□ لا أجد ما يدعو إلى السخرية من اتجاه الهلال لإقامة معسكر (داخلي) وصرف النظر عن فكرة إقامة معسكر إعدادي خارجي للموسم (2018) بل أجد أن القرار الذي اتخذه مجلس إدارة نادي الهلال مهما كانت أسبابه منطقي جداً قياساً على حصيلة أنديتنا السودانية خلال السنوات الماضية عقب معسكراتها الخارجية. □ ما يحدث في اقتصاد البلاد والقفز الجنوني للدولار والذي تحتاجه الأندية للإنفاق على معسكراتها الخارجية يدعونا إلى التفكير ألف مرة قبل الإقدام على الخطوة المذكورة من جديد. □ تجربة المعسكرات الخارجية يجب أن تخضع (لدراسة مضنية) وتحديداً آخر خمس سنوات لأنني شخصياً أجد أن فوائد تلك المعسكرات تعتبر (صفراً) ولا علاقة لها بنتائج الفرق على صعيدي المنافسات المحلية والقارية. □ النتائج الإيجابية للأندية تعتمد في المقام الأول على نجاح عمل (المنظومة) وليس إقامة المعسكرات (الخارجية) والمنظومة التي نعنيها مكونة من (إدارة – جهاز فني – لاعبين – جماهير – إعلام). □ فمتى ما كانت تلك العناصر تعمل على وتيرة واحدة وكل يقوم بدوره على أكمل وجه فحتماً ستكون النتائج باهرة ومميزة. □ الإدارة بتوفير كل المعينات اللازمة للفريق وتهيئة الأجواء للجهاز الفني، والجهاز الفني بمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن لاعبيه واختيار طريقة اللعب المناسبة. □ واللاعبون بالتحلي بالمسؤولية والتوشّح بروح الانتصار ورفض الهزيمة، والجماهير للدعم والمساندة والمؤازرة لا للسخط والتقريع والاستهجان، والإعلام للتبصير بالأخطاء ودعم المنظومة لا بالتقليل من شأن المجلس أو مهاجمة اللاعبين. □ لو كانت المعسكرات الخارجية تقود إلى النجاح لما غادر المريخ من دور ال 32 في دوري أبطال أفريقيا أمام كمبالا سيتي في (2014) بعد أن واجه عدداً من الأندية الأوروبية الكبرى في مقدمتها (بايرن ميونخ الألماني). □ ولما غادر من نفس الدور في (2013) بعد أن أدى معسكراً قيل عنه (مميز) جداً بتونس أدى خلاله عدداً من التجارب أمام الصفاقصي والبنزرت والنجم والأولمبي الباجي. □ وقبلها أقامت أندية الهلال والأهلي شندي والمريخ نفسه والخرطوم والهلال الأبيّض عدداً من المعسكرات الخارجية بمصر وكينيا وتونس وإثيوبيا وتركيا والمحصّلة في النهاية هي نفس المحصّلة. □ النقطة الجوهرية التي يجب أن ينظر إليها مجلس المريخ هي الفارق الزمني بين مباريات الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا وانطلاقة مباريات الفريق الرسمية بالبطولة المحلية لأنها مربط الفرس الأساسي في القدرة على تجاوز الأدوار الأولى من البطولة الأفريقية. □ مجلس المريخ مطالب بصرف النظر عن معسكر الإمارات لأن فوائده ستكون (صفرية) خصوصاً أن الفريق يفتقد (لاثني عشر لاعباً) بواقع (خمسة لاعبين) مع المنتخب و(سبعة لاعبين) مصابين وتحت طور العلاج بالقاهرة. □ تلك المعطيات تحتّم على إدارة النادي الاكتفاء بمعسكر داخلي وتوجيه أموال ونثريات معسكر الإمارات في تنظيم دورة ودّية بالسودان مع أندية الممتاز ويا حبذا لو كانت مع فرق المقدمة كهلال الأبيّض والخرطوم والأهلي شندي والأهلي الخرطوم وحتى الهلال نفسه إيه المانع. □ بداية الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا سيكون أحد أيام 9-10-11 من شهر فبراير وربما خاض المريخ مباراة واحدة في بطولة الممتاز حال انطلاقتها في مطلع فبراير وهي نقطة تعتبر خطيرة جداً. □ الخروج الأفريقي المتكرر للمريخ من الأدوار الأولى للبطولة الأفريقية لم يكن بسبب (فشل) المعسكرات وإنما بسبب قلة المباريات الرسمية التي أداها قبل المواجهة الأفريقية. □ خماسي المنتخب لا خوف عليه لأن تواجده مع صقور الجديان يعتبر إعداداً ضمنياً لهم والسباعي المصاب نتمنى تكثيف علاجهم وإلحاقهم في أسرع وقت بالمجموعة. □ الفريق البوتسواني يتصدّر دوري بلاده حتى الآن بعد أن خاض (13) مباراة ولكن القسم الأول للدوري البوتسواني توقف في (منتصف ديسمبر) وسيستأنف في الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري. □ وهذا يعني أن خصم المريخ سيكون متفوقاً عليه في النواحي البدنية وحتى لا يتفاجأ الأحمر كما حدث في مواسم (2011) و (2013) و (2014) عليه أن يعدّل خطط معسكره الإعدادي ويدير الملف بحنكه أكبر باصطحاب سلبيات المواسم المذكورة. □ المريخ عسكر خارجياً وجاء وخسر في الممتاز أولى مبارياته أمام الأمل عطبرة وتارة أمام الشرطة القضارف بل إنه فشل في مجاراة فرق الممتاز لأن المدارس الآسيوية غير مفيدة في التجارب الودية والمحلية أفضل منها بألف مرة. □ عسكروا في الداخل واصرفوا النظر عن معسكر الإمارات ووفروا نقودكم لتنظيم دورة داخلية من فرق المقدمة بالدوري السوداني ولا مانع من مشاركة ناديين من الفرق الصاعدة للممتاز لأنها فنياً ستكون جيّدة أيضاً. □ فوائد الدورة الودّية ستكون فنية ومالية من دخل للجمهور ورعاية ولا مانع من البث إن وجد الأحمر عرضاً مناسباً. □ حاجة أخيرة كده :: لا حاجة لمعسكر خارجي إطلاقاً.