بدأ العد التنازلي لموعد انعقاد الجمعية العمومية لنادي المريخ وانتخاب مجلس إدارة جديد، وارتفعت أصوات الديمقراطية وتراجعت مساعي الوفاق نوعاً ما بعد أن أعلن رئيس لجنة التسيير ورئيس آخر مجلس منتخب جمال محمد عبدالله الوالي ابتعاده نهائياً وعدم تفكيره في الترشح مجدداً، وهو الحدث الجديد الذي قرع نواقيس الانتباه وحرك بعض المجموعات الانتخابية نحو التفكير بواقعية والعمل على رسم خارطة جديدة عنوانها الأبرز: المريخ بدون جمال الوالي. ضجت الأسافير كعادتها بالعديد من الحملات والحملات المضادة والسجال الذي لا يخلو من عنف لفظي بين مؤيدي التغيير ورافضي أية محاولات لإيجاد بديل للرئيس الحالي -السابق برغم الإعلان الصريح عن عزمه الابتعاد، كما بدأت درجات الحرارة ترتفع شيئاً فشيئاً في مضمار التنافس والكل يريد أن يضع بصمته في رسم اللوحة القادمة. * مجموعة سوداكال تتحرك في كل الاتجاهات بحكم مركزها المتقدم أو المكتسح في قوائم العضوية، تولت مجموعة آدم سوداكال زمام الأمور وتقدمت في كل الاتجاهات، محاولة فتح ممرات لها بين المجموعات المختلفة وحشد التأييد، حيث اجتمعت مع معظم فئات وفعاليات المجتمع المريخي خلال يومي أمس وأمس الأول، مع عدد كبير من أقطاب ورموز النادي، وقال الأستاذ علي أسد: أن مجموعتهم قررت التواصل مع كافة الفئات المريخية وإشراكها في تحركاتهم، وفق رؤية وبرامج سيتم الإعلان عنها رسمياً في حينها، وأنهم لن يتجاوزوا أي شخص له رؤية علمية محددة لإدارة النادي، ولأنهم يريدون نقل الصراع والجدال الدائر الآن في الأوساط المريخية من محور الأسماء إلى محور أهم يروا فيه المخرج من الأزمة وهو (كيفية إدارة نادي المريخ؟).. وبذلك يكونوا قد قطعوا شوطاً بعيداً في الطريق الصحيح. * مؤتمر صحفي لإعلان مجموعة سوداكال من ناحيته أكد الأستاذ الصادق أن مجموعتهم قررت الإعلان عن نفسها رسمياً خلال مؤتمر صحفي ينعقد يوم غد الإثنين، سيتم فيه إعلان كل التفاصيل الخاصة بالمجموعة بدءاً بالأسماء المرشحة لمجلس الإدارة والبرنامج المطروح لإدارة النادي في الدورة القادمة، وذلك بعد سلسلة الاجتماعات والمداولات التي استمرت لأكثر من أسبوع.. وعن ملامح برنامجهم قال الصادق أن معظم مشكلات المريخ معروفة، كما أنه معلوم لدى الجميع أن رئيس النادي الحالي كان قد نجح في إحداث طفرة هائلة في الأداء المالي وفي إدارة فريق كرة القدم والصفقات والمنشآت، وقبل ذلك قدم تجربة تستحق أن نقف عليها ونشيد بها قبل أن نفكر في تقديم تجربتنا ومحاولاتنا الجادة، وقد شمل برنامجنا كيفية إدارة النادي بفكر محترف، وكيفية إدارة الاستثمار واستقطاب المال.. والصفقات وغيرها من برامج تهدف في الأساس لتحقيق استقرار شامل. * اجتماعات مكثفة شهدت أماكن متفرقة، في المكاتب وبيوت بعض الأقطاب اجتماعات مكثفة تضم فئات الناخبين المختلفة ولجنة الوفاق التي يقودها عناصر من مجلس الشورى…. ورصدت "الصدى" اجتماع مجموعة سوداكال بالقطب المريخي البارز نادر مالك، ولجنة الوفاق ومجموعة الهادي بشرى ومحمد جعفر قريش.. كل ذلك في مراحل محادثات متقدمة تمهيداً لإعلان القوائم النهائية المتنافسة لدخول مجلس الإدارة، ولمعت عناصر من لجنة التسيير الحالية وأخرى من لجنة ونسي وأسماء جديدة لدخول مجلس الإدارة الجديد. * تواصل مثير بين الوالي ومجموعة سوداكال عن طريق مندوب المجموعة الأستاذ علي أبشر، شهد يوم أمس محادثاتاً وتواصلاً مثيراً بين مجموعة سوداكال والدكتور جمال محمد عبدالله الوالي رئيس لجنة التسيير الحالية وذلك من أجل وضع النقاط على الحروف، خاصة بعد إعلانه الأخير بعدم الترشح مجدداً ومغادرة رئاسة النادي بلا عودة، وأبدى الطرفان مشاعر طيبة حيث أكد رئيس النادي المعلومات المتداولة وأنه قرر الابتعاد للفترة القادمة على الأقل لظروف خاصة به، بينما عبر له مندوب سوداكال عن أسفه وأنهم كانوا يتمنون أن يواصل مسيرته رئيساً للمريخ ولكن قراره في هذه المرة جاء حاسماً… هذا وقد ترتب على هذا التواصل أن أعلنت المجموعة خوضها الانتخابات بقائمة مستقلة، من ناحيته بارك جمال الوالي ترشيح آدم سوداكال لرئاسة النادي وأبدى استعداده التام للتعاون معه بخبراته. التغيير الإيجابي يتراجع مع تحول لغة الخطاب من تفاوضية وودية إلى لغة انتخابات رسمية تراجعت مساعي مجموعة التغيير الإيجابي التي كانت تسعى لجمع الفئات الانتخابية المختلفة في إئتلاف واحد، خاصة بعد فشل مساعيها في خلق قناة تواصل وتفاهم مع مجموعة سوداكال التي تعتبر كبرى المجموعات المتنافسة.. وأفاد مصدر مأذون من المجموعة أنهم كانوا يسعون للوصول إلى مجموعة تتبنى برنامج التغيير الإيجابي وتنفيذ خطة الانتقال السلس من مرحلة إلى مرحلة دون أضرار يمكن أن تلحق بالنادي في حال الاعتماد على مجموعة واحدة في تكوين مجلس الإدارة. هذا.. وكانت مساعي التغيير الإيجابي تسير جنباً إلى جنب مع مساعي لجنة الوفاق التي يقودها مجلس الشورى وعناصر من مجموعات أخرى.