* حذرنا وأنذرنا في هذه المساحة مراراً من عواقب إهمال ملفات الإعداد والتدريب وعلاج اللاعبين المصابين في بداية الموسم الحالي، وتوقعنا أن يؤدي عدم الاهتمام بتلك الملفات الحساسة إلى خروج المريخ من البطولة الإفريقية مبكراً، لأنه سينازل خصمه بفريق مكون من البدلاء والجدد والعائدين من الإعارات. * صم المجلس آذانه ومارس أسوأ أنواع المكابرة، ولم يحفل بتحذيراتنا له، حتى وقعت الكارثة وتجرع الفريق هزيمة مريرة أمام خصم مغمور، وغادر دور الأبطال من الدور التمهيدي. * كتبنا بعدها مطالبين المجلس بتدارك الموقف، وتحسين ظروف المعسكر، وتخوفنا من انتقال العثرة من البطولة القارية إلى الدوري، فلم يأبه، وتعامل مع التحذيرات والتنبيهات بفقه العناد المعتاد، فكانت المحصلة نتائج مخيبة، وهزائم مؤلمة أمام أضعف الخصوم في الدوري. * ثبت عجز المجلس وفقره وضعفه في إدارته الهزيلة لكل الملفات الكبيرة. * لا أفلح في التعاقد مع مدرب أجنبي مقتدر، لا أدار التسجيلات بطريقة سليمة كي يكمل بها نواقص الفريق، لا أحضر أجانب يصنعون الفارق، لا عالج المصابين في الوقت المناسب، لا نظم معسكر إعداد يعين الفريق على مواجهة استحقاقاته المحلية والخارجية. * حدث ذلك مع أن المجلس كان مكتملاً ما خلا منصب الرئيس. * حالياً فقد المجلس أمينه العام، وأمين المال، ونائبي الأمين العام وأمين المال، ومسئول المناشط، وعضو آخر فانخفض عدد أعضائه من 12 إلى 6! * لذلك نقول للمكابرين والمعاندين إن أسوأ أيام للمريخ لم تأت بعد. * إذا أصر المجلس المفكك على الاستمرار، وركب رأسه المقطوع، وألح في تجاهل المطالبات التي تحضه على الرحيل فستفشل تسجيلات المريخ للمرة الثانية على التوالي، وسيدخل مرحلة دوري النخبة بفريق ضعيف، لن يقوى على المنافسة على لقب الدوري، وقد يغادر كأس السودان مبكراً. * لم يسبق للمريخ أن نزل إلى مركز أدنى من الثاني طيلة مشاركته في بطولة الدوري الممتاز، أما هذه المرة فلن يستغرب أحد إذا حل ثالثاً أو رابعاً، أو نزل لما دون ذلك، حال إصرار هذا المجلس على الاستمرار. * الوضع سيكون بالغ الخطورة، حتى إذا صدق قادة المجلس في حديثهم عن رحيلهم بعد إجازة النظام الأساسي. * إدارة المريخ بطريقة (علىّ وعلى أعدائي) بالإصرار على إجازة نظام أساسي معيب، ومفصل لإقصاء البدلاء المحتملين للمجلس ستؤدي إلى حرق المريخ تماماً، وستعرضه لكوارث غير مسبوقة. * النص الذي يلزم الراغبين في العمل بالمجلس بنيل العضوية قبل ثلاث سنوات من موعد الجمعية الانتخابية سيقلص خيارات المترشحين إلى الحد الأدنى، إن لم يقض عليها تماماً. * النص الذي يحظر ترشيح كل من عملوا ثلاث دورات سابقة سيحيل مجالس المريخ إلى مناطق محروقة، وسيفقد النادي معظم أصحاب الخبرة والتمرس. * لقد أوضحت الورشة التي عقدت بالأمس لمناقشة مسودة النظام الأساسي حجم العزلة التي يعيشها المجلس الحالي، بعد أن قاطع معظم رموز المريخ وكباره الورشة، احتجاجاً على انفراد المجلس بإعداد المسودة بعيداً عن العيون، وتضمين نصوص تقصي مجلس الشورى عن مكونات النادي نهائياً. * عزلة تامة، وضحت في قصر الحضور على عدد محدود من مؤيدي المجلس، وفِي ضعف مستوى المداولات، وفِي إصرار المنصة على تجاهل معظم الانتقادات المصوبة لمسودة تمتلئ بالثقوب، وتزخر بالعيوب. * لن يصدق أحد أن مجلس الأفكار السوداء جاد في حديثه عن إشراك الآخرين في مشروع تعديل النظام الأساسي، لأن التحضير لتلك الخطوة اقترن بالانفراد بإعداد التعديلات، وبوضع عراقيل مؤثرة في وجه الساعين لتجديد العضوية، بادعاء عدم وجود إيصالات مرة، والحديث عن رغبة المجلس في تعيين لجنة جديدة للإشراف على العضوية مرة أخرى. * سوء النية واضح. * والحرص على عقد الجمعية العمومية الخاصة بتعديل النظام الأساسي بذات العضوية المستجلبة التي أتت بهذا المجلس الهزيل بائنة. * واضح جداً أنهم يريدون أن يتحكموا في الانتخابات المقبلة بنفس العضوية، ليضمنوا الاستمرار إذا شاءوا، أو ليحولوا دون وصول من لا يريدونهم للمجلس إذا صدقوا في حديثهم عن رغبتهم في الرحيل. * ما يحدث في المريخ حالياً سيدفع ثمنه الفريق في النصف الثاني من الموسم الحالي. * الأسوأ من ذلك أن الانهيار الكبير سيمتد للموسم المقبل، حال أصر مجلس قريش على الاستمرار في إدارة أهم ملفات النادي بطريقة تصفية الحسابات، وضرب المعارضين، وحرمان البدلاء المحتملين من الوصول إلى المجلس. * لم يأبهوا لنا عندما حذرناهم من احتمالات سقوط الفريق في البطولة الإفريقية، وتعثره في الدوري، فتحولت التحذيرات إلى أسوأ واقع. * الآن نحذرهم وننذرهم مجدداً، ونقول لهم إن أسوأ أيام المريخ لم تأت بعد. * القادم سيكون أسوأ بكثير، ما لم يتخل قريش وصحبه عن العناد، ويستمعوا إلى صوت العقل، ويكفوا عن تخريب النادي، وتفصيل النظام الأساسي بنهج الإقصاء، ويشرعوا في الرحيل بأعجل ما تيسر. آخر الحقائق * نحذرهم ونعلم أنهم لن يستجيبوا، لأنهم مصرون على تفصيل تعديلات النظام الأساسي لضرب الخصوم. * إسناد التعديلات لجهة لا تمتلك سابق خبرة في تجهيز الأنظمة الأساسية يحوي خطراً داهماً على المريخ. * تأثيرات ضعف مستوى البدلاء وخلو الدكة من الخيارات المقنعة ستتضح أكثر في الفترة المقبلة. * النصف الثاني من الدوري سيلعب ببرمجة مضغوطة. * الإصابات واردة، والغيابات بسبب البطاقات الملونة ستكون حاضرة. * ذلك بخلاف الآثار السالبة لضعف الإعداد في مستهل الموسم. * وقتها سيعاني الجهاز الفني الأمرين كي يضع توليفة مقنعة. * علماً أن قدرات من يعملون فيه متواضعة أصلاً. * عبد المجيد الوحيد بين مدربي الدوري الذي لم يسبق له تدريب أي فريق في الممتاز. * الحديث نفسه ينطبق على مساعده الضو قدم الخير. * أما خالد هيدان فله تجربة وحيدة في تدريب حي الوادي نيالا، انتهت بإقالته لسوء النتائج. * المريخ بحاجة إلى إضافات مؤثرة في التسجيلات النصفية. * إضافات بوطنيين مميزين، وأجانب من ذوي المستويات العالية. * الفريق سيكون بحاجة إلى معسكر إعداد خارجي ناجح، يعوّضه عن فشل فترة الإعداد الأولى. * قبل ذلك كله لابد من التعاقد مع جهاز فني مقتدر، يرفع كفاءة الفريق ويساعده على المنافسة على الألقاب. * هل يستطيع المجلس الحالي الوفاء بتلك المطلوبات؟ * هل يمتلك الزاد المالي والبشري الذي يعينه على تقوية الفريق؟ * تنفيذ تلك المطلوبات المهمة سيكلف عشرات المليارات، فهل ستكون حاضرة عند مجلس قريش؟ * الإجابة واضحة، إلا للمكابرين والواهمين. * تعليل فشل المجلس الحالي بعدم ترشح من سبقوه يحوي محاولة ساذجة لتعليل الفشل بأسباب مضحكة. * هؤلاء افترضوا في نفسهم الكفاءة، وانبروا لتحمل مسئولية لا يمتلكون مؤهلاتها. * هم الملامون على شلاقتهم دون غيرهم. * جربوا وفشلوا، فلماذا يصرون على البقاء برغم تضخم تركة الفشل؟ * لماذا يعاقبون المريخ بإصرارهم على الاستمرار في الإخفاق؟ * يلومون من لم يترشحوا ويعفون من ترشحوا.. أي منطق هذا؟ * نسأل من يتبنون هذا الرأي العجيب: لماذا لم تترشحوا أنتم؟ * ألستم مريخاب؟ *خدمة المريخ في المجلس هل هي حصرية على أعضاء المجلس السابق؟ * لماذا لم ينتظم بكري المدينة في تدريبات الفريق حتى اللحظة؟ * لمِ لم يتم استدعاؤه بواسطة القطاع الرياضي؟ * المريخ يعاني هجومياً وجهازه الفني يضطر إلى التوليف في خط المقدمة وأفضل مهاجمي الفريق بعيد عن التدريبات مع أن عقوبته شارفت على الانتهاء. * أخشى أن يتم تعليل عدم حض العقرب على المشاركة في التدريبات بأن المجلس مشغول بتعديلات النظام الأساسي. * بكري تحديداً يحتاج إلى إعداد خاص لأنه ابتعد عن الملاعب قرابة نصف عام. * لو صح أن مسببات عدم الانضمام للتدريبات تتعلق بمطالبات مالية للاعب فتلك مصيبة. * قدر ظروف ناديك وعد بسرعة يا بكري. * وأصحى يا قريش.. المريخ في خطر داهم. * الإصرار على تنفيذ سياسة الأرض المحروقة سيقضي على هيبة الزعيم. * آخر خبر: الاستقالة لا تعيب.. والتاريخ لا يرحم.