* الله أكبر.. الله أكبر نصراً، اللهم شد عزائمهم وأقض حوائجهم وحقق أملهم وأملنا، الله إنك تشفي الجروح قديمها وحديثها فداوي قلوبنا بنصر من عندك، اللهم افتح بيننا وقومنا بالحق، فأنت الحق ونعم الحق أنت. * أعتقد أن الأدعية السابقة تدور في عقل وقلب كل مريخي اليوم وهو يترقب مباراة مريخنا الغالي مع شقيقه النجم الساحلي التونسي وهي المباراة التي لو أكرمنا الله بها وبنتيجتها فسنكون قد تصدرنا المجموعة في الجولة الثانية لذلك أناشد إخوتي اللاعبين وأقول لهم: إنكم تلعبون اليوم وعيون مائة مليون وأكثر تتابعكم سواء من داخل الرد كاسل أو من خلال شاشات بي ان سبورت وألسنتهم تلهج بالدعاء للمولى العلي القدير كي تخرجوا فائزين، فأنتم ونحن كشعب ودولة ومريخ تاريخ وحضارة ومن مؤسسي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم نستحق أن نكون ملوك الكرة الأفريقية عن جدارة واستحقاق وليس عن تكبر وخيلاء، انسوا كلمة الحظ وانسفوا حجج التحكيم والتنجيم وهتافات الجماهير العدائية إن تأخر الفوز من قاموسكم، فاليوم أنتم مختلفون لأنكم تستطيعون ما لم يستطعه الأولون من رواد الكرة السودانية عامة والمريخ خاصة، يا بكري ويا الأباتشي ويا السماني ويا محمد عبدالرحمن، لستم أقل من عمالقة مانديلا جمال أبوعنجة وسانتو رفاعة ودحدوح وكمال عبدالغني، يا جمال سالم أنت سد منيع لا يستطيع أحد أن يعلوه ولا يثقبه لا تقل عن حامد بريمة والطيب سند وجنابو عبدالعزيز عبدالله وحراس المرمى العظام. * نريد منك يا غارزيتو يا معلم أن تجعل الشبكة تتكل عن طريق أبنائك اللاعبين الذين برهنت معهم أنك من عظماء التدريب والمدربين الذين لهم بصمة في تاريخ المريخ محليين أمثال المرحوم منصور رمضان وأجانب بداية من تلكي وهورست وكروجر وجون ماننق والداهية رودر صاحب البصمة الأولى كأس مانديلا، اليوم سنهتف لك ومجلس الإدارة يلبي طلبك لدرجة (لبن الطير) واليوم سنهتف بإذن الله لكوني والواوا وعلاء والعجب وأمير والمخلص جمال سالم وكل الفريق ونتذكر مع كل هدف نحرزه بإذن الله أنك يا غارزيتو غيّرت تكتيك المريخ وصار يغلب عليه الطابع الهجومي لأنك تعرف أن الهجوم خير وسيلة للدفاع. * اهجموا يا أولاد، نريدكم إعصاراً كاسحاً يجعل الأرض تميد تحت أقدامكم، إنكم اليوم تلعبون لتحققوا عدة أهداف، أنتم الأقدر عليها ستثبتون بإذن الله وفضله إن الذين وصلوا لنهائي كأس مانديلا بل ظفروا به ليسو بأفضل منكم لكنه التدريب من البعض وخططه العقيمة التي كلفتنا الكثير. * ستثبتون بمشيئة الله أن اللاعب السوداني عالمي حتى وهو يلعب في الدوري المحلي وأن لياقته الذهنية والبدنية تضارع مهاراته الفنية التي لا يختلف عليها أحد، نعم ستؤكدون أن المريخيين قادمون ليحتلوا قمة التصنيف الأفريقي للأندية الأفريقية عن جدارة واستحقاق، وأنا متأكد ومتفائل وبإذن الله أنكم اليوم ستضعون بلحة قنديلي فاخرة في فم كل رجل وشاب وامرأة وفتاة وطفل في بر الوطن الدر سودان المريخ. * يا رب المريخ كلمتان ستسمعونها هديراً اليوم، يا رب المريخ جملة قصيرة تشحنكم بطاقة لا تنفد ومجهود لا ينضب وقوة وعزم من حديد، يا رب المريخ ليتذكرها كل منكم وهو يسدد أو يمرر أو ينقض، تفانوا من أجل الفوز، قدموا زملائكم على أنفسكم إذا كانوا في وضع أفضل منكم للتسديد، صلوا لله صلاة الرجاء والأمل قبل المباراة وتأكدوا أنه لا يضيع أجر من أحسن عملا. * أقول لكم إنكم في وضعكم هذا ووراءكم هذا الحشد الهادر تستطيعون أن تفوزوا على بطل العالم حتى لو كان بعظمة الأهلي وقوة الترجي وحلاوة أداء الوداد والزمالك مدرسة التخصص لأن هؤلاء الكبار لا يعرفون معنى كلمة مريخ السودان. * قلناها عام 1989 ونحن نصرخ الله أكبر فزلزلنا كل الفرق التي قابلتنا في كأس الكؤوس الأفريقية بداية من التمهيدي حتى الكأس وحطمّنا أسطورة احتكار هذه البطولة تفصيلاً على فرق بعينها، فأنتم اليوم أشقاء أبطال مانديلا فتوكلوا على الله وانطلقوا محلقين لتعزفوا سيمفونية النصر المؤزر من عند الله. * يا نجومنا مريخ السودان يستحق الكثير ولا ينقصه إلا الإخلاص والتفاني، دافعوا عن عرينكم وأنقضوا على خصومكم فلن تُتاح لكم فرصة أخرى مثل التي جاءتكم وأنتم الأعلى كعباً والمتفوقون مهارةً والمطمئنون بالجماهير الوفية. * لا تيأسوا من رحلة الله حتى وإن طال انتظاركم لهدف تستفتحون به سيمفونية ثلاثية الإيقاع بإذن الله. * أصبروا وثابروا وأمسحوا دموع إخفاقات كثيرة عطّلت انطلاقاتنا المريخية، برهنوا لأفريقيا وأشقاءكم فيها أن المريخ مريخ السودان إذا أراد استطاع وإذا عزم تفوق وإذا خطّط نجح وقبل هذا وبعده إذا أحب أعطى وأنتم اليوم في قلوب الملايين من عشاق الأحمر والأصفر فاجعلونا في قلوبكم لأن مريخ السودان أو سودان المريخ يستحق منا ومنكم الكثير. * وفوق فوق مريخنا فوق وبالطول بالعرض مريخنا يهز الأرض.