× أريد أن اعتذر صراحة لمولانا أحمد محمد هارون، والي ولاية شمال كردفان، وراعي ومسير هلال التبلدي، وذلك لما قمت به من هجوم تجاهه، عندما زعل بسبب خطف المريخ للاعب ناديه السماني الصاوي. × وكنت قد تعرضت لمولانا في عدة مقالات سابقة، لأنه ربط خطف لاعبه بمعاملة النادي الأحمر بهلال التبلدي، ورفض أن يطلق له اللاعب الآخر أبوستة، والذي قام بتحويل للهلال، والحمد لله الذي كفانا شر أبو ستة وأصاب به أبو كسكتة. × يأتي اعتذاري اليوم لمولانا، بعد أن تأكدت أن الرجل محق في ذلك الزعل والغبن الذي انتابه بسبب خطف الصاوي الرهيب. × كان ينبغي على كل أهل كردفان بلا استثناء أن يزعلوا من المريخ وخاصة جمال الوالي، لأنها دي ما ها خطفة صغار ضأن ومعاذ، دي والله خطفة جقلة نص النهار. ( جقلة اسم الناقة) يا ناس الخروف البيجي. × لقد تأكدت أن مولانا هارون محق، لأن اللاعب الصاوي يستحق ذلك وأكثر، فهذا اللاعب لا أعتقد انه قد مر شبيهه على المريخ في العهد القريب أبدا أبدا. × هذا اللاعب ما شاء الله عليه يتمتع بإمكانات عالية عالية بلا حدود أو قيود. × أجمل ما في الصاوي أنه يؤدي بلا اضطراب أو رواشة، فهو يؤدي اليوم مع الزعيم وكأن له سنين عديدة مع تلك الجماهير الثائرة والإعلام العنيف، واسم النادي الفخيم. × يتعامل مع الكرة بكل أريحية وفهم، فلا تزعجه صيحات الجماهير ولا يهدده عنف لاعبي الخصم، ولا تهزه أهداف الخصم بل تزيده لمعانا وإجادة. × الرأي عندي هو أن هذا اللاعب يعد من أفضل لاعبي السودان في هذا الأوان بلا منازع. × وأرى لو أن غارزيتو أعطاه بعض الحرية في وسط الميدان أي العمق، وخلف المهاجمين، كان سيكون مفعوله أكثر مما هو عليه اليوم. × اللاعب صاحب المهارة الممزوجة بالمجهود المدعومة بالفكر، لا يحب التقييد بمركز أو وظيفة، فهو دائما يجد نفسه في الحرية حتى يبدع ويعين زملاءه وناديه بإمكاناته غير المحدودة. × الصاوي هذا وأقول قبلا ما شاء الله، كلما أراه متحرك بالكرة للأمام وهو يراوغ ويروض الخصم ودافر للأمام أتذكر أغنية ( السيل المنحدر الصاوي الما بنقدر) × وإبان مباراة ريفرز، قلت لمن هو بجانبي شوف الود ده يجي ماشي وله خاوي كخاوي السيل، عز الليل في خور أبو زعيمة ببادية الكبابيش. ربنا يحفظه ويغطيه ويعين به الزعيم محليا وعربيا وأفريقيا. × والخاوي هو صوت السيل عندما يأتي من أعالي الجبال والهضاب للمنخفضات، فيقتلع كل شيء أمامه ويدمر المباني والأشجار، فلا يستطيع كائن من كان أن يوقفه قبل أن يدق في مصبه. × آمل أن يواصل الصاوي بشكل جيد ، وأن يجد السند من الإعلام والجماهير، وقبل هذا كله من الإطار الفني، لأنه حتى الآن يحتاج للنصح والتوجيه ،حتى يبلغ مدى بعيدا في عالم كرة القدم بإذن الله تعالى. × ومن الجوانب التي تعجبني في هذا اللاعب أخلاقه العالية، وتعامله الراقي مع لاعبي الخصم، فبالرغم من المعنف الذي يواجهه من اللاعبين الشتر لإيقاف مهارته وسطوته، إلا أنه لا يتململ ولا يتنرفز كالآخرين. × أمس طالعت صحف الهلالاب وخاصة الزملاء أصحاب الأعمدة، فوجدتهم لا زالوا في ضلالهم القديم، ولا زالوا يطمئنوا في جماهيرهم، بكتابات تفندها معظم آراء عشاق الأزرق عبر الوسائط أو المقابلات الشخصية. × صحيح أن الهلال وجد فرصا كثيرة وسهلة ولم يوفق في ترجمتها لأهداف، وهذا في حد ذاته منقصة، كما أن كرة القدم لا تحسب بالضائع من الأهداف ولا حتى بالأخطاء التحكيمية إن وجدت، بل تحسب بالمحصلة الأخيرة بكل تأكيد. × والمريخ رغم أنه أحرز هدفين لكن أضاع كثيرا عن طريق بكري العقرب والصاوي الخاوي وغيرهما. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، ربنا يحفظ الصاوي.