* يعتبر علاء الدين يوسف اللاعب الأول فنيا في وسط الميدان المتأخر، ولكن ما يعيب الرجل ويؤثر على مردوده هو انفعاله السلبي في كثير من المواقف بكل تأكيد. * لا يختلف اثنان في كفاءة ومقدرة اللاعب وموهبته الربانية، التي كانت سببا مباشرا في التحاقه بالنادي الأحمر، وهو في مقتبل العمر قادما من هلال كسلا المغمور. * وتلك المواهب صقلت تماما بالعمل الكثيف الذي قدمه اللاعب لفريقي القمة المريخ والهلال بالإضافة للمنتخب، حيث خاض مباريات كبيرة ومتنوعة داخليا وخارجيا علمته كثيرا. * الآن انتهت فترة التعاقد مع هذا اللاعب الخبرة المعطاء، ونلاحظ أن البعض ينادي بعدم التجديد له والبحث عن من يخلفه. * أنا شخصيا من الذين ينادون بضبط اللاعب وتوجيه بعدم التفلت والتكتل وخلق المشاكل من العدم، الأمر الذي يكون خصما على أداءه وبالتالي ينعكس ذلك على زملاءه الآخرين. * وهذه كانت نظرة غارزيتو فيه، فالفرنسي كان يراه الأول فنيا وتكتيكيا، لأجل ذلك استعان به في أكثر من وظيفة وفي أهم المباريات. * وكان يراه الأسوأ سلوكيا وإزعاجا للجهاز الفني واللاعبين، لأجل ذلك رشحه أن يكون أول المغادرين للكشف الأحمر. * الرأي عندي هو أن علاء الدين يوسف لو تحرر من عيوبه تلك فلن يجاريه أحد من الوطنيين أو الأجانب أبدا أبدا. * إذن علاء الدين المريخ يحتاجه بشدة من ناحية فنية، ولو تمت إعادة قيده سيكون المريخ غير محتاج لأبي ستة أو أبو ستين. * سألت الأخ متوكل أحمد علي عن موقف المريخ من إعادة علاء الدين فأكد لي أنهم أمنوا على التجديد له لفترة قادمة، وهذا حديث طيب ونأمل أن يتم اليوم قبل الغد لأنه اللاعب الأهم للمريخ أفريقيا وعربيا. * وعلاء ليس اللاعب الذي يتأثر بتقدم العمر، لأنه يمتلك بنية متماسكة غير مترهلة وقوية ما شاء الله، تجعله خفيف الحركة سريع البديهة جيد التنفيذ. * التأخير في تسجيل علاء ليس من المصلحة كما انه هو الأهم حتى وإن كان مضمون الجانب، لأننا نخاف من رغبات الأهلة والشنداوية، وحتى ناس التبلدي الذين يريدون أن يجعلوا من أنفسهم ندا للمريخ وخصما بلا قدرة أو مقدرة. * رفض مولانا أحمد محمد هارون راعي هلال الأبيض استلام خطاب نادي المريخ، الذي طلب فيه خدمات لاعب النادي أبوستة، وأقسم الراعي بأن اللاعب لن يذهب للأحمر، نكاية في خطفه للاعب الفريق مطلق السراح السماني. * فليعلم مولانا أن كرة القدم والرياضة ليس فيها زعل أو مواقف مثل السياسة، فهذا المجتمع مفتوح ويدار بقانون محلي ودولي. * فأي لاعب مطلق السراح يحق له أن يتفاوض ويستلم أموالا من قبل انتهاء فترة عقده بستة أشهر، سيبك من ثلاثة أيام. * ومولانا هارون رجل محبوب والله من كل أهل السودان لأنه عملي وجاد، وعلى وجه الخصوص في الوسط الرياضي وأهل المريخ بصورة أخص كونه يعشق الأحمر الوهاج، فلا نريده أن يضع نفسه في مواجهة القبيلة الحمراء في مثل هذه المواقف الآنية. * فالمريخ الهلال لن يقتلهما تسجيل لاعب أو يحيهما فقدانه، فهما ناديان كبيران بجماهيرهما وإعلامهما وتأريخهما العظيم، وهذا التنافس الشريف هو سر بقائهما في قلوب العشاق كل هذه الدهور والعصور. * تسجيلات المريخ ظهر أمس كادت أن تفي بالغرض كله، حيث ضم النادي لاعبين في وظيفة الرواق الأيمن ومثلهما في الجانب الأيسر، ولاعبين في المقدمة ، وحارسين في الفريق الأول وآخر في الرديف. * يضاف غدا علاء الدين بالإضافة للأجانب، وبعض لاعبي الرديف، ويتم قفل التسجيلات ويلتفت النادي لبداية إعداده مبكرا نسبة لاستحقاقاته العربية. * وعلى مجلس الإدارة عدم الانسياق خلف نظريات المكاجرين حول التسجيلات، فنقول لهم لقد أحسنتم العمل بس أحسموا الصفقات المتبقية، وأغلقوا هذا الملف سريعا. الذهبية الأخيرة * وغبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول لأبي كسكتة لو ما مولانا أبوستة كان جانا.