* ما إن تصل منافسة ذروة سنامها إلا ويأتي من يوقفها، ونبدأ القيم من جديد بدرجة أقل كثيراً من درجة ما قبل التوقف والمكتوي بذلك هي الفرق غير المشاركة في المناسبات الخارجية. * دوري هذا الموسم غير من مجاميعه، الملاعب متوفرة عند كل نادٍ حتى وإن كانت مشتركة، الولاة يدعمون بسخاء، النجوم لا حصر لهم في كل الأندية، خاصة المحترفين والمدربين المؤهلين بالكوم إضافة للأسعار المنخفضة للأجانب، جمهور المريخ والهلال ينافس نفسه في كل مباراة ويتحد عند تشجيع فريق البلد عندما يلعب فريق الولاية مع فريق آخر غير المريخ والهلال وإدارات الأندية بالتحديد الرئيس شخصية من رموز البلد في أي قطاع وبالطبع له نفوذه وعلاقاته وقادر على تسيير ناديه مالياً مع بقية أعضاء النادي وهناك أقطاب لكل نادٍ. * الممتاز في كل البلاد هو المنافسة المحلية يسير جنباً إلى جنب مع المنافسات القارية، ففي القارة العجوز كلها مثلاً الدوري المحلي السبت والأحد ومباريات دوري أبطال أوروبا في نفس الأسبوع الثلاثاء والأربعاء والدوري الأوروبي الخميس مع مراعاة أن الذي يلعب السبت محلياً يلعب الثلاثاء دولياً ومن يلعب الأحد يلعب الأربعاء وأُضيفت الجمعة للدوري الفرنسي والاثنين للدوري الإنجليزي، يعني في الأسبوع أقلاها مباراتين من غير مباريات الكأس التي تدخل ضمن المباراتين وتأجيل مباراة الممتاز إضافة إلى أنه وفي برنامج الدوري الإنجليزي هناك ثلاثة كؤوس، ولو وصل أي نادٍ للنهائي في كل كأس يكون لعب 27 مباراة إضافة لل38 مباراة في الدوري إضافة إلى 13 مباراة لو كان مشاركاً في دوري الأبطال ووصل النهائي و15 مباراة لو وصل نهائي الدوري الأوروبي يعني المجموع 80 مباراة خلاف مشاركة اللاعب مع منتخب بلاده المتأهل لكأس العالم يعني زيادة 14 مباراة يكون اللاعب لعب 94 مباراة في حين نحن نلعب 34 مباراة فقط في الموسم كله لبعض الأندية والمشاركة أفريقياً لا تتعدى دور الأربعة، فبزيادة 12 مباراة حتى دور الثمانية وإضافة عشر لفريق المريخ بمشاركته في البطولة العربية لتصبح مبارياته في الموسم كلها 56 مباراة وهي أعلى نسبة من المباريات التي يلعبها أي فريق سوداني. * ومع أن الفارق كبير في عدد المباريات لأي فريق أوروبي بينه وفريق سوداني فهم لا يؤجلوا أي مباراة، ولم نسمع أن نقلوا مباراة واحدة من الدورة الأولى لتُلعب في الدورة الثانية، ولم يكن هناك سبباً لتأجيل لقاء مريخ السودان وهلال الأبيض ولا لقاء مريخ السودان وأهلي الخرطوم وحتى مباراة القمة في صندوق الطلاب كان يمكن أن تكون في الممتاز، وربما مصائب قوم عند قوم فوائد. * لقد اكتوى المريخ الموسم الماضي بتأجيل مباريات له من الدورة الأولى للثانية، ومباراته مع هلال كادوقلي التي تعادل فيها بأمر الحكم ومباراته مع هلال الأبيض التي خسرها بهدف وكذلك مباراة هلال أمدرمان، ثماني نقاط خسرها المريخ في ثلاث مباريات مؤجلة وكان حتى الأسبوع الثالث عشر لم يذق للهزيمة طعماً. * في سباق الخيل يقولون إن الخيل الحرة تأتي من الخلف لكن في الممتاز ليست هناك خيول حرة إلا التي تملك المال ووفرة اللاعبين الموهوبين والبديل في مستوى الأساس ودون ذلك لا حرة ولا يحزنون، لذلك أنبّه الأندية التي تبيع نجومها في منتصف الموسم عليهم أن يتحملوا نتيجة ذلك لأن الدورة الثانية ليس فيها يا يمة أرحميني ولن تكون هناك مجاملة من التحكيم والعين الحمراء هذه المرة من لجنة التحكيم والعقاب الشطب خاصة لأولئك الذين مرمطوا سمعة التحكيم بانحيازهم السافر لفريق بعينه والذي يشطب لن يستطيع أي اتحاد قادم إعادته وعليكم يا دكتور معتصم وأركان حربه تنظيف هذا الجهاز كما فعل المحامي مجدي شمس الدين في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة عندما أبعد المتخاذلين وسار التحكيم صراطاً مستقيماً في بادرة لم تحدث من قبل. الامتداد خير وبركة. * الامتداد الذي أعنيه ليس هو امتداد الدرجة الثالثة وليس الذي يحدث اليوم في كل أرجاء العاصمة وهو أن أي صاحب منزل على الشارع دخل في الشارع ببرندة كاملة وأصبحت الشوارع ضيقة لدرجة مرور سيارة واحدة وبعد ذاك طوب وحجارة، لكن الامتداد الذي أعنيه هو مد المدة لاتحادنا الوطني لكرة القدم بقيادة الرئيس الدكتور معتصم والمدة حتى 30 أكتوبر والمعنى أنها فرصة للاتحاد لمراجعة أدائهم في كل اللجان وإحالة (البصلة النتنة) والسوسة من بينهم للصالح العام وكذلك عمل كورسات لكل لجنة على حدا والقصد إعدام السلب وتطوير الإيجاب وأذكّر أن الدورة الثانية ستكون حامية الوطيس من أول مباراة وأن كل الفرق صرفت دم قلبها في تدعيم فرقها وأصبحت الأرواح فوق الجلد حيث لن يتحمل أي فريق ظلماً من التحكيم، أي أن الملايين تهدرنا صافرة حكم. * وضح للعيان أن استمرارية المنافسة المحلية في أي بلد هي المساعد الأول وبنسبة أكثر من النصف هي التي تساعد على أداء المباريات القارية وبالثبوت فرق الدوري التونسي والمصري والمغربي وغيرها، النجم الذي هزمنا لعب مباراة تحديد مصير أمام مواطنه الترجي ولم يطلب التأجيل ولم تؤثر فيه نتيجة الخسارة واعتبر اللقاء بمثابة إعداد جاد للقاء المريخ، والمريخ خسر اللقاء نتيجة لتأجيل مباراتين له كانتا بمثابة إعداد جاد، واعتبروا يا أولي الأبصار.