عندما فارت مجموعة شداد في انتخابات الاتحاد العام طالعنا قرارات صارمة كان من ضمنها تحديد الإعادة بثلاثة لاعبين فقط لكل ناد. انطلقت فترة الانتقالات التكميلية منذ ثلاثة أيام وهناك أندية لم تظهر في ساحة التسجيلات حتى نهاية يوم أمس فبعض الأندية تعاني من الظروف الاقتصادية وتبحث فقط عن عناصر جاهزة يتكرم عليها بها ناد كبير. لدينا نادي الهلال يعاني من تكدس في الخانات ويكتظ بعناصر لا تجد حظها من المشاركة ولن أتطرق للخانات التي توجد فيها عناصر مظلومة ولكن دعونا نتأمل ما يحدث في خانة الطرف الشمال والتي قيّد فيها المدفور بالأمس اللاعب فارس عبد الله في الخانة ينشط عبد اللطيف سعيد وإلى جانبه كل من رمضان الفكي ثم محمود أمبدة وبإضافة فارس يتوجب على الهلال التخلص من لاعب واحد على أقل تقدير في هذه الخانة. ليس أمام الهلال إلا زيارة يسجلها الكاردينال كعادته عندما يطلب خدمات هلالاب الاتحاد لتعديل أو تطويع القانون من أجل مساعدة نادي الصفر الدولي. معاناة الزناطير هذه الأيام في تكدس العناصر وليس أمامهم إلا أن يفتح لهم الاتحاد باب الإعارة وعوضاً عن ثلاثة عناصر فقط قد يطلب الهلال فتح الباب على مصراعيه في الإعارة حتى يتمكن من استخدام أندية الممتاز كمخزن. كانت نظرة الاتحاد والمعنيين بالأمر أن الإعارات هي فتح باب عريض للتواطؤ وإضاعة مواهب يمكن أن تبدع مع أندية أخرى كما هو متوقع فقد أجلت المحكم الإدارية القرار الخاص بعدم شرعية المجلس إلى وقت لاحق تم تحديده الثاني عشر من الشهر الجاري وقرار التأجيل ليس غريباً ومتوقع تماماً في ظل هذه الظروف والضعف والهوان. مجلس فشل في توفير أموال لتسيير النشاط وظل يشتكي من أوهام البوكلين منذ لحظات وصولهم للكراسي ليشغل الناس عن ضعفهم وعدم مقدرتهم على تسيير النشاط والإيفاء بالتزامات الفريق وما يليهم. أسوأ ما يمكن أن تطالعه هو ترديد قلة من كارهي الوالي رفضهم للجنة تسيير والتعيين وفي غمرة كراهيتهم هذه والغل ينسون الكيان وأن الفريق يحتاج لمن يدفع. الحديث عن رفض لجان التسيير دعوة حق أريد بها الباطل فبأي عقلية يرفض البعض من يرفد خزينة النادي بالأموال. بأي فهم يرفضون من يقدم الخير للمريخ فلجنة التسيير التي عيّنها الوزير لم يكن هدفها الكنكشة أو عدم الصرف على الفريق. لم تكن لجنة التسيير ترغب في أن يشتم مؤيدها رموز المريخ وخلق الله ولم يكونوا يرغبوا في اتهام مجالس سابقة أو التضجر من الدفع بسخاء وبدون طلب تبرعات من الجماهير. ما كانت لجنة التسيير لتنتظر قطباً أو مشجعاً ليتكفل بعلاج لاعب مصاب وإرساله لجمهورية مصر وما كانت لجنة التسيير لتخطئ وما كانت لجنة التسيير تستجدي سوداكال في مكانه في الحفظ والصون وتستدر عطفه ليصرف من جيبه وكل أهل المريخ ينتظر عطفه ورضاه. على نفس طريقة عصام ربا والأهلي مروي ها هو عمر سليمان يتسرب من بين أيدي غرفة تسجيلات المريخ بسبب المال لم يستطع مجلس المريخ مصارعة هلال الأبيض في كسب خدمات عمر سليمان كما فعلها من قبل الأهلي مروي حين كسب خدمات مدافع تريعة البجا كنت قد طالبت مجلس المريخ أن يجد في كسب خدمات المهاجم الموهوب وليد الشعلة خاصة أن الزناطير لن يتمسكوا به ويبحثون عن طريقة للتخلص منه ولا يرغبون في ذهابه للمريخ أتمنى أن لا يستغل الهلال الأهلي الخرطوم ويخدع مجلس إدارته في إعارة وليد الشعلة حتى لا يذهب للمريخ. أتمنى يا الفاتح التوم أن لا يستغلكم مجلس الهلال وأصدقاءكم الهلالاب ويقودوكم لتقبلوا وليد الشعلة بنظام الإعارة فاللاعب لم يجد البيئة الصالحة في الهلال وكادت موهبته أن تندثر وتضيع بجلوسه على مقاعد البدلاء على الرغم من أنه أفضل من كل العناصر التي تضمها تشكيلة المدفور. مشكلة وليد بخيت الوحيدة أنه ليس من مشاطيب المريخ ولم يرشحه صحفي مقرب من الكاردينال حتى يفرضه في التشكيل الأساسي ما حدث للشعلة يؤكد أن بيئة نادي الصفر الدولي تقتل المواهب وتفقد اللاعب حساسيته للمباريات وحتى الأهلي الخرطوم ليس (مخزناً) للهلال ولم يتم استغلاله في يوم ما فهو كيان عريق وكبير ولا يستخدمه البعض ككبري أو مخزن. وليد الشعلة لاعب كبير وأتمنى من كل أصدقائه ومن حوله أن يرشدوه وأن لا يسمح لإعلام كردنة أن يستغله ويستخدموا أصدقاءهم في مجلس الأهلي الخرطوم. كثير من أهل الوسط الرياضي يتساءلون ماذا حدث للأهلي الخرطوم وهل سيصبح ناد بلا شخصية يتم استغلاله لمجرد أن تم تسجيل أربعة عناصر من شباب الهلال يا الفاتح التوم؟ الرئيس السابق للأهلي الخرطوم خالد هارون على الرغم من كونه هلالابياً ولكنه لم يكن يسمح لأحد باستغلال النادي الأهلي مهما دعت الظروف ويتعامل مع كل الظروف بأنه أهلاوي في المقام الأول وهكذا هم رجال الأهلي الخرطوم. بالأمس تم قيد فارس عبد الله في خانة الطاهر الحاج وأصبح سادومبا حراً طليقاً وبلا ناد الآن ويمكن لكل من يرغب في خدمات مشطوب المريخ أن يدفع ويخطفه فاللاعب حر وطليق. كاريكا بل راسك. سؤال بريء: في التسجيلات السابقة حدد الاتحاد الإعارات بثلاثة عناصر فقط فهل يصدر قرار جديد بفتح باب الإعارة على مصراعيه من أجل خاطر عيون الهلال حتى يخرج من مأزق التكدس في الخانة؟.