* أظل دائماً أردد أنه لا ينبغي للصحفي أن يحاول أن يغطي ضوء الشمس أو أن يجير تشوهات الغير أو تلك الشئون التي لا يفقه عنها كثيراً، أو أن يعدل اعوجاج الإداريين مهما كانت علاقته بهم، ومدى ارتباطه بعشقه ومعتقده. * صحيح الرأي يجب أن يبنى على الموضوعية وعدم الميل الكريه، مهما كانت صعوبة هذا الأمر، ومنعرجاته وتقاطعاته، لأن صاحب القلم هناك من ينتظره ليستقي منه الحقيقة حتى يقف على الحق، وأن كان ضد أمنياته وأشواقه بكل تأكيد ويقين. * أقول كل هذا بسبب قرار لجنة الاستئنافات ومن قبلها لجنة المسابقات، الخاص برفض شكوى المريخ الطاعن في مشاركة لاعب مريخ الفاشر جنية، أمام الزعيم والتي انتهت لصالح مريخ السلاطين بهدفين مقابل هدف كما يعلم الكافة. * الرأي عندي هو، أن مجلس المريخ وبالأخص السيدان محمد الشيخ مدني رئيس النادي والأمين العام الأخ محمد جعفر قريش، لأنهما هما من أفشلا هذه الشكوى وطرطشاها، كونهما تركا أمرها لمدير الكرة أيمن عدار، فالرجل لم يكن مخولاً لدى الاتحاد ولجانه، وقبل ذلك لم يقم ببناء شكوى مكتملة العناصر المطلوبة. * الكل رأى وسمع عن تلك الوريقة الحزينة التي كتبت عليها الشكوى، والكافة اطلع وطالع الكلمات والعبارات القاصرة التي احتوتها الشكوى، فكان المظهر باهتاً والمضمون قاصراً، فكان الرفض من المسابقات ومن بعدها الاستئنافات أمر صحيح وواقع فلا يجب أن نبكي عليه كثيراً، وأن لا نحمل غيرنا أخطاءنا مهما كانت القسوة ومهما بلغ الأذى مداه. * المريخ كان قد تعرض لمشاكل إدارية كثيرة وعنيفة، كادت أن تقذف به حارج الصندوق، ولكن لأنه ناد كما قال عنه أبوه شاخور، أنه عمل صالح ، لذلك دائماً يتخطى المحن والإحن ويعود مارداً قاهراً تهابه الجباه. * ومن العيب أن يخطئ النادي الأحمر إدارياً، ويعجز عن تقديم شكوى مكتملة، ويرأسه من يلقب وينادى بأبي القوانين. * راعي الضأن في الخلاء يفهم أن من يريد تقديم شكوى في أي لاعب ، هناك خطوات واضحة، يحفظها كل من له علاقة بعمل كرة القدم، دعك من إداريي ناد كبير وعريض مثل المريخ. * وكان الخطأ أيضاً في توقيع الشكوى باسم أيمن عدار مدير الكرة، فهذا وضع أبتر ومشلول، ولا يمكن أن يستقيم، فالرجل ليس عضواً بالمجلس وليس مفوضاً من مجلس الإدارة، حتى يتقدم بقوة عين بشكوى للاتحاد، فهذا اضطراب وبهدلة غير مقبولة أبداً أبداً. * نأمل أن ينسى مجلس المريخ موضوع الشكوى تماماً، وأن يركز في استحقاقات الفريق، واحتياجات النادي فيما يتعلق بإجازة النظام الأساس، وكذلك اختيار مجلس الإدارة ليقوم النادي بتوفيق أوضاعه، وبالذات فيما يتعلق بالتجديد للاعبيه المفكوكين، قبل أن يذهبوا للهلال كيداً في المريخ. ذهبيات * المريخ له مباراة كبيرة ومهمة أمام اتحاد العاصمة الجزائري. * بإمكان الأحمر تخطي خصمه، والولوج بقوة لدور الثمانية مع الكبار. * وصول المريخ للدور التالي، سيمنحه أموالاً طائلة تعينه على تسيير شئونه بارتياح. * تصعيد إعلام المريخ لأمر الشكوى سيكون خصماً على استقرار النادي. * ما قيمة الدوري الممتاز فنياً ومعنوياً، بعد أن ضمن الأحمر التمثيل الخارجي وفي البطولة الكبيرة؟ * المريخ محتاج بشدة للوقت والجهد في مقبل الأيام، فلا داعي لزعزعة النادي بقضية لا تزيد ولا تنقص شيئاً. * الذي يريد أن يلوم جهة ويحملها فشل كسب هذه الشكوى، عليه أن يحدد مجلس المريخ ولا يزيد. * الأفضل للنادي والصفوة أن يسدل الستار على هذه القضية وينساها تب. * كلما ارتفع الصوت وكثرة العويل على لبن الشكوى المسكوب، يعني ضياع الوقت واستمرار الاضطراربات بالنادي الكبير. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لا مناحة ولا تباكي الخطأ إداري.