* قدم فتية الأحمر الوهاج عرضاً وسيماً وأنيقاً عشية أمس بقلعة كردفان البديعة. * لبس المريخ ثوبه المعروف المطرز بالإبداع والإبهار وكل ما هو جميل ورفيع معنى وفحوى. * كل نجوم الأحمر كانوا في يومهم عدا المستبدل فوراً إبراهيم جعفر الذي كاد أن يخذل زملاءه لولا فطنة المدرب الشاب محمد موسى وسحبه على جناح السرعة الفائقة والمناسبة. * فالبقية كانوا قدر المسئولية، ولكن كابتن الجولة التاج إبراهيم أقلاهم عطاءً وفكراً وأرهق زملاءه كثيراً في بعض اللحظات. * وعندما نتحدث عن إبداع المريخ قطعاً لا ننتقص من قدر وجهد لاعبي هلال الأبيض الذين قدموا عرضاً جميلاً ومقبولاً. * احتج جمهور الهلال على حكم المباراة ولا أعرف ما هي الأخطاء التي جعلتهم يثورون مثل هذه الثورة. * والغريب وعجيب هو حديث عضو مجلس الهلال أبو رأسين الذي يقول لولا الحكم لما خرج المريخ بالنقاط الثلاث. * يا رجل المريخ أمس لم يترككم ترون الكرة، ولو كان حكم هذه المباراة رئيس الهلال لانتصر المريخ يا رجل. * هل يعتقد هذا العضو المشجع أن طرد الجزار سيسيه كان خطأ؟ * صحيح التحكيم يجد رفضاً من الكافة ولكن ليس من المقبول ولا المعقول أن يتكل عليه المخفقون أخطاءهم. * ولم يكن لاعب هلال العاصمة السابق ومشطوب المريخ الحاقد نصر الدين الشغيل بأفضل من أبو رأسين.. وكذلك عبدالرحمن كرنقو الذي إعتدى على التش ولم يطرد علماً إنه كان منذراً بسبب الإعتداء العنيف على أحمد آدم! * الشغيل ظل طوال وقت المباراة يشلت ويركل ويدفر ويعيق لاعبي المريخ واحداً تلو الآخر بحقد قبيح وغبن دفين. * لا يختشي الشغيل من الاحتجاج العنيف على عملية علاج لاعبي المريخ داخل الملعب في صورة توضح أن هذا اللاعب لا علاقة له بالخلق الرياضي. * من جانبنا نهنئ لاعبي المريح على هذا المستوى الرفيع ونناشدهم بالمواصلة والإجادة. * كما أننا لا ننسى وسط هذا الإبهار الفخيم الكوتش الشاب محمد موسى الذي واصل عمله المتقن وحقق النصر المهم على فريق كبير. ذهبيات * طالعت ما خطه مولانا عبدالوهاب عبدالله محمد (سامبا) المحامي أمس الأول بهذه الصحيفة الغراء، فيما يخص حال مرشح الرئاسة الحمراء الحبيس آدم سوداكال. * حقيقة لم يرق لي ما خطه الرجل من ناحية قانونية، بل أراه أدخل رأيه الشخصي، وهذا حرام في عرف أهل القانون والحقيقة. * لقد استفزني هذا القول فطالعوه معي ثانية حيث كتب سامبا ما يلي (وعليه نجد أن حسن السير والسلوك هي مجموعة من الصفات الحميدة التي يتمتع بها الفرد وتشيع عنه ويكون موضع ثقة وبموجب هذا الشرط يجب أن يكون المرشح بعيداً عن الشبهات التي تثير الشك لدى الآخرين، ومسألة عدم توفر حسن السير والسلوك مسألة تقدرها المفوضية وفق معطيات، وإن أي شائبة تمس حسن السير والسلوك تعد دليلاً لاستبعاد المرشح، ولذلك عدم إدانة سوداكال ليس وحده كافياً لوصوله لرئاسة نادي المريخ). * الرأي عندي هو، أن تعريف حسن السير والسلوك غير دقيق لأنه بهذه الطريقة الفضفاضة يمكن أن نطبقه على كل بني البشر إذا لم نربطه برابط. * ولأجل ذلك اعتمدت كل شهادات حسن السير والسلوك على عدم الإدانة بكل أنواعها المغلظ والمخفف. * وشهادات حسن السير والسلوك مطلوبة في أي مجال عمل علا أو قصر، وحتى على مستوى المراحل التعليمية مطلوبة ومهمة. * إذن لا خلاف مطلقاً على توفر حسن السير والسلوك فيمن يريد أن يترأس ناد فخيم وعريض مثل المريخ. * ولكن تبقى أوجه الخلاف قائمة بين تحديد المعايير التي توضح بجلاء وتحدد ما هو حسن السلوك وما هو غير ذلك. * فلا يعقل يا مولانا سامبا تقول أن حسن السلوك وفق معطيات تحددها المفوضية، فهذا كلام فارغ وغير منطقي من رجل قانوني أبداً أبداً. * فلابد أن تكون المعطيات والمعايير موجودة وواضحة تنزل تحتها كل الشخصيات، التي تتقدم للعمل العام حتى إن كان في واق الواق. * فلأجل ذلك ظلت شهادات حسن السير والسلوك تصدر من الجهات العارفة بالشخص المعني، ولكنها مقيدة بعدم تعرضه لأي نوع من أنواع الإدانة، وليس المزاجية أو حديث المدن والشوارع والجرايد. * وحتى في القانون الحديث والذي ربط حتى الإدانة بمدى زمني محدد وبسيط حيث لا يتعدى السبع سنوات، لم يربط تلك الإدانة البائنة بحسن السير والسلوك. * وهنا تظهر وضعية رئيس الهلال السيد أشرف الكاردينال، والذي تمت إدانته قبلاً، ولكن هذه المفوضية نفسها قبلت ترشحه وترأسه للهلال، مستندة على أن إدانته القضائية قد مضى عليها أكثر من سبع سنوات. * فكان الأجدر بها أن تلجأ لبند حسن السير والسلوك وتطرده من رئاسة الهلال باعتبار أن الإدانة تحقق عدم حسن السير والسلوك. * مرشح المريخ سوداكال حتى هذه اللحظة يتمتع بحسن السير والسلوك، كما أنه لم يدن قط، وهو بالتالي مؤهل لرئاسة النادي قانوناً، ولا يهمنا من بعد تلك التأويلات والتطويلات. * ولو أخذنا كل الأمور بهذه الطريقة التي يتم التعامل بها مع سوداكال فقسماً لن نجد ابن حرة ليقود كياناً أو كنتيناً في هذه البلاد. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول هلال الأبيض هزم بجدارة وشطارة لاعبي المريخ الأشاوس وليس بمساعدة التحكيم يا جماهير هلال أم درمان وليس هلال كردفان.