* لم يمكني ابتعادي الطويل عن الكتابة من متابعة أطروحات المعارضة التي بدأت تظهر في الكيان الأحمر مؤخراً، لذلك لن نتسرع في الكتابة عنها حتى نستبين أمرها. * نقول مبدئياً إن المعارضة تمثل في عمومها ظاهرةً صحية، متى ما ابتعدت عن شخصنة الأمور، ونأت بنفسها عن السعي إلى الاقتصاص للنفس، ومحاولة تسديد الفواتير الانتخابية بفوائد مضاعفة. * نتوقع معارضة راشدة، تنطلق من ثوابت أخلاقية، ولا تتشدق بعبارات هلامية، ولا تمثل ظواهر (حلقومية) تظن أن ارتفاع الصوت دليل على نصاع الحجة، وتعتقد أنها تستطيع إخافة الخصوم بالشتائم والبذاءات! * قرأت مقالاً للأخ عصام الحاج، حمل عنوانه ما لا يتسق مع مضمونه، لأنه دعا إلى الحوار الجاد في عنوان المقال، بينما حوى المتن حروفاً تقطر بالكراهية والحقد على رئيس النادي. * سألت نفسي، هل عصام الحاج مؤهل لقيادة أي حوار مثمر في المريخ بعد أن فرغ نفسه للانتقام من جمال الوالي بمقالاتٍ تنضح بالتشفي، ساعياً إلى التنكيل به، ومجرداً إياه من كل جميل؟ *هل هو مؤهل لإسداء النصح المخلص، وتقييم أداء المجالس، بعد أن سجل فشلاً ذريعاً في إدارة النادي وأحاله إلى خراب في ستة أشهر؟ * إن الدمار الذي حاق بالمريخ خلال الفترة التي حكم فيها عصام النادي لا يحيطه قلم، بدليل أن المجلس الحالي ما زال يدفع فواتيره حتى اللحظة، وعلى رأسها فاتورة تأهيل الملعب التي بلغت كلفتها أكثر من أربعة مليارات جنيه، وفاتورة إعادة تأهيل الإستاد، بخلاف ما ورثه المجلس الحالي من ديون ومستحقات للاعبين يزعم عصام أنه سجلهم للمريخ، مع أنه لم يدفع لهم شيئاً يذكر، وعلى رأسهم هيثم مصطفى وعلاء الدين اللذين يتشدق بأنها ضمهما للمريخ!! * لقد أعجبني حديث الأخ متوكل أحمد علي الذي دعا عصام الحاج إلى أن يبدأ بنفسه، ويصلح ذات بينه مع الوالي أولاً قبل أن يطالب محمد جعفر قريش بمصالحة متوكل. * وجه عصام الحاج إساءات مقذعة لحملة الأقلام الحمراء، عندما زعم أن الوالي حوّل معظم إعلاميي المريخ إلى (أبواق تطبل له)، ونعت غالبية صحافيي المريخ بالمطبلاتية! * تلك أسوأ وأكبر إساءة لحقت بحملة الأقلام الحمراء في تاريخ النادي الكبير، لأنها حملت اتهاماً مباشراً لهم بالرشوة وبيع الضمائر، علماً أن إساءات عصام شملت أقطاب كبار في المريخ، بعباراتٍ لا تصلح للنشر، وامتدت إلى قادة التشجيع في النادي، بوصفه لهم (بالهتيفة)، ولم تستثن حتى أعضاء المجلس الحالي عندما زعم أن الوالي يختار أضعف الشخصيات للعمل معه! * قد نجد له العذر في حديثه عن أن الوالي لا يعمل إلا مع الضعفاء، بدليل أنه قبل العمل مع عصام الحاج في مجلسٍ واحد!! * قال عصام إن نرجسية البعض دفعت الهتيفة للهتاف لصحافي، مستنكراًَ تلك الظاهرة، من دون أن يوضح لنا (نرجسية) من؟ * أقول للأخ عصام إن الصحافي الذي يقصده هو مزمل أبو القاسم، وإن الهتاف الذي يتحدث عنه انطلق في العام 2000 (قبل سفري إلى الإمارات) ووقتها كان عصام الحاج يشغل منصب سكرتير نادي المريخ!! * أنا لم أطلب من أي مشجع مريخي أن يهتف لي. * في ذلك الوقت لم أكن أمتلك مالاً يعنينني على شراء (الأبواق) ودفع الهتيفة الذين يعنيهم! * جماهير المريخ التي ابتكرت أجمل الهتافات وأقواها عبر التاريخ لا تهتف إلا لمن تظن فيهم خيراً، لذلك لم نسمع أنها هتفت لعصام الحاج وأمثاله أبداً! * أنا سعيد بهمز عصام ولمزه لي، لأنه ألحقني أخيراً بكل العظماء الذين شتمهم وأساء إليهم سابقاً، وفيهم أعظم رجالات المريخ وأقواهم وأوفرهم خدمةً للكيان الأحمر، والمجال لا يتسع لرصدهم، لكنني سأجتهد لتعديدهم وتوضيح ما قاله فيهم، وما لحقهم من لسانه السليط. * أما حديثه عن مطبلاتية الوالي فنقول إن عصام هو الذي نعت الوالي بابن السودان البار وأنعم عليه بلقب (رئيس الرؤساء) أمام خمسين ألف مشجع، وخصص جانباً مقدراً من كلمته التي ألقاها في مهرجان استقبال اللاعبين الجدد لمدحه وتعظيمه وتفخيمه داخل إستاد المريخ، فاستحق لقب (المطبلاتي الأكبر) للوالي! * هل هناك تطبيل أكثر من اشتراطه تولي جمال رئاسة النادي عربوناً للاستقالة الجماعية للمجلس؟ * هل هناك بوق أضخم من الذي استلف لقباً لا تمنحه إلا رئاسة الجمهورية لينعم به على من يتربص به حالياً؟ * إذا كان الوالي فاشلاً فلماذا أصر عصام على تسليمه إدارة النادي؟ * إذا كان عصام يعلم أن الوالي دكتاتور ينفرد بالقرار وحده، ولا يعمل إلا مع الضعفاء ويدعم الهتيفة والأرزقية وأنه أضعف الفرق السنية ودلل اللاعبين وأثقل كاهل النادي بالديون وسلم زمام النادي للاتحاد وأخل بميزان التنافس مع الهلال، فلماذا اشترط عصام أن يتسلم (الفاشل) رئاسة النادي بعد استقالة مجلسه؟ * هل أراد أن يدمر المريخ بإسناد رئاسته لفاشل؟ * ولماذا سعى إلى إضعاف المريخ بإعادة الفاشل لسدة الرئاسة * سنعود للرد المفحم، لنوضح ونرصد تناقضات ملك التناقضات بالكامل! * بسم الله نبدأ، وبه نستعين!! آخر الحقائق * زعم أن صحيفة الهدف أصبحت منبراً حراً لا لا حكر فيها على أحد، متجاهلاً حقيقة أننا فتحنا له صفحات (الصدى) ليكتب فيها مراراً وتكراراً، من دون أن نحذف له حرفاً، أو نبدل له سطراً. * ضرب عصام الطبول وحرق البخور للوالي عندما كان محتاجاً لدعمه، ومدحه على رؤوس الأشهاد. * بل قال عنه أمام جمع كبير من أقطاب المريخ إنه نجح في حل أكبر معضلة واجهت كل المجالس المتعاقبة على إدارة النادي، وقصد بحديثه (معضلة التمويل). * عصام الحاج الذي انتقد إقدام الوالي على إطلاق اسم الراحل المقيم العمدة الفاتح المقبول على المقصورة الرئيسية للإستاد بادعاء أن ذلك من حق مجلس الإدارة هو الذي ظل يطالب طيلة سنوات عمله في المريخ بتطبيق النظام الرئاسي، ويدعو إلى تمكين رئيس النادي من اختيار أعضاء المجلس نفسه!! * هل رجع عصام لمجلسه قبل أن يدوس قرار المجلس القاضي بعدم تسجيل هيثم وعلاء الدين؟ * عصام الحاج يبدل مواقفه مثلما يبدل ملابسه، ويلبس لكل حالةٍ لبوسها. * إذا احتاج لدعم الوالي لمجلسه نعته بابن السودان البار، وخلع عليه لقب (رئيس الرؤساء)! * وإذا فشل في مهمته واضطر إلى الخروج من المجلس قلب له ظهر المجن، ورماه بكل ذميم. * من زعم أن ميزان التنافس اختل مع الهلال تلقى فريق المريخ في عهده ست هزائم متتالية، وأربع هزائم متتالية من الهلال! * ومن تحدث عن ضعف نتائج المريخ الخارجية في عهد جمال الوالي انهزم المريخ في عهده أمام فريق جامعة أوتالي الكيني بأربعة أهداف نظيفة، وأمام بطل جزيرة ريونيون رايح جاي، وأمام المنصورة المصري ذهاباً وإياباً، وانهزم وغادر بطولة الأندية أمام مشكيني الموزمبيقي. * بل إن المريخ غاب عن المشاركات الإفريقية في العام 1996 لأنه لم يحرز أي بطولة محلية (عام الرمادة)! * هل استأذن عصام مجلسه عندما ساوى الوالي بالراحل الزعيم الخالد مهدي الفكي ووصفه برئيس الرؤساء؟ * كيف تحول ابن السودان البار إلى ابن المريخ الفاشل؟ * رصد عصام لإخفاقات رئيس المريخ امتد لكامل فترة الوالي في رئاسة النادي، فهل اكتشف فجأة أن جمال فاشل ومتواضع القدرات الإدارية بعد أن خرج من مجلس المريخ؟ * إذا كان شعب المريخ قد عانى من سلطة رجل واحد، يدفع وحده ويقرر وحده ويحمل فشله للآخرين كما زعم عصام، فلماذا رفض عصام إسناد رئاسة النادي للواء الهادي بشرى عندنا اعتذر الوالي عنها، ولماذا طلب عودة جمال للرئاسة كشرطٍ لازم للتمسك باستقالة المجلس كله؟ * هل رفضت أموال الوالي؟ هل ترفعت عنها وأفلحت في إيجاد بديل لها بعبقريتك الإدارية الفذة.. أم هرول نحوه طالباً المزيد؟ * لولا الدعم الذي قدمه له الوالي لما نجح في تنظيم مهرجان استقبال اللاعبين الجدد، لأنه لم يكن يستطيع أن يسجل لاعبين جدد أصلاً! * لو قيض الله للمريخ مجموعة من (التكنوقراط) لتولي إدارة النادي فلن يكون عصام الحاج من بينهم! *الصحافيون الذين أساء إليهم ونعتهم بالمطبلاتية دعموا مجلسه بأقلامهم، وأموالهم، وتصدوا لمن وصفوا حامل لواء التقشف بالفاشل بعد أن ترجل من منصب السكرتارية وكان جزاءهم الإساءة! * الشيء من معدنه لا يستغرب. * آخر خبر: لنا عودة.. إن كان في العمر بقية.