* تعادل الزعيم وكان يطمح في افتتاحية أفضل. * قياساً بظروف المباراة، وما سبقها، وما حدث خلالها، نعتقد أن التعادل يمثل نتيجة لا بأس بها للمريخ، الذي أدى المباراة على ملعب الخصم، ومن دون أن يضيف أي لاعب جديد على فريقه، بخلاف الهلال الذي استنفذ فرصه في الكشف الإفريقي، بضمه لمحمد موسى وأوتارا وشيبوب. * ما زالت لدى المريخ فرصة سانحة لإضافة أربعة لاعبين في الأيام المقبلة. * كذلك عانى المريخ من ابتعاد هدافه الأول الأخطر بكري المدينة عن مستواه المعتاد، كنتيجة طبيعية لابتعاده الطويل عن اللعب بسبب الإصابة المؤثرة التي تعرض لها في صدره، وأبعدته عن الملاعب قرابة الشهر. * كذلك فقد المريخ مدافعه الأول كونلي أودونلامي بعد نهاية الحصة الأولى، عقب اصطدامه القوي بجمال سالم في منتصف الشوط الأول. * مباراة في ملعب الخصم، ويديرها حكام يستقبلهم ويشرف على إعاشتهم وإقامتهم وترحيلهم وتحفيزهم الخصم.. التعادل فيها ليس سيئاً، مع أن جمهور المريخ كان يطمح في الأفضل. * بدأ المريخ المباراة بتوهان غريب، ولعب بخطوط متباعدة وتركيز ضعيف، ومكن الهلال من السيطرة على وسط الملعب، ولم يتمكن من صناعة فرص سانحة للتسجيل إلا في مناسبتين. * ضعف أداء المريخ في وسط الملعب منح الهلال أفضلية كبيرة على منطقة المناورة في الشوط الأول، وجعل هجوم المريخ معزولاً وفاقداً للخطورة، ونعتقد أن غارزيتو لم يوفق في إشراكه لأربعة لاعبين في الوسط، منهم اثنان من ذوي النزعة الهجومية الطاغية، بخلاف مدرب الهلال الذي احترم المريخ، وتعمد ملء قلب الملعب بثلاثة لاعبي محور (أبو ستة ونزار وأبو عاقلة) لمنع الخصم من السيطرة على الوسط. * لو كان الهلال يمتلك مهاجمين جيدين لحسم المباراة من شوطهاالأول، الذي يعد الأسوأ للمريخ في الموسم الحالي. * تيته كان بمقدوره أن يفتتح التسجيل للهلال في أول دقيقة، بعد أن أخفق مدافعو المريخ في نصب مصيدة التسلل، ومنحوا الغاني فرصة الانفراد بالمرمى من منتصف الملعب، لكنه وبحمد الله تولى إرسال الكرة إلى مستشفى التيجاني الماحي. * حتى الهدف الذي سجله شيبولا لعب الحظ دوراً كبيراً فيه لأن الكرة ارتطمت بقدم أحدا مدافعي المريخ وبلغت المرمى مع أن التسديدة كانت ضعيفة. * يعاب على أمير وباسكال وكونلي سماحهم للمهاجم باستلام الكرة والاستدارة نحو المرمى والتسديد من دون أدنى مضايقة. * حتى كونلي الذي أسر قلوب المريخاب بأدائه القوي ومستواه العالي كان بعيداً عن مستواه في لقاء الأمس، بدليل أنه أهدى نزار كرة محسنة كادت تكلف المريخ هدفاً ثانياً في خواتيم الشوط الأول. * شوط المدربي أوضح عظم الفارق بين غارزيتو والكوكي. * فيه قرأ الفرنسي خطوط فريقه بطريقة جيدة، وعمل على إصلاح الخلل بتبديلات ذكية، أجراها بتحويل خانات بعض لاعبيه من دون أن يدفع بأي لاعب من الدكة. * حول السماني الصاوي إلى صانع ألعاب خلف بكري، للاستفادة من أدائه القوي ونجوميته الطاغية، وحرره من القيود الدفاعية فزاد معدل تألقه إلى الحد الأعلى. * إعاد غارزيتو باسكال من المحور إلى الطرف اليمين، وحرك رمضان إلى قلب الوسط، وبتلك النقلات الشطرنجية الذكية أعاد غارزيتو فريقه إلى أجواء المباراة، ومكنه من بسط سيطرته على الملعب تماماً، فخنق الهلال في منتصف ملعبه، وضغط عليه بعنف، حتى تمكن نجم نجوم المباراة (سيما) من ترجمة السيطرة المريخية الكاملة إلى أحد أروع أهداف الموسم الحالي. * كسب المريخ عدداً كبيراً من الركلات الركنية في الحصة الثانية، وضغط على الهلال بقوة، وتفنن لاعبوه في إهدار الفرص السهلة، خاصة محمد عبد الرحمن الذي كان بمقدوره أن يسجل مرتين. * مباراة الأمس أعلنت عن ميلاد نجم جديد في سماء الكرة السودانية، أسر قلوب الهلالاب قبل المريخاب بأدائه الساحر، ولمساته الجميلة، ومراوغاته الممتعة، وتسديداته الصاروخية. * السماني كان يستحق أن يكتب اسمه في سجل هدافي القمة، بعد أن نثر المتعة ألواناً على مدار الشوطين، وأكد أنه نجم من عالم آخر. * سيما لمسة جميلة. * وهدف سيما. * وتمريرات سليمة. * وهدف عالي القيمة. * لولا أنه تعجل قليلاً لسجل منذ الشوط الأول، بعد أن (فسّح) حسين الجريف بمراوغة بديعة، أكد بها مهاراته الاستثنائية العالية. * نتوقع من سيما الأفضل في مقبل المباريات بعد أن حوله غارزيتو إلى الخانة التي يجيدها ويبدع فيها. آخر الحقائق * توقعت أن يسجل السماني هدفاً في مرمى مكسيم ولم يخذلني. * المحصلة النهائية ليست سيئة بالنسبة إلى المريخ. * وليست جيدة للهلال. * صحيح أن تجنب الهزيمة في الحصة الثانية أسعد محبي الأزرق. * لكن المحصلة العامة ليست مرضية لهم، لأنهم لعبوا على أرضهم. * يمتلك المريخ فرصة سانحة لإضافة أربعة لاعبين جدد لكشفه الإفريقي. * بالنسبة إلى الهلال سيضطر للعب بتيته وأوكراه والممثل المحظوظ شيبولا في بقية مبارياته الإفريقية. * أربع فرص نتوقع لها أن تمنح المريخ قوة دفع كبيرة في المباريات المقبلة. * المدافع أوتارا لم يتعرض لاختبار جدي لأن خط هجوم المريخ كان غائباً عن لقاء الأمس. * ساعده الحظ في تجنب هدف عكسي بديع، كان سيمزق به شباك مكسيم في الحصة الثانية. * حكم المباراة الجنوب إفريقي دانيال بينيت لم يكن سيئاً، لكنه ظلم المريخ عندما تغاضى عن ركلة جزاء أوضح من الشمس حدثت بلمسة يد في الحصة الثانية. * معلوم عن بينيت أنه يميل إلى استرضاء أصحاب الأرض. * لا نستطيع أن نلوم مهاجمي المريخ على عدم التسجيل في ظل الضعف الواضح الذي عانى منه الفريق في خط المناورة خلال الحصة الأولى. * لكن محدودية حركة كليتشي وبكري لم تعجبنا. * طبيعي أن يتراجع أداء بكري بسبب الإصابة والابتعاد الطويل عن اللعب. * نتوقع منه الأفضل في مباراة حرب النجوم المقبلة. * ننتظر الكثير من متصدر هدافي دوري الأبطال أمام الليتوال. * الانتقادات القاسية التي استهدفته في بعض القروبات الحمراء ليست مبررة. * إخفاق مباراة لا يلغي تألق العقرب في كل المباريات السابقة. * مطلوب ضم مهاجم محترف قوي يخفف الضغط على بكري في بقية معارك دوري الأبطال. * ضرب النجم الساحلي خصمه الموزمبيقي بلا رحمة، وهزمه بمازيمبية نارية. * شاهدت المباراة، وبرغم الخسارة الكبيرة لا أستطيع أن أصف الفريق الموزمبيقي بالضعف. * أعتقد أن الهلال سيعاني الأمرين أمامه في المباراة المقبلة. * يمتلك فيروفيارو لاعبين مهرة، لكنهم لا يتمتعون بخبرة لاعبي النجم. * رمضان وبكري وكليتشي لم يكونوا في مستواهم المعهود. * تراجع مستوى الثلاثي أثر على المحصلة العامة للفرقة الحمراء. * التحية للصبي صلاح نمر الذي عوض خروج كونلي بكفاءة عالية. * دخل شيبوب بديلاً وخرج نظيفاً كما دخل. * أما أوكراه فقد اختفى من التوليفة الأساسية، ولم يفعل شيئاً عندما دخل، كعادته في كل المباريات الكبيرة. * سيطر الهلال على الحصة الأولى، وبسط المريخ سلطانه على الحصة الثانية. * في شوط المدربين.. عانى المدعوم الأمرين. * تفوق غارزيتو على الممرن الكوكي بوضوح. * تكاثرت المخالفات والركنيات الحمراء وتوالى سقوط مدافعي المحجوز على الأرض سعياً لتخفيف الضغط. * آخر خبر: زنقة ترزي يوم الوقفة!