المريخ يخوض مباراة بست نقاط أمام سلاطين الفاشر عصراً صراع الهدافين يشتعل بين الغربال وأولاغو والمنطقة الفنية تجمع زملاء الأمس حافظ محمد أحمد سيكون الفوز الخيار الأفضل للمريخ عندما يحل ضيفاً على مريخ الفاشر على ملعب النقعة عند الرابعة والنصف عصر اليوم لحساب الجولة الخامسة لمسابقة الدوري الممتاز، ولا تبدو المباراة سهلة للفريقين، وستحدد ملامح صدارة المجموعة في النصف الأول بدرجة كبيرة ويتصدر المريخ المسابقة برصيد 24 نقطة، وهو ذات رصيد السلاطين غير أن مباريات المتبقية 4 فيما تبقى للسلاطين 3 مباريات بخلاف مباريات اليوم. المريخ أكمل تحضيراته للمباراة بسلسلة تدريبات عقب مواجهة حي العرب في الجولة الماضية، وغادرت بعثة الفريق أمس متوجهة إلى الفاشر واختتمت التحضيرات على ملعب المباراة. ويفقد المريخ جهود عدد من اللاعبين غير أن الغيابات لن تكون مؤثرة في وجود ذخيرة جيدة من النجوم. المباراة ستشهد سجالاً خاصة بين المدربين عبد المجيد جعفر ومحسن سيد الذين تزاملا في الموردة خلال حقبة التسعينيات، فيما سيكون الصراع الشرس على لقب الهداف مشتعلاً بين محمد عبد الرحمن وجيمي أولاغو. المريخ تفوق في المواجهات المباشرة التي جمعته بالسلاطين وأنهى في بداية الموسم الحالي سلسلة نتائج مخيبة للآمال أمامه بعد أن تفوق عليه بثلاثية نظيفة. تشكيلة لا تعرف الاستقرار لم تعرف تشكيلة المريخ الثبات والاستقرار في النصف الأول من الموسم بأكمله وشهدت الكثير من التقلبات في الكثير من المباريات، على مستوى كل وظائف الملعب، وفي الوقت الذي شارك فيه حارس المرمى عصام عبد الرحيم أساسياً في المباراة الماضية تناوب قبله منجد النيل وجمال سالم على حراسة مرمى الفريق، فيما شارك في وظيفة متوسط الدفاع أربعة مدافعين تبادلوا الظهور في المباريات قبل أن يكون نمر واحداً من الثوابت، وسيغيب ضفر في مباراة اليوم ليعوضه كومان كيتا الذي شارك في المباراة الماضية أساسياً، وعلى مستوى الأطراف يعد أحمد آدم الأكثر مشاركة قبل أن يتوقف بسبب مستحقاته ويغيب عن المباراة الماضية ويشارك حقار بديلاً له، فيما كان خط الوسط الأوفر استقراراً بعد أن شارك أمير كمال وضياء الدين محجوب بانتظام، وبعد عودة الغربال أصبح واحداً من ثوابت التشكيلة بجانب رمضان عجب وهي الثنائية التي ستتواصل في مباراة اليوم، وسيغيب بيبو ، ضفر، وبكري المدينة الذي لم يظهر في أية مباراة. ////////////// مقدمة هجومية مرعبة تهدد شباك السلاطين التي تستقبل هدفاً في كل مباراة على الرغم من معناة المريخ الواضحة في النصف الأول من الموسم وتراجع مستوى الفريق ونتائجه غير أن خط الهجوم أدى بفعالية كبيرة في عدد من المباريات وأنزل خسارة قاسية بأكثر من فريق، ويعد خط هجوم المريخ الأفضل بلا منازع من بين أندية المجموعتين بعد أن وصل إلى الهدف 25 في 12 مباراة بمعدل يتجاوز الهدفين في المباراة الواحدة، وهو ما سيضع خط دفاع السلاطين في ورطة كبيرة سيما وأن شباكه اهتزت 13 مرة في 13 مباراة بمعدل هدف في كل مباراة، والمؤكد أن دفاع مريخ الفاشر سيعاني بشدة في مواجهة المقدمة الهجومية المرعبة للمريخ. ////////////////// خط هجوم جيد للسلاطين في معركة شرسة أمام دفاع المريخ غير المستقر وعلى الجانب الآخر لن يكون دفاع المريخ في مأمن أمام خط هجوم مريخ الفاشر الذي قدم مستوى جيد ونال 16 هدفاً في 13 مباراة بمعدل يزيد عن الهدف الواحد في المباراة، ويعد خط هجوم السلاطين ثالث أفضل خط هجوم في المجموعة بعد المريخ والأهلي شندي، وعلى الجانب الآخر لم يظهر خط دفاع المريخ في أفضل حالاته وتسبب التغيير المستمر في الوجوه من إحداث ربكة واضحة كلفت الفريق أهدافاً وصلت إلى 9 في 12 مباراة بمعدل يقل قليلاً عن الهدف في المباراة الواحدة، وهو ما سيجعل رفاق نمر أمام مهمة صعبة لاستعادة التوازن وإيقاف اهتزاز شباك الفريق. //////////////////// الغيابات تضرب المريخ قبل مواجهة السلاطين يفقد المريخ في مباراة اليوم جهود جمال سالم، أحمد عبد الله ضفر وأحمد آدم بسبب أزمة مستحقاتهم ولن يكون بكري المدينة جاهزاً أيضاً وهو ما يعني أنه لن يكون ضمن خيارات المدرب بعد أن توقف ستة أشهر كاملة، وتوقف ياسر قصاري وحماد بكري قبل فترة لينضما لركب الغائبين عن المباراة، الغيابات الكثيرة في المريخ وإن كانت مؤثرة قياساً بأهمية ضفر وبيبو تحديداً غير أن الفريق يملك بدلاء على مستوى عال من الكفاءة في وجود مجموعة متميزة من اللاعبين. //////////////////// السلاطين قلب الطاولة مؤخراً والأحمر ما يزال متفوقاً انتظر مريخ الفاشر 4 سنوات ليحقق أول فوز على المريخ في بطولة الدوري الممتاز والغريب أنه كان بالقلعة الحمراء أمام ناظري أنصاره، ليستعصي الفوز بعد ذلك على المريخ الذي أمضى موسمين دون أن يتمكن من تحقيق الفوز على السلاطين لا على ملبعهم ولا بالقلعة الحمراء، وفي بداية المسابقة هذا الموسم أنزل المريخ خسارة مذلة بالسلاطين وتفوق عليهم بثلاثة أهداف في المباراة التي شهدها ملعب الفريق بأم درمان، وسيكون للفوز مفعول السحر بالنسبة لأبناء القلعة الحمراء ليدشنوا عهداً جديداً على الرغم من أن السلاطين في أفضل حالاتهم ولا يعيش الأحمر فترة زاهية في ظل معاناة إدارية واضحة. ////////////// صراع خاص بين أولاغو والغربال على لقب الهداف تشهد مباراة اليوم صراعاً خاصاً بين محمد عبد الرحمن وجيمي أولاغو متصدر لائحة الهدافين ولا يفصل مهاجم المريخ عن مهاجم مريخ الفاشر سوى هدفان فقط على الرغم من أن أولاغو شارك من بداية الموسم مع فريقه بينما دشن الغربال مشواره بعد 5 أسابيع كاملة، ونال مهاجم مريخ الفاشر هدفين من ضربتي جزاء ويخلو سجل الغربال من ضربات الجزاء، وستكون المباراة فاصلة في رحلة الصراع على اللقب الشخصي وحال سجل ميدو فإنه سيقترب كثيراً من الصعود لصدارة اللائحة بينما سيكون أولاغو على موعد مع الابتعاد بالصدارة حال تمكن من هز شباك المريخ. الليزر ومحسن سيد يستعيدان ذكريات ماضية صراع العقول على المنطقة الفنية سيشهد تركيزاً كبيراً بين مدربين شابين تزاملا في سنوات سابقة في الموردة وهما عبد المجيد جعفر الذي يتولى المسؤولية الفنية في المريخ ومحسن سيد مدرب مريخ الفاشر وإن كان الأخير أوفر خبرة ودراية بالممتاز بعد أن سبق الليزر بسنوات وأظهر تميزاً كبيراً من خلال قيادته لعديد الأندية غير أن مدرب المريخ يتفوق عليه بجودة أدواته وخبرة وتميز نجومه. عبد المجيد تمكن من قيادة المريخ للفوز في عدد من المباريات بسبب نجوم الفريق وخبرتهم ويرغب أن يواصل تفوقه والابتعاد بالصدارة فيما يرى محسن سيد أن فريقه قادر على إنزال الخسارة بأي فريق مهما كان وزنه وهو ما يعني أن يخطط لإلحاق الهزيمة بالمريخ في مباراة اليوم.