* تابعنا مخرجات الاجتماع الذي عقده المجلس المحلول أمس، وتوهمنا أنه سيخصص لبحث مسببات الهزيمة التي مُني بها المريخ في الأبيض، وأنهم سيجتهدون لتجهيز الفريق للقاء القمة، بسداد مستحقات اللاعبين، وتكثيف العلاج للمصابين، وإعادة الغائبين، وإخضاع الفريق لمعسكر مقفول، سعياً لإعانته على تحقيق الفوز على الهلال! * توهمنا أنهم سيشغلون أنفسهم بتجهيز الفريق، لأن تكرار الهزيمة يعني إضعاف حظوظ المريخ في الحصول على لقب منافسة قصيرة، ومكونة من 14 مباراة فقط، وخاب فألنا! * الاجتماع الذي انعقد بعد يوم واحد من هزيمة مؤلمة أمام هلال الأبيض، وقبل ثلاثة أيام من موعد مباراة القمة لم يتطرق للفريق بتاتاً، وتم تخصيصه لمناقشة مبادرة الوفاق، وإقرارها بالكامل! * ألم نقل لكم إن هؤلاء الفاشلين غير مشغولين بالفريق، وإن كل همهم محصور في المحافظة على المقاعد؟ * مرة أخرى أثبتوا أنهم طلاب مناصب، وأن الاهتمام بإعداد الفريق ومعالجة نواقصه وتسديد مستحقاته وتوفير عوامل النجاح لهم لا تندرج في قائمة اهتماماتهم، لأن كل همهم محصور في الكنكشة! * عن أي وفاق يتحدثون؟ * وماذا يستفيد المريخ من وفاقهم المزعوم؟ * كيف يتشدقون بالمحافظة على الشرعية، وحماية الديمقراطية، ومنع تدخل الطرف الثالث في شئون النادي، ثم يقبلون الدخول في لجنة تسيير معينة يكونها الوزير، إثر مبادرة تقودها أمانة الشباب في المؤتمر الوطني؟ * إنهم يتحدثون عن الشيء ونقيضه في آنٍ واحد. * الاجتماع المذكور قاده محمد جعفر قريش، المعروف بحبه للمناصب، بدليل أنه ترشح لمنصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العام، وأصر على عدم سحب ترشيحه حتى بعد أن فاز بمنصب نائب رئيس المريخ! * لولا الضغوط التي مارستها أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني على شداد لقبول ترشيح اللواء الدكتور عامر عبد الرحمن للمنصب لهجر قريش مجلس المريخ، كي يعمل نائباً أول لشداد، الذي أضطر للتخلي عنه بعد أن هددته الأمانة بإقصائه والتصويت لعز الدين الحاج بدلاً منه، فابتدع مسرحية مضحكة، دعا عبرها بعض كبار المريخ للاجتماع به، كي يطلبوا منه عدم ترشيح قريش للاتحاد. * إهمال مجلس يقوده عاشق المناصب للفريق قبل مباراة القمة لم يفاجئنا، مثلما لن نفاجأ إذا ما تغيب مع زملائه عن حضور المباراة المقبلة، بعد أن غادر الإستاد وترك سيارته فيه بين شوطي مباراة المريخ مع تاونشيب البوتسواني، عقب ثورة جماهير المريخ في وجهه. * من يذكّر هؤلاء الفاشلين المكنكشين بأن المريخ مواجه بمباراة في غاية الأهمية مع الهلال بعد ثلاثة أيام من الآن؟ * من يقول لهم إن الأحمر سيدخل اللقاء خالي الوفاض من النقاط بعد أن خسر مباراته الأولى أمام هلال التبلدي، وإن تكرار الهزيمة لن يضعف أمله في الحصول على اللقب فحسب، بل سيضعه تحت خطر عدم الحصول على مركز مؤهل للتنافس الإفريقي في الموسم المقبل؟ * من يقول للمشغولين بالمحافظة على المناصب، والمهمومين بإرضاء أمانة الشباب لمواصلة الكنكشة أن المريخ مواجه بالمزيد من عقوبات الفيفا، وأنه مهدد بالهبوط من الممتاز، وربما تجميد النشاط، ما لم يسدد الغرامات المفروضة عليه من الفيفا؟ * الفاشلون المكنكشون الذين يحظون بدعم دكتاتور الاتحاد لحسوا كوعهم قبل كرامتهم، وداسوا على شعاراتهم، وتناسوا تشدقهم الدائم بالمحافظة على الشرعية والأهلية والديمقراطية والسندكالية الارتجالية، عندما هرولوا للاجتماع بوالي الخرطوم الذي أجاز قرار حلهم بأمر وزيره اليسع صديق! * بل ذهبوا أبعد من ذلك عندما طالبوه بسداد ديون النادي والتزاماته البالغة أكثر من أربعمائة ألف دولار!! * يريدون من الحكومة أن تنفق على النادي وتسدد التزاماته، وتدفع ديونه بعد أن شكوها إلى الفيفا، واستنكروا تدخلها في شئون النادي، ووصفوها بالطرف الثالث، وهددوها بالتجميد، فهل هناك قوة عين أكثر من ذلك؟ * من أين أتى هؤلاء كما يردد صديقي أبو ذر الكدرو؟ * السؤال الذي يحيرنا مفاده، كيف قبل الوالي نفسه أن يجتمع مع مجلس تم حله بأمر أحد وزرائه؟ * بأي صفة قبلهم وتعامل معهم واستمع إليهم؟ * ولماذا يصر بعض قادة الاتحاد بمن فيهم اللواء عامر وحميدتي ودكتور محمد جلال وكبيرهم شداد على تدمير المريخ بالإصرار على دعم هؤلاء الفاشلين وتوفير الحماية لهم بعد أن حولوا المريخ إلى أنقاض؟ * كيف يتشدق شداد برفضه للتدخل الحكومي والسياسي في شئون الكرة وهو يرى نوابه يخوضون في أمور الكرة بصفتهم الحزبية والسياسية؟ * العجائب والغرائب التي تدور في مسرح الاتحاد والمريخ انتقلت إلى سجن كوبر باجتماع عقدته لجنة الوفاق برفقة د. جلال مع سوداكال لمناقشته في أزمة المريخ داخل محبسه! * نحن نعيش في دولة غريبة وعجيبة، تسمح فيها قوانين السجون لأحد نزلاء السجون بإدارة أحد أكبر الأندية بالهاتف من داخل السجن! * المضحك حقاً أنه دعاهم لتناول الغداء معه داخل محبسه، وفيه ما لذ وطاب.. هل ألغيت قوانين السجون في السودان يا مدير عام الشرطة؟ * اجتمعت لجنة الوفاق الأرعن مع آدم في السجن بترتيب من ضابط عظيم، مع أن شداد أصدر خطاباً (لمن يهمه الأمر) حوى اعترافاً بالمجلس المحلول، ورصداً لأسماء أعضائه، ولم يذكر سوداكال معهم، فبأي صفة اجتمعوا معه طالما أن الاتحاد ذاته لا يعترف برئاسته للمريخ؟ * نعيد ونكرر لهم، وللمصابين بعسر الفهم في الإعلام.. أزمة المريخ حلها الوحيد في ابتعاد الاتحاد العام عن القضية، والتعامل مع لجنة تسيير المريخ بذات الطريقة التي تعامل بها الاتحاد مع ثماني لجان مماثلة. * لولا الدعم غير الشرعي ولا المبرر الذي قدمه شداد واتحاده للفاشلين، ولولا تجاهل المجلس واللجنة القانونية لمادة واضحة وملزمة في النظام الأساسي للاتحاد، لما تصعّدت أزمة المريخ، ولما دخل النادي في النفق الحالي. * نحن لا نلوم قريش وزمرته على الفشل، لأن الشيء من معدنه لا يستغرب، لكننا نلوم ونضع كامل المسئولية على عاتق من وفروا لهم الدعم والحماية وفرضوهم على جماهير المريخ، برغم أنف القانون! * أي دمار وأي هزائم جديدة وأي عقوبات إضافية يفرضها الفيفا على المريخ مسئولية شداد ولجنته القانونية التي يقودها د. جلال، ومجلسه السلبي المنقاد، بالإضافة إلى أمانة الشباب التي تسعى لتوفير مخرج آمن للفاشلين بعد أن مارس الوزير المختص واجباته بحلهم، ولفظتهم جماهير المريخ! آخر الحقائق * قلبي من أنصار المحلول الذين صدقوا أن قريش وصحبه من حماة الديمقراطية والأهلية! * إذا أراد قادة الاتحاد وأعضاء لجنة الوفاق معرفة رأي جماهير المريخ في ما يفعلونه فعليهم أن يحضروا إلى إستاد للمريخ لمتابعة مباراة القمة. * الإصرار على تجاهل رغبات الملايين من أنصار أكبر أندية السودان له عواقب وتبعات. * تحسسوا رغبات جماهير المريخ، واستجيبوا لها قبل أن تحل الكارثة بالمريخ. * ما يحدث للنادي حالياً تدمير ممنهج، وتخريب تاريخي، سيصعب تدارك عواقبه ما لم يتوقف فوراً. * حديثنا عن ضرورة إقناع شداد بالاعتراف بلجنة تسيير المريخ لا يعني أنه على حق، ولا يدل على أن ما يفعله مسنود بالقانون، كما فهم أحد من لا يستوعبون ما يُكتب! * الغرض إقناعه باحترام نظامه الأساسي، وتطبيق النص الصحيح الذي يخص ما يحدث حالياً. * تحسبت المادة (85) من النظام الأساسي لاستمرار سلطة المفوضيات والوزارات الولائية والقوانين السارية (بشهادة شداد نفسه). * تجاهل النص الملزم وطوع نصاً آخر (المادة 83) كي ينحاز به للفاشلين في المريخ. * المادة (85) طُبقت على شداد نفسه، وعلى كل أعضاء مجلسه عندما استثنتهم من فحص النزاهة. * نصت المادة (36) البند (3) من النظام الأساسي للاتحاد على إخضاع رئيس الاتحاد ونوابه وجميع أعضاء المجلس لفحص نزاهة تقوم به لجنة الأخلاقيات بالاتحاد، فهل خضع شداد وصحبه للفحص المذكور؟ * لم يحدث ذلك، لأن المادة (85) الفقرة (3) أعفتهم من ذلك الفحص استثناءً! * ذات المادة منحت الأندية التي لم تعدل أنظمتها الأساسية مهلة تمتد عاماً كاملاً من تاريخ إجازة النظام الأساسي لتوفيق الأوضاع. * المهلة لم تنته، والاستثناء طبيعي، والأحكام الانتقالية الواردة في النظام الأساسي الجديد لا يخلو من مثيلها أي تشريع جديد، منعاً للتضارب بين السابق والحالي. * هل يفقه عاشق السفسطة حسن فاروق وبقية المكابرين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء مراجعة القوانين شيئاً من النصوص التي نستدل بها؟ * كيف يحذر شداد الأندية والاتحادات والوزراء من التعدي على النظام الأساسي بعد أن انتهكه هو مراراً؟ * نص النظام الأساسي في المادة (28) على إعداد لائحة انتخابية للاتحاد فهل صدرت؟ * نص في المادة (58) على تكوين لجنة انتخابية للاتحاد، فهل كونت؟ * نص على تكوين رابطة للأندية المحترفة فهل برزت إلى حيّز الوجود؟ * نص على تكوين لجنة للأخلاقيات ورفضها شداد بادعاء أنها ستدخل الاتحاد في متاهات قانونية، ولم يتم تكوينها حتى اللحظة. * نص على تكوين لجنة للمراجعة والمطابقة، فهل هي موجودة؟ * ألزم النظام الأساسي الاتحاد بإعداد وإجازة اللوائح التي تحكم عمل المجلس اللجان المساعدة خلال ستة أشهر (انتهت في 15 مارس الماضي) فهل صدرت؟ * نصت المادة (11) من لائحة الدوري على التزام الاتحاد بترحيل الفرق العشرة التي تلعب لتجنب الهبوط، وأعلن شداد منفرداً أن الاتحاد لن يرحل أهلي الخرطوم والشرطة القضارف، ونفذ حديثه لأن كلمة شداد أقوى مِن أي لائحة في الاتحاد المنقاد! * آخر خبر: احترم قوانينك ونظامك الأساسي وكُف عن انتهاكها أنت أولاً، قبل أن تطالب الآخرين باحترامها يا دكتور!