق أريد بها باطل. □ لماذا لا يتم تأجيل مباراة لكل فريق أمام أحد الأندية الأخرى وتنفيذ برنامج مباراة القمة كما هو أو تقديمها؟ □ لماذا مباراة القمة بالذات وليست أية مباراة أخرى؟ □ بل لماذا تم إعلان التأجيل منذ الآن ومازال كل فريق يملك قرابة الثماني والتسع مباريات؟ □ صراحة لا أجد مبرراً واحداً مقنعاً سوى أن الحالة الفنية المتردية التي يعاني منها الهلال كانت السبب الرئيسي في التأجيل. □ لأننا لو سلمنا جدلاً أن هناك ضغطاً في المباريات وصعوبة في إكمال روزنامة الدور الأول كما هى كان بالإمكان (تقديم) المباراة وتأجيل أي مباراة أخرى إن دعت الضرورة. □ وطالما أن دور المجموعات سينطلق في العشرة أيام الأولى من شهر مايو لا توجد أية أسباب لتوقف الدوري وعلى اللجنة المنظمة ان تواصل انطلاقة الدورة الثانية عقب نهاية التسجيلات التكميلية مباشرة. □ لأن فترة التوقف السلبي ستضر القمة والهلال الأبيّض إن قدّر له الوصول لمرحلة المجموعات. □ إذ لا يعقل أن يكون دور المجموعات مستمراً وأنديتنا تغط في الراحة السلبية ووقتها سنعاني كثيراً مع الأندية التي ستكون بطولاتها مستمرة. □ على إدارة المريخ أن ترفض التأجيل وتطالب بتنفيذ برنامج القمة خصوصاً أن الأحمر مواجه بخوض منافستين قاريتين وهو في غنىً تام عن أي ضغط وازدحام. □ حاجة أخيرة كده :: قمة الطلَاب لمن العائد؟