* نتفهم أن يوجه مجلس المريخ اللاعب بكري المدينة بالاعتذار للاتحاد العام، مع أن بكري لم يرتكب أي مخالفة تستجوب الاعتذار، لكننا لا نتفهم مطالبته بالاعتذار لشداد! * بكري لم يخطئ في حق شداد كي يعتذر له، ولم تجمعه تجارة ولا نسب ولا نواع (في بقر أو واطة)، كي يتم توجيهه بالاعتذار لرئيس الاتحاد، كما إن حديث السيد حسن برقو عن معاقبتهم لبكري وأي لاعب يتخلف عن الانضمام للمنتخب المشارك في بطولة الشان ليس مسنوداً بأي قانون، ولا تدعمه أي لائحة، وهو يكشف مدى جهل السيد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية باللوائح التي تحكم استدعاء اللاعبين للمنتخبات، وباللوائح الخاصة باتحاده كذلك. * تخلف بكري تخلف عن مرافقة المنتخب الوطني إلى معسكره الخارجي بتونس استعداداً لبطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين 2018 بالمغرب، وتعرض إلى نقد لاذع من الإعلام، بل تجاوز البعض كل الخطوط الحمراء في النقد باتهام اللاعب بالتخاذل وخيانة الوطن! * بدءاً نقول إن اعتذار اللاعب أو تخلفه عن مرافقة المنتخب لا يشكل مخالفة في حد ذاته، اذا نتج عن تنصل أطراف أخرى عن التزاماتها ومسؤولياتها المنصوص عليها في لائحة الفيفا لأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الملحق (1) بعنوان (إطلاق سراح اللاعبين للمنتخبات الوطنية). * نسأل أولاً: هل الأندية مُلزمة بإطلاق سراح لاعبيها المسجلين عند استدعائهم للمنتخبات الوطنية؟ * الإجابة نعم، وفقاً للمادة (1) الفقرة (1) من الملحق (1)، بعنوان (إطلاق سراح اللاعبين للمنتخبات الوطنية) بلائحة الفيفا والتي تنص على ما يلي: (الأندية مُلزمة بإطلاق سراح لاعبيها المسجلين للمنتخبات الوطنية التي تمثل الدولة والتي يكون اللاعب مؤهلاً للعب لها بناءً على جنسيته اذا ما تم استدعاؤهم من قبل الاتحاد المعني، وأي اتفاق بين اللاعب والنادي بخلاف ذلك يكون محظوراً). * السؤال الآخر: متى يصبح استدعاء اللاعبين للمنتخبات الوطنية ملزماً للأندية؟ * الإجابة: يصبح إطلاق سراح اللاعبين بموجب الشروط بالفقرة (1) من تلك المادة إلزامياً لجميع النوافذ الدولية (international windows) المدرجة في أجندة المباريات الدولية (international match calendar) وكذلك منافسات كأس العالم وكأس العالم للقارات والبطولات القارية للفئة (أ) للمنتخبات الوطنية التي يكون الاتحاد الوطني عضواً بالاتحاد القاري المنظم لها. * سؤال ثالث: هل تندرج بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين (ِشان) في أجندة المباريات الدولية التي اعتمدها الفيفا للعام الحالي؟ * الإجابة لا، حيث يوجد حدثان فقط مضمنان في أجندة المباريات الدولية لعام 2018، وهما نافذة (مخصصة للمباريات الدولية للمنتخبات)، في الفترة من 19-27 مارس 2018، والأخرى في كأس العالم المقام في روسيا خلال الفترة من 14 يونيو – 15 يوليو 2018! * السؤال الأكثر أهمية: هل نادي المريخ ملزم قانوناً بإطلاق سراح لاعبيه للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين (شان) 2018 بالمغرب؟ * الإجابة: لا، لأن بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين (شان) غير مدرجة في أجندة المباريات الدولية للعام الحالي، وبالتالي يصبح المريخ غير ملزم بإطلاق سراح لاعبيه للمشاركة فيها وفقاً لأحكام المادة (1) الفقرة (6) من الملحق (1) بعنوان (إطلاق سراح اللاعبين للمنتخبات الوطنية) بلائحة الاتحاد الدولي (فيفا) لأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم التي تقرأ (لا يكون إجبارياً إطلاق سراح اللاعبين خارج النافذة الدولية أو خارج المنافسات النهائية (وفقاً للفقرة 2 أعلاه) المدرجة في أجندة المباريات الدولية، لا يكون إجبارياً إطلاق سراح نفس اللاعب لأكثر من منافسة نهائية واحدة للمنتخبات الوطنية في السنة ويجوز الاستغناء من أحكام هذه المادة بواسطة اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (يطلق عليها حالياً اسم مجلس الفيفا FIFA council) لكأس العالم للقارات فقط. * ذلك يعني، وحديثنا موجه للسيد حسن برقو تحديداً ولشداد من بعده، أن المريخ كان بمقدوره أن لا يطلق سراح أي لاعب للمنتخب، وأن يعتذر للاتحاد عن مشاركة لاعبيه في بطولة الشان، لأنها غير مدرجة في روزنامة الفيفا للبطولات المعتمدة، ويفعل ذلك من دون أن يتمكن الاتحاد من معاقبته، أو معاقبة أياً من لاعبيه. * لم يفعل المريخ ذلك، بل ألزم كل لاعبيه بالانضمام للمنتخب.. حتى المصابين العاجزين عن اللعب ذهبوا بأمر ناديهم إلى معسكر المنتخب، وكان من بينهم بكري، فهل يشكر المريخ على ما فعله من باب التقدير للوطن، أم يجد نفسه مواجهاً بالنقد، ويجد لاعبيه مطاردين بالعقوبات، وبمصادرة جوازات السفر (بأسلوب المافيا) كما حدث لبكري المدينة؟ * التزام بكري بالاستمرار في برنامج المعسكر الداخلي للمنتخب حتى موعد المغادرة إلى تونس يُحسب له وينم عن جديته ورغبته في اللعب للمنتخب، بيد أن إخلال مجلس إدارة المريخ بالتزاماته تجاه علاجه وإغفال الاتحاد العام توجيه المجلس وإلزامه بواجبه حالا دون ذلك. * على الرغم من تقصير الطرفين (مجلس المريخ والاتحاد) فقد ألقى برقو باللائمة على اللاعب وأقر إيقافه حتى عودة المنتخب من البطولة وإحالته إلى لجنة الانضباط، وهي خطة غير مسنودة بأي قانون، حتى على المستوى المحلي، وسنفصل ذلك في مقال الغد بحول الله. * نسأل شداد قبل برقو ماهي اللائحة التي تستند اليها لجنة الانضباط في محاسبة اللاعب؟ * غدً بحول الله نرد على ذلك السؤال المهم، ونورد أمثلة مهمة عن النهج الذي تتعامل به الاتحادات الكبيرة (والمتحضرة) والتي تفهم القانون وتحترمه مع لاعبي منتخباتها الوطنية. آخر الحقائق * ما هي المقومات والخبرات الرياضية التراكمية التي تؤهل السيد حسن برقو لقيادة لجنة المنتخبات الوطنية؟ * هل يعلم برقو شيئاً عن نصوص لائحة الفيفا التي تحكم عملية استدعاء اللاعبين للمنتخبات الوطنية؟ * هل سمع بها أصلاً؟ * هل سمع بشيء اسمه النوافد الدولية ((International Windows؟ * هل سمع بشيء اسمه روزنامة الفيفا للمباريات الدولية (International Match Calendar)؟ * الإجابة قطعاً لا، لأن السيد برقو تولى قيادة لجنة المنتخبات الوطنية استناداً إلى قدراته المالية ليس إلا! * أمضيت ربع قرن من الزمان في الوسط الرياضي، ولم أسمع بأن لحسن برقو اهتمامات رياضية إلا في العام المنصرم. * وبالتحديد قبل انتخابات الاتحاد العام الأخيرة. * وجود حسن برقو على رئاسة لجنة المنتخبات الوطنية، وعبد العزيز سيد أحمد على قمة لجنة الاستئنافات العليا يؤكد أن شداد فقد ظله، وما عاد يمتلك شيئاً من أمره. * التعيين سياسي، فرضته أمانة الشباب في المؤتمر الوطني على شداد. * الحكاية ليست عنتريات يا شيخ برقو. * الموضوع كبير، ومحكوم بلوائح دولية ملزمة لكل الاتحادات الوطنية، وبنصوص دقيقة وصارمة، تمنح كل ذي حق حقه. * قابلت حسن برقو يوم انتخابات الاتحاد، وتولى أحد الإخوان تقديمه لي، ووصفه بأنه مريخابي، فانتفض صاحبنا ونفى انتماءه للمريخ بحدة، وجاهر بأنه هلالابي!! * تشرفنا يا سيد برقو، المريخ مليان كفاءات، وعامر بإداريين مؤهلين، ملمين بلوائح الفيفا وتشريعاته ويعملون في المؤسسات الرياضية بكفاءاتهم وليس استناداً إلى ما تحتويه خزائنهم!! * مطلوب من برقو أن يعتذر لنادي المريخ وللاعب بكري المدينة عن تهديده لبكري بالإيقاف، وليس العكس. * يعتذر عن تصريحاته العنترية، التي تكشف عدم علمه بالقانون الدولي، واللوائح التي تنظم عمل لجنته. * لا شداد ولا برقو يستطيعان مس شعرة من رأس بكري، إذا ما تمسك مجلس المريخ بحقه، وصعد أي عقوبة ظالمة توقع على لاعبه إلى الفيفا. * بل إن مجلس المريخ يستطيع أن يسحب كل لاعبيه الحاليين من معسكر المنتخب، حال إصرار الاتحاد على معاقبة بكري بجرم لم يرتكبه. * الموضوع ليست له علاقة بالوطنية ولا السندكالية الجهوية! * الموضوع قانون ولوائح رسم بها الفيفا حدود العلاقة التي تحكم الاتحادات والأندية في ما يختص باستدعاء اللاعبين للمنتخبات الوطنية. * لاعب مصاب، ينضم لتدريبات المنتخب، ويبدي رغبته في اللعب له في بطولة غير ملزمة، ويجد نفسه مهدداً بالإيقاف، ومحظوراً من السفر للعلاج بمصدارة الجواز؟ * آخر خبر: برقو روق!
