□ بدءًا نصحح معلومة أوردناها بالأمس عن طريق الخطأ عندما أشرنا بأن رئيس نادي اتحاد العاصمة الجزائري هو (علي حداد) والصحيح أن حداد هو (مالك النادي) أما الرئيس فهو (عبد الحكيم سرار). □ اتحاد العاصمة غيّر جلده تقريباً منذ مواجهة المريخ في (سبتمبر 2015) لأنه انتدب منذ التاريخ المذكور قرابة (الستة عشر لاعباً) خلال الأعوام 2016 و 2017 والعام الجاري 2018. □ ولكن الملاحظ أن إدارة اتحاد العاصمة الجزائري بدأت بالتفكير في انتداب اللاعبين الشباب والاستفادة منهم فنياً في الوقت الراهن ومالياً بتسويقهم مستقبلاً بعد أن صرّح عبد الحكيم سرار بأنهم كانوا ينفقون أموالاً طائلة للتعاقد مع لاعب واحد بقيمة تمكننا من انتداب أكثر من لاعب شاب. □ هذا التصريح تثبته انتدابات (السوسطارة) خلال العام الجاري 2018 خلال الميركاتو الشتوي والصيفي. □ بدأ تطبيق النهج في موسم (2016) بالتعاقد مع عبد الرؤوف بن غيث (22 عامًا) وفي (2017) انتدبوا أسامة شيته (22 عامًا). □ وفي 2018 تم تطبيق الاستراتيجية بحذافيرها عقب التعاقد مع المدافع الرواندي (ايمري 24 عامًا)، (مهدي بن شيخون 22 عامًا)، (محمد مزغرني 24 عامًا)، (وليد عرجي 23 عامًا)، العائد من الإعارة (عبد الرحيم حمرة 21 عامًا)، المدافع الكاميروني (مكسيس 22 عامًا)، المهاجم الكونوجولي (فرانس ايبار 22 عامًا)، أيمن محيوص (21 عامًا). □ واهم من يظن أن مهمة المريخ مساء اليوم في مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري تعتبر سهلة المنال وفي متناول اليد لأن مجرّد تسرّب الشعور المذكور لأنفس اللاعبين والجهاز الفني وقبلهم الجماهير فإن الحصيلة ستكون محبطة للغاية في نهاية المطاف. □ ليس تشاؤماً ولكننا نتحدّث وفقاً للواقع المعاش بالديار الحمراء ووضعية الفريق الفنية نقول إن مهمة المريخ في مشوار البطولة العربية يعتبر صعباً للغاية بل يقترب من حاجز (المستحيل) لأن جميع قرائن الأحوال تشير إلى ذلك بمفاهيم كرة القدم التي تعتمد على الواقع وليس (العاطفة). □ اتحاد العاصمة الخاسر لنهائي دوري أبطال أفريقيا (2015) يعيش استقراراً فنياً في الوقت الراهن ويعتبر في فترة انتعاشه البدني كونه خاض حتى الآن (14) مباراة دورية ببطولة (الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى موبيليس 2018/2019) ويتصدّر المنافسة حالياً برصيد (33 نقطة) بفارق (سبع نقاط) عن أقرب ملاحقيه شبيبة القبائل. □ أربعة عشر مباراة خسر خلالها مرة واحدة أمام (شبيبة الساورة) بثلاثية نظيفة، بينما حقق الفوز (10 مرات) وتعادل في (ثلاث) مباريات وأحرز رماته (27) هدفًا واستقبلت شباكه (11) هدفًا وهذا يعني أن فترة نضج الفريق البدنية في أوجها على عكس المريخ. □ لأن المريخ يدخل مواجهة اليوم دون أن يؤدي أية مباراة رسمية مكتفياً بالتمارين وخوض ثلاث وديات بالإمارات أقواها أمام الهلال بينما لم تكن التجربتين الأخْرَتين ذات فائدة فنية مرجوة لأنها أتت أمام فرق تعتبر ضعيفة فنياً. □ ليس هذا فحسب بل لأن المريخ يدخل حتى مباراة اليوم وهو يفتقد لثلاثة من عناصره الأساسية الذين يمثلون مركز ثقل بالتوليفة الحمراء وهم (سيف تيري – أحمد آدم – مجيد سومانا). □ أضف إلى ذلك أن الثلاثي بكري المدينة وحمزة داؤود وأحمد حامد التش لن يكونوا في قمة جاهزيتهم البدنية كونهم عائدين تواً من الإصابات وكانوا في مراحل التأهيل البدني خلال الأيام الماضية. □ منطقياً تعتبر المباراة صعبة جدًا على المريخ ولو نظرنا لمنطق البطولة العربية وجوائزها ومقارنتها بالبطولة الأفريقية نجد أن المريخ يجب أن يركز على البطولة الأفريقية ويجعل من مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري بأم درمان أفضل بروفة رسمية للأفاعي الأوغندية. □ فجوائز البطولة العربية تكون مثالية في النهائي تحديداً والمريخ لا يملك الأدوات التي تؤهّله لبلوغ النهائي العربي ولكن لديه من الأسلحة ما يضعه في مجموعات الأبطال أو الكونفدرالية على أسوأ الفروض. □ مجلس المريخ أخطأ في اختيار تواريخ مباراة الإياب مع اتحاد العاصمة الجزائري لأنه اختار العاشر من ديسمبر بالاتفاق مع مسؤولي السوسطارة لمواجهة الإياب التي تسبق إياب مباراة الأفاعي الأوغندية. □ فكان من المفترض أن تكون مواجهة الإياب مع اتحاد الجزائر (قبل) مباراة الإياب مع (فيبرس) لمنح المريخ أكبر فرصة لرفع درجة جاهزيته البدنية بأداء مباراة رسمية أخرى إضافة لمباراة أو مباراتين في الممتاز. □ عموماً هي مواجهة صعبة ولن نوهم الجماهير بأن المريخ قادر على سحق اتحاد الجزائر أو إقصاءه لأنه غير جاهز بدنياً على الإطلاق وفنياً يفقد العديد من عناصره المؤثرة إلا إذا. □ إلا إذا كانت إرادة اللاعبين أقوى من كل الظروف المحيطة بالفريق. □ حاجة أخيرة كده :: ركزوا على الأفريقية.