* قبل انطلاقة الموسم الجديد ومع زيادة فرق الدرجة الممتازة إلى 18 فريقاً ومع النظام الأفريقي الجديد لبطولات الأندية والمتمثل في دور الأربع مجموعات المبكر وتقارب الفاصل الزمني للجولات الأفريقية.. قلنا إن اتحاد الكرة سيجد صعوبة بالغة في تنفيذ برناج الموسم المحلي.. * والمخرج الوحيد لتخفيف أزمة تنظيم الموسم يتمثل في اللجوء لنظام المجموعتين ثم مجموعة النخبة في الدوري الممتاز.. * بالطبع لم يعبأ الاتحاد بمقترح قيام الدوري بنظام المجموعتين.. ليفشل الاتحاد في إكمال الدورة الأولى للدوري الممتاز حيث تم ترحيل الكثير من المباريات للدور الثاني والتي لم تلعب حتى الآن رغم مرور 10 أيام من فترة النصف الثاني للموسم. * قيام منافسة الدوري الممتاز من 18 فريقاً ومع تباعد المسافات بين مدن الممتاز والإضطرار للسفر إلى مدن بورتسودانوالفاشرونيالا وكادوقلي بالطائرات مع الارتفاع الخرافي في أسعار التذاكر وزحمة برنامج الموسم المحلي والأفريقي كله كان يلزم قيام منافسة الدوري بنظام المجموعتين ثم دور الستة الكبار كسباً للزمن وتخفيفاً على أنديتنا الفقيرة من الصرف الخرافي.. * للأسباب أعلاه قدمنا مقترحاً لتنظيم منافسة الدوري الممتاز عبر مجموعتين كما قدمنا مقترحاً معقولاً لكيفية تقسيم المجموعتين بالتوزيع الجغرافي.. وجد قبولاً لدي الكثيرين.. وجاء المقترح كالآتي: * توزع فرق الممتاز على مجموعتين حسب ترتيب الدوري الأخير.. الهلال الأول على رأس المجموعة الأولى.. والمريخ الثاني على رأس المجموعة الثانية.. وتوزع بقية الفرق المتقدمة الترتيب على المجموعتين بالقرعة حيث تجرى قرعة بين أهلي شندي الثالث وهلال الأبيض الرابع.. وقرعة بين الخرطوم الوطني الخامس وهلال كادوقلي السادس.. * بعدها توزع بقية الفرق على المجموعتين بقرعة جغرافية فكل مدينة بها فريقان يوزعان على المجموعتين بالقرعة.. مثلاً قرعة بين الأمل وأهلي عطبرة.. وقرعة بين الرابطة ومريخ كوستي.. وقرعة بين مريخ نيالا والوادي نيالا.. وقرعة بين مريخ الفاشر وحي العرب بورتسودان بسبب البعد الجغرافي.. وقرعة بين أهلي مدني والشرطة القضارف.. وقرعة بين أهلي الخرطوم وتريعة البجا جبل أولياء.. * تضم كل مجموعة 9 فرق وتلعب دوري من دورتين.. وتتأهل الفرق الثلاثة الأوائل من كل مجموعة لمجموعة النخبة (6 فرق).. وتلعب الفرق الستة المتأهلة دوري من دورتين لتحديد بطل الدوري وفرق التمثيل الأفريقي.. * الفريق المتذيل في كل مجموعة يهبط مباشرة من الممتاز.. ليصعد فريقان من التأهيلي.. بينما يلعب ثاني الأخير في كل مجموعة سنترليق مع ثالث أو رابع التأهيلي (بالقرعة).. * هذا النظام سيخفض عدد مباريات الدوري لكل من فرق مجموعة النخبة من 34 مباراة إلى 26 مباراة دورية للفريق الواحد في الموسم.. (16 مباراة في المجموعة و10 مباريات في مجموعة النخبة).. * أما الفرق غير المتأهلة لمجموعة النخبة (عادة هي الأكثر فقراً) فسيلعب كل منها 16 مباراة دورية في الموسم مما يخفف عليها الكثير من الصرف. * مع ملاحظة نحن نشير هنا للدوري الممتاز بعيداً عن حسابات منافسة الكأس ومباريات السنترليق.. * مع إنشغال ثلاثة من أنديتنا بالمنافسة الأفريقية في مرحلة المجموعات أصدرت لجنة البرمجة برنامج المباريات المؤجلة من الدور الأول.. والذي جاء مباغتاً للأجهزة الفنية ليخلبط حسابات البرامج الإعدادية لهذه الأندية.. * مدرب المريخ غارزيتو رفض التعليق على البرمجة المفاجئة ويبدو إنه غاضب بشدة.. لأن هذه البرمجة لخبطت كل حسابات الإعداد للمباريات الأفريقية.. * والبرمجة ستعيد غارزيتو لدوامة الخوف من الارهاق والإصابات ليلجأ كالعادة لخيار أداء مباريات الدوري بلاعبي الصف الثاني وإراحة أكبر عدد من الأساسيين. * المشكلة إن مباريات المريخ المؤجلة أمام هلال الأبيض وأهلي الخرطوم والهلال كلها مباريات كبيرة وصعبة وليس من السهل تحقيق الفوز فيها بلاعبي الصف الثاني.. * وتعرض المريخ لأي خسائر في هذه المباريات، لا قدر الله، سيثير ثورة الجماهير على غارزيتو.. وسيدمر معنويات اللاعبين قبل خوضهم للمباريات الأفريقية. * كما أن جماهير المريخ تعتبر الفوز بالدوري الممتاز أولوية قصوى فهي لا تعشم كثيراً في المنافسة الأفريقية هذا الموسم لأن فريق المريخ الحالي لا زال في طور البناء ويكفي إن ثلاثة أرباع الفريق من اللاعبين الجدد.. * وقد وصل الكثيرون إلى قناعة بأن فريق المريخ الحالي الذي خسر على أرضه أمام النجم الساحلي لا زال يحتاج للكثير فلا ينتظر منه تحقيق اللقب الأفريقي.. وليس المطلوب من هذا الفريق سوي الاجتهاد والتأهل من مرحلة المجموعات الحالية لدور الثمانية لا أكثر.. * مريخ 2015م الذي قاده غارزيتو كان أقوى من فريق المريخ الحالي ويكفي إنه لم يخسر أي مباراة أفريقية على أرضه ومع ذلك فشل في تحقيق اللقب الأفريقي واكتفى بشرف الوصول لنصف النهائي.. * جماهير المريخ ستخشى سياسة غارزيتو بعدم الإهتمام بمباريات الدوري.. وعدم خوضها بكل اللاعبين الأساسيين مما سيعرض الفريق للخسائر وفقدان أمل استعادة لقب الممتاز.. ثم يأتي الخروج من المنافسة الأفريقية عاجلاً أو آجلاً.. ليخرج الفريق من الموسم خالي الوفاض مثلما حدث في الموسم الفائت!! * على إدارة المريخ أن تجلس مع المدرب غارزيتو وتفهمه بأن النادي لا يحتمل الخروج من الموسم خالي الوفاض للعام التالي على التوالي.. وبالتالي عليه أن يركز على منافسة الدوري بنفس قدر الإهتمام بالمنافسة الأفريقية.. * أي المطلوب من غارزيتو أن يغامر بخوض مباريات هلال الأبيض وأهلي الخرطوم وهلال أمدرمان في الدوري باللاعبين الأساسيين.. وبنفس التشكيلات التي يخوض بها المباريات الأفريقية.. ومع إضافة اللاعبين غير المقيدين بالكشف الأفريقي مثل التش وصالح عجب لدعم الفريق عند خوض مباريات الدوري الممتاز.. ونحن نعرف إن التش وعجب أفضل من بعض العناصر المقيدة أفريقياً.. * قيام لقاء القمة في ختام الدورة الأولى للممتاز قبل خمسة أيام من موعد لقاء الفريقين الأفريقي بلا شك أمر مزعج للفريقين، لأن لقاءات القمة عادة ما تأتي بنتائج سلبية ومدمرة لبعض اللاعبين وقد تعرض بعض اللاعبين للإصابات.. * يمكن لناديي القمة التنسيق والاتفاق على رفض أداء المباراة الدورية المؤجلة ومخاطبة الاتحاد بذلك ليتم تأجيلها إلى ما بعد انتهاء مرحلة المجموعات الأفريقية الحالية.. * الدورة الثانية للدوري الممتاز أصلاً لن تقام خلال شهر رمضان الحالي لأن هناك ست من مدن الممتاز تلعب نهاراً.. وهي مدن الفاشر.. نيالا.. كادوقلي.. كوستي.. القضارف.. جبل أولياء.. * وبالتالي لا مناص من انطلاقة الدورة الثانية عقب عطلة عيد الفطر.. مع تأخير الإنطلاقة حتى قيام لقاء القمة المؤجل.. أو على الأقل لا يبدأ فريقا القمة مبارياتهما في الدورة الثانية إلا بعد أداء المواجهة المؤجلة بينهما والتي ينبغي أن تقام بعد مواجهتهما الأفريقية.. * أي محاولة للخرمجة والحشو بقيام مباريات من الدورة الثانية في شهر رمضان الحالي مرفوضة رفضاً باتاً.