* يواصل دكتور كمال حامد شداد صمته الحزين على عبث لجانه المتنوعة، وهي تتخبط وتتشفى بلا رحمة أو وازع من ضمير أو خوف من رب العالمين. * ليس لدينا اعتراض البتة على عقوبة لاعب المريخ بكري المدينة مبدئياً، ولا أعتقد أن هناك عاقلاً يقول غير ذلك، ولكن تبقى القضية والاختلاف يتركز في الكيفية التي تمت بها العقوبة. * صحيح بكري أجرم وهو يتخلف عن مرافقة بعثة المنتخب الوطني، حتى إن كانت لأجل نزهة على رمال توتي قرب النيل، وليست لبطولة المحليين. * الرأي عندي هو، أن لجنة الانضباط لم ترهق نفسها كثيراً، عندما وجدت ضالتها التي تبحث عنها سنين عديدة، بصفتها لجنة تتنفس الهلال وتعشقه حد الوله، فكيف تعمل وتتعامل وهي تجد العقرب الذي رفس ناديهم وذهب للأحمر الوهاج وهناك صال وجال وهم يتحرقون، وجدته مكبلاً ملقياً أمامها؟ * لم ترهق نفسها حتى توافق بين الجرم والعقاب، وتقدم مصلحة البلاد على جهل العيال، ولكنها استلت سكين الحقد الدفين وغرزتها في عنق بكري، كيداً وحقداً وتشفياً، لا انضباطاً وتأديباً وتصويباً وتقويماً أبداً أبداً. * كتب الأخ الحبيب مزمل أمس عرض حال، أكثر من نصف صفحة غرب وشرق وهو يتحدث عن القوانين واللوائح ومقامات البطولات وحقوق الأندية واللاعبين والأوطان. * لو كانت لجنة الانضباط المرصعة بالقضاة والقانونين، لو أنها كانت تريد عدلاً وحقاً، لخرجت بأكثر مما طرحه مزمل ولتعاملت مع الجاني بقدر جنيته، ولاحترم الكافة قراراها بلا تردد أو تحفظ. * لكن لا عدل لمنحاز ولا قبول لحكمه عند خصومه وإن كان حكمه منزهاً من كل عيب ونقص. * قلناها قبلاً أنه لن يضر شداد شيء غير تركيبة لجانه التي اعتمدت على غلاة الهلال. * لا والله ليس كل الهلالاب بهم حقد أو طعن، وكم من هلالي يجد الاحترام والتقدير من المريخاب وكل السودان، ويكفي فقط وقوف أهل المريخ على الدوام مع دكتور شداد الهلالي لحماً ودماً. * لجنة الانضباط، ولجنة الاستئنافات، واللجنة المنظمة، كلها لجان في غاية الأهمية، ومع ذلك لم يراع فيها الاتحاد وبالأخص شداد حياد أعضائها ودرجة انضباطهم. * هذه اللجان المتوافقة الهوى الأزرق، أطبقت على النادي الأحمر حصاراً قبيحاً يفوق حصار دول الخليج ومصر على قطر. * لجان الحصار الزرقاء لا يهمها رفعة الكرة ولا يشغل بالها أبداً حسم الفوضى والتفلت، بقدر ما يهمها قهر النادي الأحمر وجعله ضعيفاً ومهزوزاً وممرمطاً أمام جمهوره وإعلامه والعالم بكل تأكيد. * بكري أخطأ ويستحق أن يعاقب ويؤدب ويوبخ، ولا بد أن يسمع كلمة أنت غلطان يا فتى، ولا بد من تحمله مسئولية تخلفه، ولا بد من عقابه، ولكن لا يتم ذلك برأي أعضاء لجان الهلال الاستشارية وإيحاء صحفييهم، وإنما يكون ذلك بالعدل والإنصاف وبقدر الجرم يكون العقاب. * ستة أشهر كثيرة على تخلف لاعب، وهي كذلك غير موضوعية إذا ما قارناها مع سن وعمر اللاعب، فقطعاً تمثل إنهاء مسيرته الكروية وحرمان ناديه ووطنه من قدراته، كما حدث بالضبط مع فاروق جبرة، أعوذ بالله منكم. * أما دعوت الأخ الحبيب مزمل وقول الأخ طارق بأنهم سيستأنفون إلى لجنة الاستئنافات العليا، التي يتربع عليها عبد العزيز، الذي وصف الصفوة بأقبح الألفاظ وهو يطلب الحماية الأمنية، حتى يخصم نقاط باسكال، فهذا الاستئناف عندي كالمستغيث من الرمضاء بالنار وبس. ذهبيات * هل يعتقد المريخ أن لجنة عبد العزيز والبلولة وبقية المتفرجين، ستبطل حكم الانضباط؟ * لم تصدق لجان الحصار أن يقع بكري المدينة في شباكها بهذه السرعة والكيفية. * لن ترحم لجان الحصار الكيدية بكري والمريخ في أي خطوة ولحظة. * لجان الحصار بالاتحاد تضيق على المريخ الخناق، لأنها وجدته هيناً ليناً بلا رئيس. * ما يحدث من هذه اللجان اللعينة غير النظيفة يجب أن يكون دافعاً لأهل المريخ ليلتئموا ويحلوا المشاكل الإدارية. * المريخ ناد كبير ويمثل رمزية للوطن، ولكنه يحارب من لجان منفلتة، تدعي الوطنية. * ألم يكن ممكناً أن يعاقب بالإيقاف لعدد ست مبارايات محلية؟ * ألم يكن ممكناً عقابه مالياً وحرمانه من تمثيل الوطن في أول بطولة يشارك فيها المنتخب الوطني؟ * لن تغلبهم العقوبات المنطقية والمقبولة، ولكنهم يريدون قتلاً وقهراً. * كل الأهلة لا يبسطهم شيء بقدر أذى العقرب الذي رفض ناديهم جهاراً نهاراً، وأذاقهم الوجع والألم مع الأحمر. * هل نسي الناس قول الكاردينال أن العقرب تاني لن يدقها؟ * من أوحى للكاردينال بهذا الحكم في رأيكم وقتها، وهل نسي الناس رأي البلولة في ذات الشأن. * اليوم نترك كل شيء وننسى لجان زعيط ومعيط، ونمتع أنفسنا بالريال والليفر. * ليفربول عندي كل المتعة الكروية في هذه الدنيا، ويمتعك حتى وهو مهزوم. * الريال يجعلك تؤمن بأن الكرة عبارة عن تحدي وإخلاص جميل. * نسهر هذا المساء مع روائع كريستيانو وايسكو وفرمينيو وصلاح الفرعون وماني وكل سحرة كرة القدم بإنجلترا والأندلس. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لجان الحصار تمارس الفساد ولا حراك لشداد.