(1) * وعندما حان ميقات انتخابات الإتحاد العام لكرة القدم كنا نحدثكم عن العبث والفوضوية، و(الديمقراطية المفترى عليها) ولا شئ غيرها ..! * الجسم المنتمي للحزب الحاكم المسمى (أمانة الشباب) بالمؤتمر الوطني تآمر قبل عدة أعوام على البروفيسور كمال حامد شداد وقدم العون لدكتور معتصم جعفر وأعوانه حتى يشقون عصا الطاعة ويتمردون على الرجل الذي ترأس مجموعتهم وقدمهم بحجة أنه (عنيد وصعب المراس ولا يسمع التوجيهات الحزبية وقوي الرأس)..! * تدخلت أمانة الشباب بطريقة سافرة ومن يومها لم تكسب الرياضة عافية، والغريب أن الأمانة التي لا أمان لها انقلبت على معتصم جعفر ونسيت (مخططاتها السابقة) وجاءت بالفريق أول عبد الرحمن سر الختم وعندما خابت مساعيها ولم تستطع تنصيبه بعد تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عادت مجبرة و(براءة الأمانة) في عينيها لمطالبة البروف بالعودة دون أن تشعر بحجم الخطيئة أو يصيبها الندم ..! * لم ينس شداد تدخلات الأمانة منذ زمن عبد القادر محمد زين وطالبهم باعتذار حتى يعود؛ ولكنهم لم يجبروا خاطره بإعتذار عابر، ومن يشارك في مؤامرات التنصيب والترهيب والترغيب باسم الديمقراطية لن يهمه الإعتذار أو عدمه فالقناعات هنا لا وزن لها والمواقف تتشكل على حسب الحاجة للأشخاص ومتطلبات المراحل ..! * كانت مسرحية سخيفة ومهزلة غريبة، ففوز شداد بدعم أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني يمثل أكبر خصم على مسيرته الحافلة وسيرته العطرة، وكانت آخر خسارة له أمام معتصم بدعم أمانة الشباب تعد فوزا ساحقا للقيم وكشفا للتآمر ودحرا للأعادي ونصرا للمبادئ ..! * يا لسخرية القدر ويا للمهازل، عاد شداد رئيسا بدعم أمانة الشباب فجلس مع معتصم على ذات الكرسي الذي كان يعرف الناس أنه الأحق به لو سارت الأمور دون تدخلات، و(لعنة الله على الديمقراطية إن كانت بهذه الصورة التي نشاهدها في العمليات المسمى عندنا ظلما وجورا انتخابات)..! * التاريخ لن يرحم شداد الذي بدل مواقفه وضرب بمبادئه عرض الحائط، أما أمانة الشباب فهذا هو المتوقع منها ولا لوم عليها أو عتاب ..! * أين سيذهب هؤلاء من التاريخ، فكل التفاصيل مدونة ولم تمتد لها يد التزييف ..!؟ * سيظل التاريخ يقول أنه عندما احتدم الصراع بين شداد و معتصم جعفر علي ر7اسة کرسي الاتحاد العام قبل بضع سنوات لم تستطع أمانة الشباب بحزب الم5تمر الوطني الوقوف علي رصيف الفرجة وإنتظار ما يمکن أن تسفر عنه نتا7ج الإنتخابات فأعلنت دعمها اللامحدود لمعتصم کرهاً في شداد لبعض مواقف اتخذها إبان فترة ر7استه للاتحاد؛ ونشطت الأمانة الغريبة في أجتماعات مکثفة لدعم القادم الجديد؛ وتواصلت اتصالاتها هنا وهناک ما بين التوجيه والترغيب والضغط والترهيب عبر سيناريو أسود لإسقاط شداد بغض النظر عن مآلات ما سيحدث وإنعکاسها علي العمل الرياضي بالبلاد ..! * وذات التاريخ سيقول أن الأمانة التي اقصت شداد وجاءت بمعتصم لعبت ذات اللعبة من جديد وغيرت موقفها فتسببت في ذهاب معتصم والأتيان بشداد من جديد ..! * لم يكن قبول معتصم للدعم الحزبي أمرا مستغربا لأنه لم يفعل كشداد ويفلق أدمغة الناس بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية، ولكن ما لم يكن متوقعا من شداد أن يبصق على سنوات عمره ومشواره ليأتي لسدة عرش كرة القدم بالبلاد محمولا على عون أمانة الشباب ..! * وإذا أردت أن تعرف سر الأزمة الحقيقية في البلاد وانهيار الأحلام وضياع اجيال کاملة ما عليک سوي إمعان النظر في أمانة الشباب بالم5تمر الوطني؛ فبرغم انتما7ها لحزب حاکم إلا أنها عجزت تماماً عن تقديم أية حلول فاعلة لمشاکل البطالة؛ وفشلت في استقطاب الشباب وضمهم إليها لان من يتولون أمرها ويقودن دفتها يعتبرونها للأسف الشديد محطة إستراتيجية للقفز فوق کراسي السلطة التنفيذية؛ وبوابة مهمة للدخول لتحقيق طموحات شخصية بغية الإمساک المحکم بالحقا7ب الوزارية ..! * لن ينسى التاريخ أن النا7ب الأول لر7يس الجمهورية (نا7ب ر7يس حزب الم5تمر الوطني) حذر من اي تدخل حکومي أو (حزبي) في إنتخابات إتحاد کرة القدم عندما كان من المتوقع أن يتم صراع بين د. معتصم جعفر والفريق عبد الرحمن سر الختم؛ ورغم التحذير الواضح خرج علينا عصام محمد عبد الله أمين أمانة الشباب بالم5تمر الوطني بکل قوة عين ليحدثنا عن دعمهم لعبد الرحمن سر الختم علي حساب معتصم جعفر رافضاً (تکميم الأفواه) علي حسب تعبيره؛ وموجهاً تسا5ل عبر صحيفة (اليوم التالي) لمجموعة معتصم :(لماذا لم يتحدثوا عن ديمقراطية العمل الرياضي عندما دعمناهم ضد مجموعة شداد وطالبنا في ذلک الوقت بالتجديد أيضاً) ..!؟ * طالبتم بالتجديد ودعمتم معتصم لان أفكار شداد بالية، وعدتم من بعد ذلك لدعم القديم وكفرتم بالتجديد الذي أتيتم به؛ وارتميتم في احضان شداد و(كان الله في عون البلاد)..! * حديث عصام حوي اعترافاً واضحاً بأنهم دعموا من قبل معتصم ضد شداد و(هذه ليست مفخرة)؛ وبحجة (التجديد أيضاً) وقفوا ضد معتصم ودعموا شداد القديم و(تلک طأمة کبري)؛ وبالنسبة لنا ما فعلوه في المرتين تعدٍ سافرٍ علي العمل الرياضي وتجاوز قبيح يستحق المواجهة والحسم . * من يحسم ه5لاء فلعمري أنهم هم الأزمة ..! * الفاضي بخلي (أمانته الأساسية) ويتفرغ لانتخابات الوسط الرياضي ..! (2) نقوش متفرقة * لم يكسب الانتخابات أحد فكل الوسط الرياضي كان خاسرا؛ ولكن الغريب حقا أن (شداد نسخة أمانة الشباب) تم ترويضه فأفتقد المنطق الكروي والحجة القانونية وروح القيادة؛ وباتت تحركه أصابع أمانة الشباب عبر اللجان المساعدة ..! * عادوا بشداد وتحدثوا عن الإصلاح والتجديد، ففقد الرجل هيبته ولم يبق له سوى العنتريات الفارغة والتهديد ..! * مؤسف أن يتحول الكل إلي دمي يحركها بعض شباب الأحزاب وكأنهم مخرجين يقفون خلف ستار على خشبة مسرح عرائس، ومن ظن نفسه قد جاء برغبة الاتحادات والأندية فليعش في النصر المتوهم والفوز المزعوم، وسيكتب التاريخ أنه (مصنوع مدعوم).! * غدا نكتب في الجزء الثاني عن نهاية أسطورة رجل أسمه شداد فقدته الرياضة وخسرته البلاد ..! (3) نقش أخير * من (الديمقراطية) ابت تطلع من (أمانة الشباب) طلع خازوق خوازيق البلد زادت ..!