* انتقدنا البداية المتعثرة للاتحاد الجديد بقيادة الدكتور كمال شداد، وكتبنا عن غياب التوازن عن تكوين مجلس الإدارة وأهم ثلاث لجان مساعدة في الاتحاد، ونعني بها اللجنة المنظمة ولجنتي الانضباط والاستئنافات العليا، لكننا لا نستطيع أن نغض الطرف عن أفضل وأقوى قرار اتخذه الاتحاد في الأيام الماضية. * إقدام الاتحاد على تكوين لجنة لتفتيش ملاعب الدوري الممتاز، للتأكد من صلاحيتها لاستضافة مباريات المسابقة قرار متميز، يستحق الإشادة، ويستوجب التقريظ، ويستحق الإبراز. * لا يعقل ان تحمل أهم مسابقة رياضية في السودان مسمى (الممتاز)، وهي تلعب على إستادات تشبه الحواشات وحظائر الأبقار. * لا علاقة للاسم بملاعب عديدة، تستضيف منافسة تحظى باهتمام ملايين السودانيين، وتنال أعلى درجات المشاهدة التلفزيونية، من بين كل البرامج التي تنقلها الفضائيات السودانية، وتبلغ ميزانياتها وحجم الأمال المدفوعة فيها مئات المليارات الجنيهات، لا يمكن أن تستمر في ملاعب تفتقر إلى أبسط المقومات المطلوبة للعب كرة القدم. * هناك إستادات بعينها تشكل وصمة عار في جبين المسابقة الكبيرة، وهي تسيء إليها، بل تسيء للسودان كله، لأن الصورة الكالحة التي تنقل منها للعالم من حولنا بالغة القبح. * كرة القدم تلعب في نجيل مُخضر ومستوٍ، وغالبية ملاعب الدوري الممتاز تفتقر إلى النجيل، وتزخر بالحفر، وتشكل خطراً داهماً على اللاعبين، وتهدد سلامتهم، وتعرضهم لإصابات مؤثرة، وتسحب من رصيد مواهبهم. * ملاعب تساوي بين الموهوب والكيشة، وتقلص الفوارق المهارية، وتفسد المتعة، لأن السيطرة على الكرة فيها ضرب من المستحل. * ملاعب تمتلئء بالعجاجة، وتعاني من الثعلبة، لا تستحق أن تنال شرف استضافة البطولة الكبيرة، لذلك نوهنا بالقرار الذي أصدره الاتحاد، وأشدنا به، وقصدنا إبرازه، كي ينال حظه من الاهتمام. * أسوأ من ذلك كله أن بعض الأندية والاتحادات المحلية ظلت حريصة على عدم تحسين ملاعبها، وتجتهد لإبقائها في غاية السوء، لأنها تستخدمها كأسلحة في مواجهة الفرق التي تفوقها في المستوى الفني. * بل إن أحد الاتحادات المحلية ظل مصراً على إقامة مبارياته في ملعب قبيح، بوجود ملعب آخر أحدث وأفضل من الملعب القديم. * يجب على الاتحاد أن يكتفي بتكوين لجنة صورية، تزور ملاعب الممتاز، لأننا نخشى عليها من الوقوع في براثن المجاملة التي تمثل جزءاً أصيلاً من تركيبتنا كسودانيين. * مطلوب من اللجنة المنظمة أن تضع معايير محددة للجنة المذكورة، وتلزمها باتباعها بصرامة. * البداية ينبغي أن تكون بالملاعب نفسها. * لا حصانة لأي ملعب لا يتوافر على نجيل مخضر ومستوٍ. * هناك معايير أخرى، ينبغي أن تراعى بصرامة، وعلى رأسها مقاييس الملاعب، وغرف اللاعبين، والغرف المخصصة للحكام والمراقبين وفحص المنشطات، وبقية المعايير الواردة في لائحة الفيفا للسلامة. * أي اتحاد محلي لا يمتلك ملعباً لائقاً ومجهزاً بما يكفي لاستضافة مباريات الدوري الممتاز ينبغي أن تحرم فرقه من اللعب على ملاعبها، وتنقل مبارياتها لأقرب ملعب مستوفٍ للشروط المطلوبة. * إذا تم تطبيق تلك المعايير سيتم حرمان عدد مقدر أندية الممتاز من اللعب على أراضيها. * أندية هلال كادوقلي، المريخ وحي الوادي نيالا، المريخ الفاشر، المريخ كوستي، الأهلي شندي، والأهلي مروي ستكون أبرز الفرق المهددة بالحرمان من اللعب على ملاعبها في الدوري الجديد، لأن أرضياتها في غاية السوء. * لم نر أرضية إستاد سنار كي نحكم عليها، علماً أنها ستستضيف مباريات فريق ود هاشم، الوافد الجديد للدوري الممتاز. * أما ملعب عطبرة، الذي يستضيف مباريات الأمل والأهلي فيحتاج إلى صيانة شاملة، وتعديلات جذرية في أرضيته التي تتسبب في انزلاق اللاعبين، وتعرضهم إلى الإصابة لأنها فقدت حبيباتها البلاستيكية بفعل الأمطار، وهي حبيبات صغيرة سوداء اللون، تخفف الاصطدام بالأرض، وتمنع انزلاق اللاعبين. * بما أن تجهيز الملاعب وإحياء النجيل وتحسين مستوى الأرضيات يتطلب عملاً مضنياً ووقتاً مقدراً فإننا ننصح الأندية المذكورة أن تعمل مع اتحاداتها لتحسين ملاعبها منذ الآن، كي لا تفاجأ بالحرمان من اللعب على ملاعب تعاني من عيوب كبيرة حالياً. * نعود لنشدد على ضرورة إلزام لجنة التفتيش بمعايير صارمة، تشبه التي ترسلها الفيفا والاتحادات القارية للوقوف على مستوى الملاعب التي تستضيف البطولات الكروية الكبيرة. * ولكي تكون منصفين لابد أن نشيد بالاتحادات المحلية التي أنجزت عملاً مقدراً لتحسين أرضياتها، مثل بورتسودان والأبيض والقضارف ومدني التي فقدت ممثليها في الممتاز الواحد تلو الآخر في السنوات الأخيرة. * تشددوا ولا تتساهلوا في أمر الملاعب، لأن معظم أرضيات الممتاز الحالية لا تصلح لممارسة كرة القدم. آخر الحقائق * بذل الزميل مأمون أبو شيبة جهداً كبيراً، وأراق مداداً غزيراً في الرد على مغرضين لا يرون في إعلام المريخ شيئاً جميلاً، لمجرد أنه ينتقد الأداء الضعيف لمجلس المريخ الحالي. * هؤلاء لا اعتبار لهم يا مأمون. * لا تشغل بالك بالخوالف الذين يهوون المشاترة، ويكتبون بمداد التشفي. * إعلام المريخ أكبر مصادر قوة النادي الكبير. * لولاه لأكلوا المريخ حياً، ولشووا عظمه ولحمه. * إعلام المريخ الدرع الأقوى، وحائط الصد الأمتن الذي يضع له خصوم المريخ ألف حساب. * إعلام المريخ لا يهادن في مصلحة الكيان. * ظل يقاتل في كل الجبهات لحماية الأحمر من ترصد لجان الظلم وحكام اللون الواحد. * لو كنا نرغب في الإضرار بالمريخ كيداً في المجلس لسكتنا على المؤامرة القذرة التي استهدفت سلب المريخ نقاط مباراة أهلي عطبرة، ولما كشفنا النقاب عن الاستهداف القبيح الذي مارسته اللجنة المنظمة عندما أنكرت عقد اجتماع رسمي قررت فيه نقل مباراة نصف نهائي كأس السودان إلى الخرطوم، قبل أن تغير رأيها وتعيدها إلى شندي. * نحن نعيش زمن الوسائط الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي صنعت الآلاف من أشباه الكتاب، ممن لا يحسنون الإملاء، ولا يفرقون بين الفاعل والمفعول به. * معظم هؤلاء لا يمتلكون الحد الأدنى من المعايير والمؤهلات المطلوب توافرها في الكاتب الصحافي. * يكتبون من منازلهم، بلا معلومات ولا خلفيات كافية عن المواضيع التي يتناولنها. * مقالاتهم تحتشد بأخطاء إملائية وتعبرية مخجلة. * ومتون مقالاتهم تحتشد بالتسطيح ومحاولات استعراض القدرات اللغوية، برغم تواضعها. * لو سألتهم عن الفارق بين المقال والتحقيق والحوار والاستطلاع والخبر لما تمكنوا من الإجابة. * لذلك يبقى تأثيرهم محدوداً بين أنصار النادي الكبير. * الإساءات التي يوجهها بعض مراهقي الوسائط الإلكترونية لنا لا تؤثر فينا، ولا تهز شعرة في رؤوسنا. * نعتبرها ضريبة نجاح، وفاتورة عمل عام يجمعنا مع البسوى والما بسوى. * في قانون جرائم المعلوماتية العلاج الناجع للمتفلتين. * نصوصه تعاقب من يفعلون ذلك بالغرامة والسجن لمدة لا تقل عن عامين. * شخصياً آليت علي نفسي أن لا أتساهل مع من يوظفون تلك الوسائط للإساءات. * العمل المتميز يتحدث عن نفسه بنفسه، ولا يحتاج إلى من يدافع عنه. * لو أدى المجلس المنتخب واجباته، واضطلع بمهامه كما ينبغي لنال حظه من الإشادة عند إعلام المريخ. * أداء المجلس في غاية السوء، وقدراته الضعيفة بائنة إلا لمن في عيونهم رمد. * تجميل سوءات المجلس صعب، إن لم يكن مستحيلاً. * لذلك طالبناه بالترجل، وطلبنا منه أن يفسح المجال لغيره. * الكرة في ملعبهم، إذا حسنوا اداءهم فسينالون دعمنا، وإذا واصلوا الخرمجة سيستمر النقد. * شطب الهلال كل اللاعبين الذين سجلهم من المريخ في الموسم السابق يؤكد صحة رأينا فيهم. * نسأل: أين ذهب الذين هاجمونا بدعوى أننا استهدفنا سلمون جابسون وتسببنا في شطبه من المريخ؟ * ماذا فعل جابسون في الهلال؟ * هل أثبت أنه سليم وصحيح ام اتضح أن المعلومات التي نشرناها عن إصابته صحيحة مائة في المائة؟ * آخر خبر: إبراهومة وجابسون وأوكراه في الباي باي.. وشيبوب في الطريق!!