* لا يمكن لشخص مستنير ينادي ببسط الحريات وسيادة القانون ويقف ضد الشمولية والديكتاتورية ويعرف أبجديات الحقوق ومعنى الواجبات مناصرة التدخل الحكومي بقرارات وزارية على حساب مجالس تم انتخابها بطريقة ديمقراطية ..! * ولا يعقل أبداً مناصرة اناس تقدموا بكامل رغبتهم لخدمة كيان كبير في عمل طوعي فإذا بهم يعصفون بحاضره ويهددون مستقبله؛ ويجثمون على صدره رغم ضعف قدراتهم وقلة حيلتهم وعجزهم عن تسيير النشاط ليصأب النادي بالجفاف وتبدأ عملية بيع اللاعبين ليلف الجميع الإحباط ..! * لست من أنصار الوقوف دعماً لقرار وزاري اطاح بمجلس منتخب ليأتي بلجنة تسيير حتى ولو من باب المصلحة العامة كما حملت حيثيات القرار، ولكني أيضاً لا أرى قارب انقاذ أو طوق نجاة غير السير في هذا الطريق الوعر طالما أن من تم انتخابهم عجزوا عن تحمل المسؤولية؛ وبدأوا اللعب بتاريخ النادي العريق وهم يضعونه رهناً لإرادة شخص تم رفض ترشيحه كرئيس فأضحى يشترط ويتحكم رغم أنه لا يملك حريته؛ فالرجل للأسف حتى الوصول إليه أضحى أمراً عسيراً كونه يواجه أتهامات عديدة ولا يزال حبيساً ..! * الذين يعتقدون أن الوزير اطاح بشرعيتهم رغم استخدامه لصلاحيات منحها له القانون في مثل هذه الحالات هم أنفسهم من أعطوا الوزير شرعية التدخل بنقاط عديدة يأتي في صدر قائمتها : * أولاً: الإعلان الدائم عبر وسائل الإعلام أن الشخص الذي تم رفض ترشيحه من قبل المفوضية هو (الرئيس بالنسبة لهم) بل وتسميته رئيساً للقطاع الرياضي؛ والتأكيد على أنهم لا يقبلون برئيس سواه. * ثانياً: إعلان المجلس المنتخب عبر وسائل الإعلام أيضاً أنه سيلتف على النظام الأساسي بوضعه الحالي وسيسعى (مع سبق التعديل والإصرار والترصد) لتغيير النظام الأساسي حتى تتسنى لهم المساندة القانونية المطلقة للرئيس (المعتمد بالنسبة لهم) رغم رفض ترشيحه من قبل المفوضية . * ثالثاً: الإعلان وعبر وسائل الإعلام – كما في النقطتين السابقتين – عن نيتهم حسم (الرئيس المعتمد بالنسبة لهم) والإطاحة به تماماً إذا لم يتحمل بعض الأعباء المالية المفصلة عندهم، ليصبح أمر (تحديد الرئاسة) بيد أشخاص تم انتخابهم لمناصب أقل من الرئيس؛ فظنوا أن بيدهم تحريك الرياح وتغيير مسارات الأشياء وتحديد هوية من يتولى الرئاسة فإن أغدق من (وضعوا له الشروط) الأموال عليهم كان رئيساً معتمداً رغم أنف المفوضية والجمعية العمومية، أما إذا لم يلتزم بتنفيذ شروطهم كان اللجوء للمفوضية لفتح باب الترشح للرئاسة؛ وبغض النظر عن رُخص الفكرة و(انتهازيتها) وبعيداً عن تركيبتها الابتزازية و(عدم مبدئيتها) فإن الغريب حقاً أن هذه المساندة حيناً والتهديد حيناً اخراً يتم علناً وعبر وسائل الإعلام وكأنما ليست هنالك جهة بإمكانها محاسبتهم على هذا الاسلوب الساذج ومحاكمتهم بتناقض مواقفهم (!!!). * رابعاً: عبثية الإشتراط على (الرئيس المعتمد من قبل أعضاء المجلس حيناً والمهدد حيناً اخراً) لم تقف عندهم وحدهم؛ فقد انتقلت عدوى الشروط إليه أيضاً فربط استمراره (غير الشرعي) كرئيس بعبور فريق كرة القدم لتاون شيب البتسواني في مهزلة لم نشهد لها مثيلاً من قبل ..! * قلنا حينها عندما لا يعرف أحدهم قدر الكيان الذي يريد أن يجلس على سدة عرشه؛ ويدير شؤونه؛ ويتحكم في أمره؛ فأنه يشترط من وراء القضبان؛ ويصمت عندما يحين موعد الحديث؛ ويتكلم في مواقيت المعارك الحرجة بما يشبه الهذيان ..! * وتباً للفقر والعوز الذي جعل آدم سوداكال الذي لم يستطع بعد حل مشاكله الشخصية يشترط على المريخ؛ ويربط استمراره في التقاضي بعبور الأحمر للدور التمهيدي (!!!!). * لم نقل لآدم ماذا فعلت للمريخ حتى يواصل المشوار، ولكن طالبناه أن يدرك جيداً أن من لا يرغب في المريخ عند الخسارة والهزيمة يجب الا يرتمي في أحضانه ساعة النصر والغنيمة..!؟ * طالبنا سوداكال قبل اشتراط العبور حتى يواصل مشواره في التقاضي أملاً في كسب قضيته والإعتراف به رئيساً لنادي المريخ العظيم، أن يسعى لحل القضايا العالقة التي جعلته منذ فترة طويلة خلف جدران السجون، فإن كان عن نفسه لا يرغب في الحصول على البراءة وتنسم الحرية، فليعلم (صاحب الإشتراطات الغربية) أنه لا يليق بمن يحكم المريخ أن يفعل ذلك من داخل السجون، ولا يعقل أبداً أن يكون رئيس الأحمر بكل تاريخه حبيس ..! * الوضع كان ماساوياً والصورة مقلوبة؛ فعندما تهاون مجلس الشورى مع سوداكال اشترط عليهم بدلاً من أن يشترطوا عليه، فاختلت المعايير؛ واهتزت الثوابت فصار النصر في الهزيمة؛ والعدل في الجريمة ..! * لم يطالبوه بحل مشاكله وتسوية البلاغات المفتوحة ضده حتى يترشح لرئاسة للمريخ، فدفعته البجاحة إلي أن يشترط على الزعيم عبور التمهيدي حتى يظفر بسيادته رئيساً؛ و(مجلس الهوان يواصل التناحر والمكاجرات ويهدر الزمن في المناورات)..! * من الطبيعي أن يسعى الوزير لتفعيل صلاحياته طالما أن المجلس المنتخب يناور علناً بينما يعلن عجزه عن التسيير..! * قبل أن تجثم (المجموعة المكابرة) على صدر المريخ كالهم على القلب كان عليها أن تدرك حقيقة أنها لم تنجح في تسيير نشاط الفريق ولم تصل مصاف (لجان التسيير) ناهيك عن التعامل معها كمجلس منتخب بكامل العدة والعدد، فمعنى التسيير في اللغة والفهم العام هو تحريك الأشياء للأمام لا تجميدها – إن لم تعد للخلف كما بتنا نرى في البيت المريخي مؤخراً – كما إن الهدف الأساسي من انتخاب قائمة أسماء لتولي العمل الإداري في فترة زمنية محددة هو استمرار النشاط دون أن تمتد يد التأثير على استحقاقات الفريق وإعداده والإيفاء بمستحقات كل العناصر من لاعبين وطاقم فني وطبي وإداري حتى لا ينعكس القصور سلباً على تواجد الفريق في المنافسات وقدرته على مواصلة المشوار في كافة البطولات ..! * لم يطلب أحد منهم العمل في البنية التحتية للنادي؛ أو الشروع في فتح ملفات المنشأت؛ أو حتى دعم الفريق بمحترفين من العيار الثقيل رغم أن هناك استحقاقات إفريقية ومحلية، وكل ما كان يطمح فيه أهل المريخ هو تسيير النشاط بالحد الأدنى المتمثل في إكمال التسجيلات والتعاقد مع جهاز فني والإيفاء بالتزامات اللاعبين من وطنيين ومحترفين، والمؤسف حقاً أن كل المعطيات كانت تشير إلى أن مجموعة قريش عاجزة على تسيير النشاط ويتشبث أعضاءها بقيادة النادي دون زاد أو مقدرات وعتاد! * لن ننتظر من جماعة قريش رداً على سؤال : (كيف ستسيرون النادي في ظل هذا الوضع إذا لم يقم الوزير بتعيين لجنة تسيير؟)، ولكننا سنطرح عليهم استفهاماً مباشراً : (ما الذي يدفعكم للبقاء أصلاً ورفض تقديم استقالاتكم طالما أنكم لا تملكون ما تدعمون به المريخ ولا تستطيعون الحصول على دعم ممن راهنتم عليه لتسيير ما أنتم عاجزون عن تسييره) ؟ * قالوا أنهم لن يستقيلوا أبداً، ومن يطلق تصريحات كهذه يجب أن يكون بقامة الإيفاء بالمتطلبات الضرورية على أقل تقدير، و(كان الله في عون الصفوة الذين نفد صبرهم على المجموعة المنتخبة فتعلقت قلوبهم من جديد بلجان التسيير)..! * (الفراغ الإداري) أفضل ألف مرة من مجموعة عاجزة عن تسيير النشاط ، وطالما أن قريش ورفاقه فشلوا في استقطاب الدعم فكان من الأفضل لهم الترجل مشكورين على ما قدموه رأفة بالجماهير ورحمة بعشاق النادي، و(سيبونا من التهديدات والكلام الفاضي)..! نقش أخير * اخر العلاج الكي ..!